للكتابة عن تاريخ المسلمين في الأندلس سحرها الخاص، خصوصاً عندما يكتب عن هذه الفترة كاتب إسباني ينتصر لثراء تجربة العرب، ويبيّن أثرها في تطور الحياة الأوروبية. هذا ما أكده خوليو رييس في كتابه «الأندلس بحثاً عن الهوية الغائبة»، ترجمة غادة عمر طوسون ورنا أبو الفضل، اللتين أكدتا في مقدمتهما أن هذا الكتاب «يضيء على فترة تاريخية مهمة في إسبانيا بل وفي العالم كله، وهي فترة الوجود العربي الإسلامي في الأندلس، التي امتدت ثمانية قرون وساد فيها الإسلام بتسامحه، لكن الغرب سعى بجد إلى طمس معالم هذه الهوية الإسبانية الإسلامية، فجاء المؤلف بعد مرور أكثر من خمسة قرون أخرى ليزيل الغبار عن هذه الحقبة، ويؤكد للعالم أن الفضل يرجع إلى العرب والحضارة الإسلامية في نهضة إسبانيا وأوروبا كلها».
وفي الكتاب أفكار يعرضها  المؤلف على صاحب القرار في إسبانيا، منها أن تنضم إسبانيا إلى مبدأ تحالف الحضارات تحت رعاية الأمم المتحدة، لتحقق تفاهماً بين الشرق والغرب.
ومن العناوين التي وردت في الكتاب: الأندلس والحضارة العربية: ماضٍ مشترك، رسالة النبي محمد: القرآن ومبادئ الإسلام، إسبانيا الإسلامية: التراث الأندلسي، الأدب العربي، القانون في الإسلام، إسبانيا حلقة الوصول بين الشرق والغرب، والروابط التاريخية بينهما. الكتاب صادر عن المركز القومي للترجمة في مصر، بمراجعة الدكتور سري عبد اللطيف.