أوجعت معاناة السوريّين المقيمين والنازحين قلوب العالم أجمع، بخاصة بعد انتشار صور الطفل إيلان الكردي الغريق، إلّا أنّ صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية اختارت التهكم عليها بما ترمز إلى المآساة السوريّة.

وسخرت الصحيفة من صورة جثة الطفل الذي وُجد جثّة بعد أن سحبته أمواج البحر إلى الشواطئ التركية، إثر غرق المركب التي كانت تقل أسرته الهاربة من تركيا إلى اليونان.

ونشرت "شارلي إيبدو" صورتين مهينتين لإيلان على غلافيها، إذ علّقت في الغلاف الأول "اقترب كثيراً من هدفه" على رسم للطفل مسجىً على الشاطئ مع لافتة لسلسلة مطاعم وجبات سريعة كُتب عليها: "اشتروا وجبتي أطفال بثمن واحدة".

وكتبت على الغلاف الثاني: "الدليل على أنّ أوروبا مسيحية" إلى جانب رسمٍ آخر لإيلان، مع عبارة: "الأطفال المسلمون يغرقون".

 واستفز فعل الصحيفة الفرنسية العديد من الحقوقيين حول العالم، إضافة إلى إعادة إثارة الجدل حول حرية الصحافة والتعبير وحدودها التي رأى الكثيرون أن "شارلي ايبدو" تجاوزتها.

وغرّد رئيس "جمعية المحامين السود" ونائب رئيس هيئة شرطة العاصمة البريطانية سابقاً: "الصحيقة تروج للتمييز العنصري وكره الأجانب وتمثل الإنحلال الأخلاقي".

وأضاف أن جمعيته تنظر في تقديم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد ما نشرته الصحيفة بتهمة "التحريض على جرائم الكراهية والإضطهاد".