صحيح أن الأولاد يولدون في الرحم والأحشاء وأنهم فلذة من فلذات الكبد والقلب وأنهم يجرون في دم الأم الحنون وأنهم فقرة من عمودها الفقري... فما طعم الأمومة دونهم؟! ولكن لتتذكّر كل أم قول جبران خليل جبران: »أولادكم ليسوا لكم، إنهم أبناء الحياة«. ولتعلم أن الأمومة ليست مرادفاً للعبودية والاستعباد. وبالتالي لا يجوز أن تتحوّل الى أسيرة أولادها فتهرع إليهم كلما نبسوا ببنت شفة، أو تفرح لفرحهم وتدمع لدمعهم وترضخ لسوء معاملتهم وتستسلم لسوء سلوكهم، وإذا ما رفعوا إصبعاً من أصابعهم لبّت النداء وإذا ما طلبوا استجابت...

الأمومة ليست فقط حباً الى ما لا نهاية وعطاء دون حدود بل هي قبل كل شيء مسؤولية كبيرة وتربية دقيقة.

في كتابها بعنوان »أولادنا من الولادة حتى المراهقة« تحدثت ريتا مرهج الاختصاصية في علم النفس عن الأهمية البالغة والضرورة الأساسية لوضع قوانين تربوية تضبط سلوك الأولاد وترشدهم الى الطريق الصحيح ونأخذ مثالاً عليه تحديد ساعة النوم وساعة تناول وجبات الطعام وساعة الدرس وساعة اللعب... وتسدي الى الأهل النصائح المناسبة لتكوين عائلة سعيدة تقوم على أسس الهدوء والتروّي والأخذ والعطاء دون المبالغة في أي من الاثنين. فلا يجوز أن نرضخ في كل الحالات ونستسلم للأطفال في كل الأوقات، كما لا يجوز في الوقت نفسه أن نردعهم عن كل شاردة وواردة ونمنعهم أو نسكتهم كلما نطقوا أو طالبوا...

لا يهم حجم الوقت الذي تقضيه الأم مع أولادها بل ما يهم هو النوعية أي أن تكرّس لهم وجودها معهم فتصغي وتستمتع، وتسأل وتجيب، تفهم وتدرك، شرط أن توافق عند اللزوم وترفض عند اللزوم.

الى أي نوع من الأمومة تنتمين: أنت أم ظالمة ومستبدّة أو متسامحة ومتساهلة؟ كوني أماً حازمة وحنونة ولا تكوني دمية متحركة حسب الخيوط التي يتمسك بها أولادك بل يتحكمون بإمساكها.

1 - كل أم تضحّي وتقدّم المستحيل لأطفالها دون استثناء، ولكن متى تقدمين التضحيات؟

أ - فقط حين تدعو الحاجة إليها.

ب - طوال الأوقات وفي كل المناسبات.

ج - تحاولين الحدّ منها قدر الإمكان.

2 - حين يكبرون في السن ويصبحون قادرين على مساعدتك في الأمور المنزلية هل تطلبين منهم مثلاً ترتيب السرير؟

أ - فقط خلال أيام المدرسة أو العطلة.

ب - غالباً وبشكل منتظم.

ج - نادراً أو أبداً.

3 - من ينظّف الأحذية في البيت؟

أ - الأم والأب.

ب - الأولاد.

ج - كل أفراد العائلة يشاركون في تنظيفها.

4 - من اللحظات الجميلة في المناسبات والاحتفالات العائلية والأعياد تبادل الهدايا. من هو الفرد الأكثر حظاً في عائلتك الذي يتلقى العدد الأكبر من الهدايا؟

أ - أنت الأم والزوجة وربّة المنزل.

ب - الأطفال في كل مرة.

ج - كل الأفراد متساوون من هذه الناحية وليس هناك سلم أفضلية.

5 - ما هو مدى الحرية الذي تمنحينه لأولادك أثناء اللعب في المنزل؟

أ - الحرية الكاملة شرط أن يطلبوا الإذن.

ب - الحرية الكاملة دون أي شرط.

ج - الحرية المعتدلة والمعقولة ضمن الشروط والقوانين.

6 - إذا ما وجّهت الى أحد أولادك عقوبة مالية من يدفع الثمن؟ ولنفرض مثلاً أنه لم يعد الكتاب الى مكتبة المدرسة في الموعد المحدد وضمن المهلة القانونية.

أ - هو يدفع الثمن من جيبه الخاص.

ب - تطلبين منه القيام ببعض المهمات ليكسب المال ويجني المبلغ المطلوب.

ج - أنت تدفعين المبلغ.

7 - هل تعطينه النقود كلما طلب منها علاوة؟

أ - كلا.

ب - نعم.

ج - تصرّين على مراعاة القوانين العائلية.

8 - حين تصابين بوعكة صحية أو تشعرين بإرهاق جسدي ومعنوي كيف يتصرف أولادك؟

أ - تصرفاً جيداً.

ب - يبذلون جهدهم ولكن دون نجاح.

ج - لا يكترثون لأمرك ولا لحالتك التعيسة.

9 - هل تحاولين بين الفينة والأخرى تدريب أولادك على أعمال المنزل وغيرها؟

أ - كلا أبداً.

ب - كلا حتى الآن، ولكنك تستعدين لذلك.

ج - نعم، حتى ولو لم يستوعبوا الأمر من المرة الأولى.

10 - هل توكلين الى أولادك من وقتٍ الى آخر مهمات تتطلب مسؤولية ووعي؟

أ - فقط في الحالات القصوى وعند الحاجة الماسة.

ب - كلا أبداً لم تفكري يوماً في الأمر.

ج - نعم، فالأمر طبيعي بالنسبة لك ولهم.

11 - هل حاولت مرة أن تدعي أحد الأولاد يطبخ طبقاً لك أو للعائلة كلها؟

أ - نعم.

ب - كلا حتى الآن ولكن لا مانع عندك.

ج - كلا تفضّلين الاستئثار بهذه المهمة.

12 - أية صفة حسنة تهمّك في طفلك آكثر من غيرها؟

أ - التهذيب وحسن السلوك.

ب - الطاعة لأوامر الوالدين.

ج - الثقة في النفس.

إجمعي وقارني

 لكل اقتراح علامة مناسبة عليك جمعها للحصول على المجموع النهائي ومقارنته بجدول النقاط.

1 - أ = 5

2 - أ = 4

3 - أ = 10

4 - أ = 3

5 - أ = 7

6 - أ = 4

7 - أ = 3

8 - أ = 5

9 - أ = 10

10 - أ = 9

11 - أ = 5

12 - أ = 6

 

ب = 10

ب = 3

ب = 2

ب = 10

ب =10

ب = 1

ب = 10

ب = 7

ب = 8

ب = 10

ب = 7

ب = 4

ج = 2

ج = 10

ج = 4

ج = 5

ج = 6

ج = 10

ج = 5

ج = 10

ج = 5

ج = 5

ج = 10

ج = 10

- صحيح أن الحد الأقصى من مجموع العلامات يبلغ 210 نقطة، ولكن أي مجموع آخر يفوق 90 نقطة يعني أنك أم أسيرة أولادها فأنت تستسلمين بسرعة وترضخين كثيراً لطلباتهم ورغباتهم. طبعاً ان العكس لا يجوز فلا يصلح أن نستعبد أطفالنا ولكن العلاقة المتوازنة مطلوبة لضمان الأسس السليمة وطريقة الأخذ والعطاء هي المثالية. مهمّ أن تكوني لطيفة وحنونة شرط أن تكوني حكيمة وواعية.

- إذا تراوح مجموع علاماتك بين 50 و90 نقطة فأنت تنتمين الى مفهوم العائلة السعيدة والمثالية فلا وجود للهواجس والمبالغات وعقدة الذنب ولا وجود للظلم ولا للتراضي. يسود عائلتك جو من العدل والهناء.

- إذا بلغ مجموع علاماتك ما هو دون 50 نقطة فأنت أقرب الى الأم الآمرة والناهية. ينقصك المزيد من التعاطف!