أعمل أو لا أعمل

عمل المرأة, أم

12 أغسطس 2013

سؤال: أصبحت أماً منذ شهر. انتهت مدة إجازة الأمومة ولكن رب عملي سمح لي بتمديدها أربعة أيام أخرى. وأنا مترددة في العودة إلى العمل لأنني أشعر أن طفلي في حاجة إلي، فهو لا يزال رضيعاً ولا أتقبل فكرة تركه لأجل الوظيفة، ولكن في الوقت نفسه أنا قلقة على مستقبلي المهني. صحيح  أن راتب زوجي لا بأس به، لكن لن يكون وضعنا المادي كما في السابق، كما أخشى أيضاً أن يصيبني الملل بعدة بضعة شهور لأنني اعتدت العمل لمدة طويلة، وربما عندما أقرر العودة لن أجد وظيفتي شاغرة. ماذا أفعل؟

شيماء- الدوحة


جواب: تنتاب معظم الأمهات العاملات الحيرة نفسها التي تمرّين بها، وربما لديك صديقات مررن بالتجربة نفسها. ولكن مهما كان قرارهن ليس من الضروري أن يكون صائباً بالنسبة إليك، لأن لكل أم وضعها الخاص.

ويمكن زوجك أن يساعدك في اتخاذ القرار، فموقفه يظهر إلى أي مدى سوف تكونين مرتاحة في اتخاذ قرارك. فإذا أراد أن تتخلي عن عملك وأبدى دعمه وتقديره لأمومتك فإن البقاء في المنزل صار سهلاً. ولكن من جهة أخرى ربما لا يرغب في التخلي عن الدخل الإضافي، أو أن يصبح صاحب الدخل الوحيد في المنزل، لذا عليك مناقشته في هذه المسألة. ويبدو أن لديك ميلاً إلى البقاء في المنزل لأنك لا تتصورين أنه في إمكانك الذهاب إلى العمل وترك طفلك في المنزل، ولكن في الوقت نفسه تريدين التأكد أنك لن تندمي على هذا القرار. وللتخلص من هذه الشكوك يمكنك النظر في كل مسألة على حدة:


انخفاض الدخل

صحيح أن الدخل سوف يصير منخفضاً، ولكن ربما لن يرتفع دخلك إذا عدت إلى العمل. فالراتب الذي ستتقاضينه سوف تُنفقينه على مصاريف الحضانة، إضافة إلى أن العمل يتطلب منك مظهراً حسناً ما يجعلك تصرفين النقود على الثياب وأحياناً قد تضطرين لتناول الغداء في المطعم.


تجنب الملل

من الطبيعي أن تشعري بالملل وليس الاهتمام بالطفل وحده يشعرك بذلك. فأنت حتماً قد مرت عليك لحظات شعرت بالملل من العمل. والسؤال المهم الذي قد تطرحينه ما إذا كنت سوف تشعرين أنك وحيدة ومعزولة عن الآخرين، وما إذا كنت ستشتاقين إلى العمل. لذا عليك التأكيد لنفسك أن خيارك البقاء في المنزل والاهتمام بطفلك هو الأفضل لعائلتك. ولكن في الوقت نفسه عليك أن تمنحي نفسك بعض الراحة وأن تحافظي على علاقاتك الاجتماعية وأن تخرجي مع زوجك لزيارة الأصدقاء.


البقاء على صلة بزملاء العمل

تبعاً لمجال عملك، هناك وسائل عدة لتبقي على اتصال به، ولتخففي من التأثير السلبي لغيابك عن العمل. ابقي على اتصال بزملائك في العمل واستعلمي دوماُ عنما هو جديد في مجال عملك من خلال قراءتك المجلات المتخصصة، وضعي خطة مدروسة لعودتك إلى العمل، فقد تعودين إليه عند دخول طفلك إلى الحضانة. 

أما إذا بقيت حائرة، وإذا لم تضمني دعم زوجك لك في البقاء في المنزل يمكنك أن تطلبي من رب عملك أن يسمح لك العمل بدوام جزئي.