نسمة محجوب: وقعت في الحب من طرف واحد

نسمة محجوب,التواصل,جمهور,موهبة,الحلم,الخطوط الحمر,مجال الفن,عالم التمثيل,الساحة الفنية,ألبومات غنائية,الفيديو كليب

نيرمين زكي (القاهرة) 26 سبتمبر 2015

وزنها الزائد كان نقطة ضعفها، وجعلها تتعرض لانتقادات سخيفة، وحرمها من ارتداء الملابس بحريّة، لكنها نجحت في التخلص من مشكلتها والحصول على جسم مثالي، الخطوة التي وصفتها بأهم إنجاز في حياتها. نسمة محجوب طرحت أخيراً أغنية «حب إخوات»، التي هربت من خلالها من نوعية الأغاني الطربية التي قدّمتها من قبل، مؤكدة أن من حقها تقديم أغانٍ شبابية، خاصة أن عمرها لم يتجاوز الـ25 عاماً بعد.
نسمة تكشف لـ «لها» عن أحلامها، وخطوطها الحمر، ورأيها في المطربات اللواتي اتجهن إلى التمثيل.


- طرحت أخيراً فيديو كليب أغنية «حب إخوات»، فكيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك حولها؟
ردود الأفعال فاقت كل توقعاتي، و90 في المئة من التعليقات التي وصلتني من خلال «فيسبوك» و«إنستغرام» كانت إيجابية، إذ فوجئ الجمهور بالشكل الجديد الذي ظهرت به.
كما أعجبته فكرة الأغنية التي تتحدث عن حب الأخوات أو الحب الذي يكون من طرف واحد فقط، وشعر بأنني نجحت في التغيير وتقديم لون غنائي جديد. ومن أسباب نجاح الأغنية في رأيي، أن الفيديو كليب لم يكن تقليدياً، بل كان بمثابة فيلم رومانسي قصير يعتمد على قصة مشوقة وأكثر من بطل.

- تؤكدين أن عشرة في المئة من التعليقات لم تكن جيدة... فكيف تعاملت معها؟
اعتدت التعامل مع النقد بكل احترام، فهو لا يزعجني، والبعض وجد أن الأغاني التي تعتمد على القصائد أو الأغاني الطربية هي التي تليق بي وتُناسبني بشكل كبير، وتلائم طبقة صوتي القوية. ورغم احترامي لكل ما قيل، لكنني أختلف معهم، إذ أبلغ من العمر 25 عاماً، ومن حقي تقديم أغانٍ شبابية تناسب سنّي، لكنني في الوقت نفسه سأسعى إلى التوفيق بين الأغاني الشبابية وتلك الطربية لإرضاء مختلف الأذواق.

- هل تتفقين مع الآراء التي تؤكد أن اللوك الجديد وإنقاص وزنك الزائد لعبا دوراً في نجاح الفيديو كليب؟
هذا صحيح، فالجمهور فوجئ باللوك الجديد وبنجاحي في إنقاص وزني، وأنا سعيدة بهذا التغيير، وأشعر بالرضا الكامل عن نفسي، وأكشف لكل فتاة تساءلت عن الحمية الغذائية التي خضعت لها، أنها عبارة عن تناول كميات قليلة من الطعام كل ثلاث ساعات، بمعنى أنني لم أتناول وجبات كاملة لشهور عدة، بل كنت أكتفي بتناول ملعقة من الرز أو المعكرونة كل ثلاث ساعات على سبيل المثال، هذا بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من المياه وممارسة الرياضة باستمرار.

- فيديو كليب أغنية «حب أخوات» يتناول قصة حب من طرف واحد، فهل مررت بهذه التجربة؟
هذا صحيح، فأنا وقعت في حب أشخاص لكنهم لم يبادلوني الإحساس نفسه، وأعتقد أن فتيات كثيرات مررن بهذه التجربة، ولذلك نجحت في إيصال فكرة الأغنية بسهولة.

- ما سبب تأخير خطوة الفيديو كليب رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على فوزك بلقب «ستار أكاديمي»؟
المشكلة الرئيسية تتعلق بالإنتاج، فقد تحملت التكلفة الإنتاجية لفيديو كليب أغنية «حب إخوات»، وكنت أحتاج إلى وقت طويل لكي أتمكن من جمع المبلغ المطلوب، والذي يضمن خروج الأغنية بشكل مُناسب. فعدم تعاقدي مع أي شركة إنتاج يجعلني أتحمل موازنة أي خطوة فنية أتخذها.

- ولماذا لم تتعاقدي مع أي شركة إنتاج حتى الآن؟
ببساطة شديدة، العروض التي تلقيتها لم تُناسبني، فبعض شركات الإنتاج هدفها كسب الأرباح بشكل سريع، ولديها نظرة ضيقة ولا تضع خططاً تضمن صناعة نجم ناجح، وتتعامل مع المطرب وكأنه سلعة تجلب الأموال، بغض النظر عن موهبته وكيفية مساعدته لتوصيل صوته الى ملايين المستمعين... هدفي الوصول إلى العالمية، أما شركات الإنتاج فهدفها الربح المادي السريع.

- هل صحيح أنك تراجعت عن فكرة تقديم ألبومات غنائية وقررت الاكتفاء بطرح أغانٍ مُنفردة؟
هذا الكلام غير صحيح، وكل ما في الأمر أنني قررت في هذه الفترة طرح أغاني «سينغل»، وتصويرها على طريقة الفيديو كليب، لأنتقل بعدها إلى التحضير لألبومي الغنائي الثاني.

- لكن هل أنت نادمة على ألبومك الأول «هتقولي إيه»؟
بالعكس، أنا سعيدة بهذه التجربة، وعدم إعجاب البعض بالألبوم لا يعني أنني نادمة على طرحه، وقد اكتسبت العديد من الخبرات من هذه التجربة.

- تقابلت مع الفنانة أحلام أخيراً في إحدى الحفلات الغنائية، فكيف كان هذا اللقاء؟
لا يُمكن أن أصف مدى سعادتي بهذا اللقاء القصير الذي جمعني بالفنانة أحلام، والذي اكتشفت من خلاله أنها فنانة متواضعة للغاية. فرغم مشواري الفني القصير، طلبت مني أحلام الغناء معها ومشاركتها في تقديم إحدى الأغاني، ولم تتردد في التعبير عن إعجابها بصوتي، فهي لم تضع أي حواجز وتعاملت معي ببساطة، بل كانت حريصة على نشر مقطع الفيديو الغنائي الذي جمعني بها، من خلال صفحتها على موقع «فيسبوك» وحسابها على موقع «تويتر».
أتمنى لقاء هذه الفنانة الكبيرة المتواضعة مرة أخرى، وأن تتاح لي فرصة التحدث اليها واكتساب خبرات من مشوارها الفني الضخم.

- تحرصين على تقديم أغانٍ لنجوم الزمن الجميل وللفنانين الموجودين الآن على الساحة الفنية، لكن من منهم مثلك الأعلى؟
أعشق صوت ماجدة الرومي، فهي مثلي الأعلى، لأن أغانيها تجمع بين الموسيقى الشرقية والغربية، وليس كل الفنانين قادرين على فعل ذلك، كما أعشق صوت أديل وسعيدة بتشبيهي بها، وأحب أيضاً الاستماع إلى أغاني بيونسيه.

- ما رأيك في اتجاه المطربين أخيراً إلى التمثيل؟
أعجبني مسلسل «طريقي» الذي خاضت من خلاله شيرين عبدالوهاب أولى تجاربها الدرامية، ولا يُمكن أن أصف مدى إعجابي بالأغاني التي قدمتها، سواء في «التتر» أو من خلال أحداث المسلسل، فالتجربة بشكل عام حققت نجاحاً ونالت إعجاب المشاهدين.

- لكن في رأيك، من أكثر مطربة تفوقت في التمثيل؟
من وجهة نظري، كارول سماحة هي الأفضل حتى الآن، وأتمنى أن تعود قريباً إلى التمثيل.

- ألا تُفكرين في دخول عالم التمثيل؟
أتمنى دخول هذا المجال، لكنني في انتظار الفرصة المناسبة والعرض المميز الذي يُضيف إلى رصيدي الفني. ودخولي عالم التمثيل ليس لكوني مطربة، لكن لشعوري بأنني أمتلك الموهبة، وأعتقد أن كل من شاهد الفيديو كليب أعجبه أدائي التمثيلي فيه.

- هل صحيح أنك تتمنين تقديم الفوازير؟
هذا هو حلم حياتي، لكنه حلم صعب التحقيق، لأنه يحتاج إلى إنتاج ضخم وموازنة كبيرة، بالإضافة إلى التخطيط الجيد وإيجاد فكرة مميزة قادرة على جذب الجمهور لمشاهدة الفوازير.

- هل لديك فكرة مُعينة تتمنين تقديمها؟
لا، لكن من الممكن أن تُقدم من خلال برنامج أو مسلسل، وأتمنى أن نناقش من خلالها القضايا والمشاكل التي نُعانيها. لا أريد أن يكون الهدف من الفوازير الإمتاع والترفيه، بل أن تحمل رسائل هادفة.

- ما الألبومات الغنائية التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
استمعت إلى ألبوم «60 دقيقة حياة» للنجمة أصالة، وأعجبني معظم أغاني الألبوم وحرصها على التنويع وتقديم أغانٍ مُختلفة وأشكال وألوان غنائية جديدة... أحترم اختياراتها الفنية.

- من الشخص الذي تحرصين على استشارته في اختياراتك الفنية؟
لا يُمكن أن أتخذ أي خطوة من دون استشارة أفراد أسرتي، لأنني أثق بهم كثيراً، وأعرف جيداً أنهم يتمنون لي الأفضل ولا يجاملون أو ينافقون، بل يقولون لي الحقيقة في كل ما أُقدمه.

- ما أكبر إنجاز تمكنت من تحقيقه حتى الآن؟
نجاحي في إنقاص وزني خلال شهور عدة هو أكبر إنجاز حققته حتى الآن، لأنه أعطاني ثقة كبيرة في نفسي، وأصبح لديَّ شعور بالرضا الكامل عن شكلي، وصرت أرتدي ملابس كنت أشعر بالإحراج من ارتدائها... نجاحي في إنقاص وزني أنقذني من انتقادات غريبة كُنت أتعرض لها، ورغم أن الجمهور كان يهمه صوتي وموهبتي والفن الذي أُقدمه، لكن البعض كان ينتقد وزني الزائد، فبعد هذا الإنجاز تخلصت من هذه الانتقادات، وأصبح السؤال الذي يُلاحقني الآن هو: «كيف تمكنت من إنقاص وزنك»؟

- بعد مرور أكثر من أربع سنوات على وجودك في مجال الغناء، ما أبرز الصعوبات التي تواجهك؟
افتقاد جزء كبير من خصوصيتي، فلا بد من أن أظهر طوال الوقت بشكل مميز وأعيش في دور «الفنانة» طوال الوقت، وهذا الأمر صعب كثيراً عليَّ، فأنا أحب أن أعيش حياتي بشكل طبيعي، وبصراحة أحاول مواجهة هذه المشكلة وأُحدث خليطاً بين نسمة الإنسانة والفنانة.

- ما أكبر ميزة في مجال الفن؟
حمل الميكرفون والصعود إلى المسرح أمام الجمهور أكبر ميزة في مجال الغناء، هو شعور لا يُمكن وصفه، ويكفي أنني أعمل في المهنة التي أعشقها، بغض النظر عن الصعوبات التي تواجهني أو عيوب مجال الفن.

- ما هي نقطة ضعفك؟
نقطة ضعفي كانت تكمن في شكل جسمي ووزني الزائد الذي جعلني أفقد جزءاً من ثقتي بنفسي، لكنني تمكنت الآن من التخلص من هذه المشكلة، ولم يعد جسمي مصدر إحراج لي، بل أفتخر بنجاحي في إنقاص وزني، وأتمنى لكل فتاة تُعاني مشكلة الوزن الزائد أن تتحدى نفسها وتنجح في الوصول إلى الوزن المثالي.

- لكن كيف تنجحين في الحفاظ على ثبات وزنك؟
من خلال تناول كميات قليلة من الطعام وممارسة الرياضة باستمرار، وأحاول أن أشرب كميات كبيرة من المياه، لأنها مُهمة للغاية للجسم.

- ما مصدر قوتك؟
موهبتي وصوتي، فأنا أثق في قدراتي الغنائية، وأشعر بأنني على استعداد لتقديم الأشكال والألوان الغنائية كافة مهما بلغت صعوبتها.

- هل تؤمنين بالخطوط الحمر في حياة الفنان؟
بالطبع، وليس الفنان وحده من يمتلك خطوطاً حمراً، وإنما كل إنسان، ومن الممكن أن يكون الخط الأحمر للفنان زوجته وأبناؤه، أو حتى أصدقاؤه.

- وما هي خطوطك الحمر؟
حياتي العاطفية أو ما يتعلق بفكرة الزواج والارتباط، بحيث أرفض تدخل أي شخص في هذه الأمور، لأنها ببساطة لا تخص أحداً غيري، وليس من حق أحد أن يسألني متى ستتزوجين!

- ما هو حلمك المستقبلي؟
الوصول إلى العالمية، وأن يصبح لديَّ جمهور في جميع أنحاء العالم، وليس في مصر والوطن العربي فقط.

- كيف ستنجحين في تحقيق هذا الحلم؟
رغم عدم تعاقدي مع أي شركة إنتاج ومواجهتي العديد من الصعوبات، أثق في قدرتي على تحقيق هذا الحلم، لأنني متأكدة من موهبتي، ولديَّ إمكانات خاصة وهي الغناء بلغات أجنبية عدة.
ومهما زادت الصعوبات والمشاكل في حياتي، تبقى الإرادة التي أمتلكها قادرة على تنفيذ حلمي بالوصول إلى العالمية، فبلوغ العالمية ليس هدفاً سهلاً، بل يحتاج إلى جانب الموهبة القوية إلى مجهود وتخطيط جيد وصبر طويل.

- هل أصبح الغناء بالنسبة إليك موهبة أم مصدر رزق؟
في السنوات الماضية كان الغناء مجرد موهبة، لكنه الآن يشكل مصدر رزق لي، خاصةً أنني أتحمل التكاليف الإنتاجية للأغاني التي أقدمها، وأحاول إحياء حفلات غنائية والادخار منها وإنفاق الربح الذي حققته من خلالها على إنتاج أغانٍ جديدة.
لقد أصبحت مسؤولة عن نفسي، وأحاول أن أحقق ربحاً من غنائي، لكن هذا لا يمنع أن يظل الغناء الموهبة التي أعشقها منذ صغري، ولا يُمكن أن أعيش من دونها.

- هل تحرصين على التواصل مع جمهورك باستمرار؟
بالطبع أتواصل معهم بشكل يومي تقريباً، من خلال صفحتي على موقع «فيسبوك»، لمعرفة آرائهم في الأغاني التي أطرحها، وأيضاً لسؤالهم عن نوعية الأغاني التي يتمنون أن أُقدمها في الأيام المقبلة، ولنشر أخباري الفنية ومواعيد حفلاتي.