قد لا يستطيع العقل العادي فهم طبيعة السفاحين وخصوصاً لكون أفعالهم غالباً ما تكون خارج حدود المنطق البشري، ناهيك عن الاضطرابات النفسية التي يواجهونها.
وفي هذا السياق، يعج التاريخ بالسفاحين الذين ارتكبوا جرائم مرعبة، بعضهم قبض عليه وحوكم وبعضهم لا يزال مجهولاً حتى الساعة.

وهذه عينة من أشهر السفاحين في العصر الحديث:

• البيرت فيش: كان سفاحاً أميركياً من مدينة نيويورك، اشتهر باستمتاعه بأكل لحوم ضحاياه وتلذذه بها. اضافة إلى ذلك، عمد إلى ارسال خطابات لعائلات ضحاياه يشرح فيها حجم اللذة والطعم الذي يعتريه أثناء تناول لحوم الضحايا. تمنى فيش الموت على الكرسي الكهربائي، وحصل على امنيته. وقال على الكرسي الكهربائي قبل اعدامه: "لا أعلم لماذا أنا هنا".
• بيتر كرتين: كان يحب شرب دماء ضحاياه، ولقب بوحش دوسلدروف ومصاص دماء دوسلدروف، وهي مدينة المانية. قتل 9 ضحايا وحاول قتل 7. حكم عليه بالموت وقال: "بعد موتي سأستمتع بسماع صوت دمي وهو يتدفق من عنقي".
• جيفري داهمر: سفاح أميركي ومغتصب، قتل ما يزيد عن 17 رجلاً وطفلاً من العام 1978 إلى 1991. اطلق عليه لقب "هنيبعل ميلووكي". حكم عليه ب 16 حكم مؤبد، ولكنه ضرب حتى الموت على يد كريستوفر سكارفر زميله في السجن. قال قبل موته: "لا ابالي اذا مت أو عشت، امضوا قدماً واقتلوني".
• غاري ريدغواي: اعتقل في العام 2001 بعد اكتشاف الحكومة الأميركية مسؤوليته بقتل 4 أشخاص، وخلال التحقيق اعترف بقتله ما يزيد عن 70 امرأة بين العام 1980 و1990. حكم عليه بالمؤبد بعدما عقد اتفاق مع الحكومة لتجنب حكم الاعدام، اذ ارشدهم على مواقع الجثث التي رماها.
• بيدرو فيلهو: هو سفاح برازيلي اعتقل في العام 1973 وحكم عليه بالسجن 128 سنة لقتله 71 ضحية. قتل بيدرو والده في السجن بعد أن كانا يقضيان عقوبتهم لتهم مختلفة. لاحقاً تم تمديد الحكم إلى 400 سنة نتيجة قتله لما يزيد عن 47 شخصاً داخل السجن.
• دانيال باربوسا: هو سفاح كولومبي قتل واغتصب ما يزيد عن 150 فتاة صغيرة. قتله قريب احدى ضحاياه في السجن، لأنه حكم عليه بالسجن 16 سنة فقط.
• الدكتور هارولد شيبمان: هو دكتور انكليزي وأحد أكثر السفاحين دموية، اثبت أنه مسؤول عن ما يزيد عن 250 جريمة قتل. استعمل شيبمان المواد المخدرة لحقنها في اجساد مرضاه ما يسبب مقتلهم على الفور، ليعمد بعدها إلى تعديل وصيتهم ليرث بعض المال. حكم عليه ب 15 حكماً مؤبداً ليشنق نفسه بعدها داخل سجنه.
• بيدرو لوبيز: أحد أشهر السفاحين على مرّ التاريخ. قتل واغتصب ما يزيد عن 300 فتاة. كان يستدرجهم إلى مناطق غير مأهولة ليقوم بقتلهم بأساليب وحشية بعد اغتصابهم. القي القبض عليه بعدما فشل في محاولة اختطاف احدى الفتيات، واعترف بقتل أكثر من 300 فتاة ولكن الشرطة لم تصدقه. ولكن السيول جرفت التربة وكشفت مقبرة جماعية تضم العديد من ضحاياه. حكم عليه في العام 1980 بالسجن لمدة 18 عاماً في الاكوادور ليطلق سراحه بعدها ويُرحّل إلى كولومبيا حيث اعيد اعتقاله في العام 2002 وحكم عليه بالمؤبد.