مساحات فاخرة مغمورة بالضوء ومسكونة بالفرح!

مساحات فاخرة,الفرح,الطبقة الأرضيّة,الأناقة,غرف نوم,مائدة,الديكور,الأثاث,الأكسسوارات الثمينة,الأسماء اللاّمعة,صالة الطعام,الشّرفات الواسعة

نجاة شحادة (باريس) 22 أغسطس 2015

مساحات سخيّة رحبة، يسكنها الضوء والأجواء الصافية النقيّة، المُصاغة بأسلوب مميّز مُشبع بالحداثة وكلّ معايير الأناقة والرفاهية، جعلت من هذا المنزل المتربّع فوق تلال بلدة «مكاناً مميّزاً للعيش وتمضية الأوقات السعيدة...
«St. Jean Cap- Ferrat»... فموقعه المميز بين مدينتي نيس وموناكو منحه مزيداً من القيمة، في منطقة تُعتبر الأغلى والأجمل بين مناطق «الكوت دازور» السياحيّة الفاخرة.


يحتضن هذا المنزل بطرازه الهندسيّ المعاصر المنبسط فوق مساحة 1000 متر مربّع وبواجهاته الزجاجيّة الكبيرة، مساحاتٍ داخليّة فسيحة رائعة في تشكيلها الهندسيّ وطريقة توزيعها على مختلف الطبقات، داخل البناء المُحاط بحديقة رائعة مكسوّة بالأشجار والنباتات المتوسطيّة الساحرة، التي يعبق عطرها في المكان، ممّا أضفى على أجوائه المُبهرة مزيداً من الجاذبيّة.

تضمّ الطبقة العلويّة من المنزل صالوناً مزدوجاً، صالة للطّعام، مطبخاً وحمّاماً، إضافةً الى الشّرفات الواسعة التي تلفّ المكان وتهدي الجالسين فيها بانوراما ساحرة من مناظر البحر والطبيعة النباتيّة الجميلة التي تتمتع بها تلك المنطقة.

ولإضفاء طابع مميّز على أجواء الصّالون وصالة الطّعام في الطبقة العلويّة من المبنى، استُحدثت مستويات مختلفة الارتفاع بينها مع فاصل من الدرجات العريضة الواسعة، زُيّنت جوانبها بقِطع صغيرة ومبتكرة من الأثاث وبعض التّحف وعناصر الزينة الثمينة.

وقد نُسِّقت المساحات في الصّالون وصّالة الطعام، بأنماط مختلفة من قطع الأثاث ومُكَمِّلات الديكور بصياغة سلسة ناعمة سلَّطت الضوء على جماليّاتها، كما منحت بعض اللّمسات المتناقضة من الألوان فيها، حيويّة خاصّة للتصميم بتأثيرات أنيقة وفاخرة.

أما الصالون فاحتلت مساحته الفسيحة أركان باهرة في أناقتها، تتصدرها جلسة منسّقة بأرائك وثيرة تحمل علامة الماركة الإيطالية الشهيرة «مينوتي»، وتزيّنها وسائد مزخرفة باللّونين البيج والبنيّ. وقد توسّطت الجلسة طاولة أنيقة من الخشب بخطوط بسيطة صمّمها المهندس «بيرو مانارا» بقياس محدّد خصّيصاً للمكان، بينما احتلّ ركن جانباً آخر من الصّالون بالقرب من الواجهات الزجاجيّة، وُضِعَت فيه طاولة من الخشب المطليّ اللامع وكرسيّان بهيكل من المعدن المصقول المُلبّس بالجلد البنيّ.

 كما توّسطت صالة الطعام طاولة كبيرة من خشب السِّنديان، مُصمَّمة بخطوط بسيطة وطابع حديث، تحيط بها مجموعة من الكراسيّ المصنوعة من المعدن المصقول والمُلبَّسة بنوع من الجلد البنيّ... وقد زُيِّنت الأرضيّة الخشبية لهذه الصّالة بسجّادة كبيرة مُبتكرة من الصوف والحرير مزخرفة بألوان هادئة ناعمة.  

وتتواصل هذه الصّالة مع الشرفة الأنيقة الواسعة المجاورة لها والتي نُسِّقت فيها مائدة لتناول الطعام في الهواء الطلق، بالإضافة إلى محطّة استقبال لعربة القطار الهوائيّة المعلّقة فوق سكّة حديديّة تربط مباشرةً، الشرفة بالحديقة.

هذا إضافةً إلى المصعد والسلالم الداخليّة التي توفّر التواصل الداخلي بين الطبقات المختلفة من المبنى.
من ناحية الديكور، حوّل المهندس «بيرو مانارا» من خلال مقارباته الزخرفية البديعة، هذا المنزل إلى أيقونة من خلال صياغته المدهشة لأجواء المكان، وذلك بما يناسب طابعه الهندسي واتّساع مساحاته التي حرّرَ مشاهدها من كلّ المظاهر النمطيّة في التشكيل، مبتكراً أو راسماً لها ملامح جديدة بتعبير عصريِّ جميل يتخطّى الزمن... ومستحضراً الى داخل تلك المساحات الغارقة بنور النهار الباهر، مواد طبيعية نبيلة من الخشب، الرّخام، الجلود، والمعادن المصقولة والأقمشة الفاخرة الملمس والألوان التي تمَّ استخدامها في أعمال الديكور وصناعة الأثاث والأكسسوارات الثمينة التي حملت توقيع «بيرو مانارا»، إضافةً الى بعض الأسماء اللاّمعة في مجالات التصميم والإبداع الفنيّ، ممّا رفد أجواء المكان بحيويّة قويّة وجاذبيّة.

وبالنسبة الى المطبخ فهو يفيض بجوّ من البساطة والأناقة المعاصرة، وقد جهز بمجموعة من الخزائن المصنوعة من الخشب المطليّ اللامع، والتي تخفي في داخلها الكثير من الأدوات الكهربائية الحديثة... بينما تتصدّر المكان وحدة خاصّة بالطهو يعلوها جهاز حديث يُعنى بشفط الأبخرة والروائح... وتندمج مع وحدة الطهو، طاولة مبتكرة لتحضير الطّعام يحيط بها عدد من الكراسي، ويمكن استخدام هذه الطاولة كمائدة لتناول الوجبات الخفيفة في المطبخ.

بينما تتوزّع في الطبقة الثانية من البناء، ثماني غرف نوم فاخرة، تمَّ تنسيقها بقِطع أثاث ثمينة ومميّزة من أسرّة فاخرة ومناضد مُبتكرة وعناصر زينة فريدة من نوعها، فضلاً عن أعمال فنيّة وحرفيّة، تجمع بينها لوحة من الألوان الفاتحة والداكنة، لتوليد صدام دراماتيكيّ جميل تتواجه من خلاله كلّ العناصر، مُشكِّلة بذلك ملامح جديدة لتلك الأماكن، تفيض بالدفء وحيوية الإبداع وخصوصيته. ولكلّ غرفة نوم حمّام خاص، وشرفة مزيّنة بالنباتات ومنسَّقة بمقاعد خاصة للاسترخاء والراحة.

عمد «بيرو مانارا» إلى تغطية كل الأرضيّات الداخليّة في المبنى بنوع من خشب السِّنديان الخالص، وبتناغم جميل مع لون الجدران الأبيض الناعم. أمّا الحمّامات والشرفات الخارجيّة فقد زُيّنت ببلاط من الرّخام الذي أضفى على الأجواء لمسة فاخرة.

أمّا الطبقة الأرضيّة من المبنى فقد نُسِّقت بحوض خاصّ للسباحة، مُحاط بجدران زجاجيّة ومجموعة من الغرف المخصَّصة للعناية بالجسم واللياقة البدنيّة، تجمع بينها ممرّات أنيقة.

كما تم التعامل مع المساحات في الطبقة الأرضيّة بصياغة فريدة مشبعة بالأناقة والدفء الذي رسّخ حضوره من خلال استخدامات عديدة وبارعة للخشب الذي غطى الأرضيات في الصالات الخاصة بالعناية بالجسم وبعض جدرانها، إضافة الى استخدامه في ابتكار معظم قطع الأثاث الموزعة فيها، ما منح المكان رونقاً مميزاً وناعماً.

أمّا الحديقة فقد تمَّ تنسيقها بمسبح كبير، نُظمت حوله الجلسات الفاخرة، وقد أنشئت في جانب من الحديقة محطّة لعربة قطار كهربائي صغيرة معلَّقة فوق سكّة حديديّة، تصل بها بشكل مباشر إلى شرفات الصّالات والغرف في الطبقات العلويّة من المبنى...