بعد أن انتشرت مؤخراً فتاوى متشددة تزيد من عناء الصيام، حيث أعلن أصحابها كراهية بعض الأعمال وأنها تفطر الصائم، قررت دار الإفتاء المصرية الرد عليها من خلال بيان أصدرته، وأكدت فيه أنه يباح للصائم فعل ثمانية أشياء، وهي الاكتحال، حتى ولو وجد طعم الكحل في حلقه، لأن العين لا تعتبر منفذًا شرعيًا، والتقطير في العين، حتى ولو وصل إلى الحلق.

وأضافت الدار، في فتوى لها، أنه يباح للصائم الادِّهان بالزيوت والمستحضرات الطبية المختلفة، حتى ولو وصل إلى جوفه بتسَرُّب المدهون من خلال مسام الجلد والبشرة، واستعمال السواك قَبْلَ الزوال (أي: الظهر) والاغتسال، لما روي: "أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم كان يَصُبُّ على رَأْسِهِ الْمَاءَ وَهُوَ صَائِمٌ مِنَ الْعَطَشِ أَوْ مِنَ الْحَرِّ".

وتابعت: "والحقن عن طريق الجلد، سواء كان في العضل أو في الوريد، بخلاف الحقنة الشرجية فإنها مُفَطِّرَة، وعند المالكية أنها مكروهة فقط فلا يجب القضاء عندهم بالحقنة الشرجيَّة، والنَّوم ولو استغرق جميع النهار، بشرط ألا يتعمد تضييع الصلوات فإن ذلك حرام، وبَلْع ما لا يمكن التحرز عنه كالريق، وغبار الطريق، كما يُباح شَم الروائح الطيبة".