ما من امرأة تحب التقدم في العمر. فكل واحدة منا تخشى تداعيات الشيخوخة، سواء كانت هذه التداعيات حقيقية أم وهمية. لكن لا داعي للهلع! فجمالك يصبح أكثر توهجاً بعد الخمسين في حال الالتزام بخطوات معينة...

حضور أقوى

يلفت التبدل الجذري الحاصل في المجتمع، والأزياء، والموسيقى والسياسة لناحية التعاطي مع المرأة المتقدمة في العمر. فالمرأة الأكبر سناً باتت تحظى باحترام أكبر وتلقى على عاتقها مهام أكبر.

يتوقع أن تصبح هيلاري كلينتون، 67 عاماً. الرئيسة المقبلة للولايات المتحدة. أما جوان ديديون، 81 عاماً، فاختارتها دار Celine لتعرض تصاميمها. جوني ميتشيل، 71 عاماً، هي وجه إعلاني لدار Saint Laurent. أما مادونا، 56 عاماً، فلا تزال في أوج عطائها وشهرتها...

ولا شك في أن المرأة صاحبة الموهبة الفذة تستمر في فرض حضورها في العمل مهما تقدمت في العمر. ويقول البعض إن المرأة المتقدمة في العمر توحي بالثقة أكثر من المرأة الشابة في بعض المجالات المهنية، مثل الطب والقضاء والسياسة.

العديد من النساء اللواتي بلغن الخمسين أو حتى الستين يشغلن الآن مناصب مهنية أو اجتماعية ممتازة، ونجحن نوعاً ما في تبديل مفهوم حياة المرأة المتقدمة في العمر. فالنساء يحرصن هذه الأيام على محاربة كل علامات الشيخوخة، ويعتمدن أسلوب العيش الشبابي، مع وجود متسع من الوقت للذات وغياب التوتر الناجم عن ضغط الحياة.

مظهر خارجي أنيق

يبقى المظهر الخارجي مصدر القلق الأساسي بالنسبة إلى كل امرأة تقدمت في العمر. وتشير الدراسات إلى أن عدد النساء اللواتي تجاوزن عمر الخمسين أو الستين ويبحثن عن تحسين مظهرهن ازداد بنسبة 50 في المئة تقريباً خلال الأعوام القليلة الماضية. ولعلّ خير دليل على ذلك النجمات العالميات جوليان مور وإيزابيلا روسيليني وميريل ستريب اللواتي لا يزلن محط الأنظار في هوليوود.

المظهر الخارجي الجميل والشاب يستلزم انتباهاً من نوع خاص إلى أسلوب الحياة والاستثمار في شراء الكريمات والمواظبة على استعمالها. ولا بد أيضاً من التحلّي بالثقة في النفس لأن تلك الثقة تنعكس إيجاباً في المظهر الخارجي.

ويجدر بكل امرأة بعد الأربعين أن تنتبه تماماً إلى ما ترتديه من دون التماشي بشكل عشوائي مع الموضة. فبنية الجسم تتغير بعد الأربعين، وما كان يليق بالمرأة في العشرينات والثلاثينات يصبح غريب المظهر عليها في الأربعينات.