بخيوط من الذهب الفاخر المشغول بدقّة وحرفية عالية، نسجَ المصمّم المبدع إيلي صعب مجموعته الراقية لخريف وشتاء ٢٠١٥/ ٢٠١٦، مستلهماً تاريخ الدار في حقبة التسعينات حين عرفت آفاقاً عالمية واسعة. تلك الحقبة المطبوعة بغنى المشغولات الحرفية المظلّلة بالذهب وفخامتها، والتي ميّزت أزياء صعب الراقية وصنعت بصمته الخاصّة في تاريخ الموضة العالمية المعاصرة .  ٢٥ عاماً لها نكهة مهنية مختلفة، ومكانة مميّزة في حياته الشخصية، إذ احتفل قبل أيام بالذكرى الـ ٢٥ لزواجه من كلودين. مناسبتان تركتا في نفس صعب انطباعاً خاصاً، ولّد هذه المجموعة.

المجموعة رحلة في القصور البيزنطية الراقية حيث يتألّق اللون الذهبي ويسطع بريقه في الزوايا، فيبهر العيون ويخطف الأنظار. المنصّة نفسها قصر بيزنطي معاصر مزيّن بالذهب، تختال فيه الحرائر والشيفون والكريب والتول والدانتيل المطرّز فوقه زخرفة  ثلاثية الأبعاد، بألوان الأبيض وتدرجاته المختلفة والزهري الذهبي والأخضر الرمادي والبرغندي والأخضر العميق والأسود المعتّق... فساتين بقصّات هندسية متجدّدة وخطوط ملكية وبطول فساتين الباليه وخفّتها. لوحة غنيّة شديدة اللمعان.

ويكتمل المشهد البرّاق بالتيجان وزينة الرأس الذهبية المورقة والأساور الملتفّة وحقائب اليد المشغولة بالأغصان والأوراق، قطع فاخرة تتماهى بالإطلالات والفساتين فتزيدها فخامةً.

الإحتفالية المهنية تكتمل بلفتة خاصّة، جسّدها إيلي صعب بفستان عرس هو تحيّة لزوجته كلودين، ملهمته ومصدر إبداعه، والتي كانت ارتدت في زواجهما في الرابع من تموز ١٩٩٠، فستاناً ذهبياً من تصميم صعب نفسه.