زاهي حواس يكشف الأيام الأخيرة في حياة النجم الراحل عمر الشريف: لم يحزن على رحيل فاتن حمامة

زاهي حواس,عمر الشريف,تفاصيل,حياة

25 يوليو 2015

كشف زاهي حواس، وزير الآثار السابق والصديق المقرّب من الفنان الراحل عمر الشريف لـ «لها» تفاصيل الأيام الأخيرة من حياة صديقه، الذي رحل بعد أن أفنى ما يقارب الـ 60 عاماً من عمره في الفن المصري والعربي والعالمي، إضافة الى كونه الفنان العربي الوحيد الذي رُشح لنيل جائزة الأوسكار في ستينات القرن الماضي.

قال زاهي: «عمر كان إنساناً استثنائياً، يمتلك شخصية ميّزته عن باقي أبناء جيله من الفنانين العرب والعالميين، فكان يحب الخير والسلام، فحينما كنا نمشي معاً في الشوارع، لم يكن يستطيع إحراج أي شخص يأتي إليه، وكان يقف دائماً لكي يلتقط الصور التذكارية مع جمهوره، خاصة البسطاء، فعمر كان يمتلك طيبة لا يمتلكها عدد كبير من البشر».

وحول رحلة مرضه، قال: «كان مريضاً بألزهايمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وفي ذلك الوقت أحب نجله طارق أن يعيده لكي يعيش في القاهرة. ورغم المرض وظروف السن التي كان يعانيها الراحل خلال تلك الفترة، كان يحب أن يشارك في كل الاحتفالات والمناسبات التي كان يُدعى إليها، وأتذكر جيداً حفلة دعانا إليها الدكتور أشرف زكي لتكريم عدد من الخريجين، وذهب عمر وشاركهم فرحتهم».

تابع: «ازدادت مضاعفات المرض قبل عام من الوفاة، فقرر نجله طارق أن يسافر به إلى مدينة الغردقة لكي يستريح هناك، لكن مع مرور الأيام بات أكثر عصبية وبدأ ينسى أشياء كثيرة في حياته، إضافة إلى أنه أصبح رافضاً للأكل والشرب، فاضطر نجله أن ينقله إلى أحد المستشفيات الكبرى في القاهرة للحصول على الراحة والعلاج».

وعن آخر زيارة ومقابلة بينهما، رد حواس: «كانت قبل الوفاة بما يقرب من أسبوع، وخلال الزيارة شعرت بأنني أودعه، أو ربما كنت قد ودعته بالفعل، لأنه لم يتعرف إليَّ ولا إلى نجله طارق، كما أن الأطباء في المستشفى أكدوا لنا أنه أصبح في حالة عصبية، ولا يستمع إلى التعليمات، بل يرفض تماماً الطعام والشراب».

وعن حقيقة صدمته بعد وفاة طليقته الفنانة فاتن حمامة، أكد زاهي حواس: «هذا الكلام غير صحيح، لأن المرض أحدث لديه حالة من النسيان، فلم يتذكر فاتن، وبالتالي لم يشكل رحيلها صدمة له ولم يحزن عليها، لأنه لم ينتبه أصلاً لوفاتها، لكن رغم المرض كان يحاول دائماً أن يتناسى أنه مريض بألزهايمر ويشاركنا في احتفالاتنا».
 

محطات من حياة عمر الشريف... العربي الوحيد الذي رشح لنيل الأوسكار

● اسمه الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب، ولد في مدينة الإسكندرية في العاشر من نيسان/أبريل عام 1932.

● رفض العمل مع والده في تجارة الأخشاب منذ صغره، وقرر الالتحاق بمدرسة فيكتوريا كوليدج.

● ولعه بالتمثيل ظهر بعدما تعرف إلى المخرج يوسف شاهين خلال فترة الدراسة في مدرسة فيكتوريا كوليدج.

● ظهر للمرة الأولى في عالم السينما عام 1954، حينما قدمه يوسف شاهين في فيلم «صراع في الوادي» مع فاتن حمامة.

● أحب عمر الشريف فاتن حمامة خلال تصوير مشاهد «صراع في الوادي»، وطلب من يوسف شاهين أن يتدخل له في طلب يدها للزواج، وتحقق الأمر عام 1955. ومن أجل الزواج، قام عمر بتغيير ديانته من المسيحية الكاثوليكية إلى الإسلام، وهو عكس الشائع عن كونه يهودي الديانة.

● قدم مع فاتن حمامة ستة أفلام، هي: «صراع في الوادي» و «أيامنا الحلوة» و «صراع في الميناء» و «لا أنام» و «سيدة القصر» و «نهر الحب».

● اختاره المخرج العالمي دافيد لين لبطولة الفيلم العالمي «لورانس العرب»، بعدما فشل في إقناع كل من رشدي أباظة وشكري سرحان في ذلك.

● حقق فيلم «لورانس العرب» نقلة غير اعتيادية في حياة عمر الشريف، ففاز مع الفيلم بجائزتي أفضل ممثل صاعد وأفضل ممثل مساعد، في مهرجان الـ «غولدن غلوب» العالمي عام 1963، ورشح لنيل جائزة الأوسكار للعام نفسه وفاز بها إيد إيجيلي عن فيلم «Sweet Bird of Youth».

● انفصل عام 1966 عن فاتن حمامة بسبب إهماله لها لاهتمامه بالعالمية، ونتج من زواجهما ابنه طارق.

● قدم ما يقرب من 50 فيلماً في هوليوود، أبرزها: «دكتور زيفاغو» و «الرولز رويس» و «غرين آيس»
و«ذا لاست فالي».

● عاد إلى مصر مع نهاية التسعينات بفيلم «الأراجوز».

● يعد الممثل المصري والعربي الوحيد الذي جسّد شخصية المناضل الكوبي الأرجنتيني تشي غيفارا.

● ظهر خلال مسيرته في ما يقارب العشرة مسلسلات أميركية، في حين لم يظهر سوى في مسلسل عربي واحد، هو «حنان وحنين».

● اتُهم أكثر من مرة بعدما أصيب بأمراض الشيخوخة بالتعدي على المواطنين وضربهم، وعلى أثرها حُكم عليه بالسجن لمدة شهر مع إيقاف التنفيذ في باريس لضربه ضابط شرطة.

● قرر قبل وفاته بأشهر قليلة الاستقرار في مصر، بعدما رحل صديق عمره أحمد رمزي ومديرة أعماله المخرجة إيناس بكر.

● أصيب بمرض ألزهايمر، وعلى أثره نسي ابنه وأصدقاءه وتوفي في أحد مستشفيات الأمراض النفسية في منطقة حلوان في القاهرة.

 

غردوا على مواقع التواصل الاجتماعي ينعون الممثل العالمي

 نشر الفنان العالمي أنطونيو بانديراس، على صفحته الخاصة على «فايسبوك»، صوراً عدة تجمعه بالفنان الراحل عمر الشريف، وكتب ينعاه: «رحل صديقي عمر الشريف، وسأظل أفتقده دائماً، فقد كان واحداً من أفضل الممثلين... «لورانس العرب»، «دكتور زيفاغو» و «فتيات مرحات»، هذه ثلاثة أفلام فقط من أهم الأفلام في السينما».

أما باربرا سترايساند فقالت: «عمر كان أول رجل يتولى الدور الرئيسي في أفلامي. لقد كان وسيماً وأنيقاً وساحراً».

وأضافت: «بطريقة أو بأخرى وبإخراج ويليام يولر، تجاوزت الكاريزما الرومانسية بيننا في الفيلم الصورة النمطية والأحكام المسبقة». واختتمت تدوينتها قائلة: «أشعر بأنني محظوظة لأنني حصلت على فرصة لأعمل مع عمر، كما أنني حزينة بعمق لسماع خبر وفاته».

ونشرت النجمة العالمية صوفيا لورين على صفحتها الرسمية على «فايسبوك»، صورة تجمعها بالشريف وكتبت: «وداعاً صديقي عمر الشريف (1932-2015)».

كتب الممثل البريطاني الشهير سير روجر مور: «مشهده الأول في فيلم لورانس العرب ظل في عقلي لسنوات. فيلم عبقري وممثل رائع. سوف نفتقده». أما الممثل الشهير جون كلود فاندام فنشر صورة له مع النجم الراحل منذ عام 2000، وكتب: «أشعر بحزن عميق بعدما فقد العالم رجلين هما «لورانس العرب ودكتور زيفاغو».