بعد الإقلاع عن التدخين، يواجه العديد من الأشخاص صعوبة كبيرة ولاسيما خلال الأشهر الثلاثة الأولى. إليك نصائح الاختصاصيين لعدم الوقوع مجدداً في فخ التدخين.

عدم الوقوع في فخ آخر
بعد الإقلاع عن التدخين، يلجأ العديد من الأشخاص إلى شرب القهوة، أو مضغ العلكة، أو تناول كميات أكبر من الطعام للتعويض عن السيجارة. لكن يجب الانتباه لعدم إيذاء الجسم وإلحاق الضرر بالصحة.
لذا، لا بد من توفير الدعم للشخص الذي توقف عن التدخين ومساعدته على عدم الوقوع في فخ آخر للتعويض عن نقص النيكوتين، وتشجيعه على ممارسة التمارين الرياضية بدل الاتكال على العادات الغذائية السيئة. وينصح بعض الاختصاصيين بتناول حبة فاكهة كلما شعر المرء برغبة في تدخين سيجارة، لاسيما وأن الفاكهة هي من الأطعمة الموصى باستهلاكها يومياً، ولا تضرّ الجسم على الإطلاق.

عدم الخوف من السيجارة الالكترونية
السيجارة الالكترونية ليست مضرة مثل السيجارة العادية. فالبخار المتصاعد من السيجارة الالكترونية يحتوي على مواد سامة أقل بكثير من دخان التبغ. ولا يحتوي ذلك البخار على أوكسيد الكربون، أو الجزيئات الصلبة الصغيرة المسببة للالتهاب، أو المواد المسببة للسرطان.
لكن إذا شعر الشخص أنه على وشك الوقوع مجدداً في فخ السيجارة العادية عند استعمال السيجارة الالكترونية، عليه مراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن.

إبعاد شبح الاكتئاب
لا تظني أن الإقلاع عن التدخين يعني حتماً التعرض للاكتئاب. بالفعل، يقول العلماء إن الشخص المدخن هو الشخص المصاب بالاكتئاب من دون أن يعلم ذلك. فهو يستعمل النيكوتين بمثابة منبّه لتحريك طاقته بضعة ثوانٍ قبل استنفادها لاحقاً، والقضاء على كل الدفاعات والفيتامينات.
فإذا شعرت بالتعب أو الاكتئاب، ليس السبب بالضرورة الإقلاع عن التدخين. تخلصي من التوتر بممارسة التمارين الرياضية والتأمل.

عدم لوم الذات                             
بعد الإقلاع عن التدخين لفترة معينة، قد يميل المرء إلى تدخين سيجارة بين الحين والآخر. إلا أنه يشعر بالاشمئزاز من فشله ويلوم نفسه على العودة إلى التدخين. في هذه الحالة، يجب التسلح بقوة الإرادة، والابتعاد عن كل المصادر السلبية، والتركيز على الأصدقاء الإيجابيين ووسائل اللهو الإيجابية.
لا بد أيضاً من تذكير الذات دوماً بالفوائد العديدة للإقلاع عن التدخين، مثل تحسن صحة الرئتين، وغياب السعال، وتحسن رائحة الفم ومظهر البشرة...

مساعدة الذات
إن التوقف السريع والمفاجئ عن النيكوتين يمكن أن يسبب اضطرابات عدة- مثل العصبية وقلة التركيز- قد تقود بشكل أو آخر إلى التدخين مرة جديدة. والمؤسف أن الفشل يخفف الحافز ويقع المرء حينها في فخ حلقة مفرغة. في هذه الحالة، ينصح باللجوء إلى رقع النيكوتين أو أية بدائل أخرى، ومراجعة الطبيب الذي قد يصف أدوية تساعد على الإقلاع عن التدخين. لكن المهم يبقى عدم العودة مجدداً إلى التدخين.