في سلسلة دراسات شعبية عن هيئة قصور الثقافة، صدر كتاب «أغاني النساء في صعيد مصر»، للباحث محمد شحاته علي الذي يبين أن الهدف من هذا الكتاب هو توثيق الأغاني التي تحفظها النساء الكبيرات في السن، حمايةً لها من الاندثار. فالحفاظ على التراث الشعبي المصري من الضياع بسبب موت حفظة تلك الفنون القولية، لا يكون إلا بالتوثيق والتدوين، بعكس الثقافة المادية والمتمثلة في العمارة القديمة.
ورغم وجود عدد من النساء الحافظات لهذه الأغاني، يسجل الباحث الصعوبات التي واجهته، ويقول: «التراث القولي والشفاهي ليس له وجود في عالمنا إلا في عقول الحفظة، وقد رحل معظمهم، وحتى الباقون منهم يصعب عليهم إخراج تلك الأغاني في غير مناسباتها، بسبب انتشار الأغاني الحديثة التي تغنيها الفرق في الأفراح، ومن طريق مكبّرات الصوت».
يسجل الكتاب مجموعة من الأغاني التي تؤديها النساء في الصعيد، وهناك أغانٍ للفرح وأخرى للحزن بمناسباته المختلفة.