استهل الأديب أسامة منصور مجموعته القصصية «طيف حنين» بمقطع من قصيدة الشاعر فاروق جويدة، التي يقول فيها: «يمر العمر أسكنها... وتسكنني/ وتبدو كالظلال تطوف خافتة/ على القلب الحزين.../ منذ انشطرنا والمدى حولي يضيق/ وكل شيء بعدها... عمر ضنين/ صارت مع الأيام طيفاً/ لا يغيب... ولا يبين/ طيفاً نسمّيه الحنين»، وبعدها بدأ قصته الأولى التي تحمل عنوان المجموعة نفسها «طيف حنين».
المجموعة تتكون من 21 قصة، غالباً ما تبدأ كل قصة بمقطع شعري يدور في أجواء القصة ذاتها، ومعظم القصائد من أشعار فاروق جويدة، الى جانب قصائد لعبدالرحمن الأبنودي وفؤاد حداد.
ومن أجواء المجموعة الصادرة عن دار «الأدهم» من قصة «الجسر»: «تأخذني خطواتي على الجسر... أرى ابتسامتك الحانية هناك مرسومة بأيدي أجدادي، بين نص النصوص وسر الأسرار على الحائط العتيق بقدس الأقداس بالبر الغربي ملاذي إليك... أرتمي بين أحضانك راضياً حيث ملاذي الآمن».