محمد حماقي: الكليب ليس عرض مجموعة فتيات وراء المطرب...

محمد حماقي,فنانة أنغام,أنغام,الغناء,حفلة,مواقع التواصل الاجتماعي,مسلسل,فيلم سينمائي,الوسط الفني,الأغاني الدرامية,الألبوم

داليا عز الدين (القاهرة) 27 سبتمبر 2015

يعترف بأنه عاش أوقاتاً صعبة بعد رحيل والده، وأن عنوان ألبومه الأخير «عمره ما يغيب» هو الأنسب للحالة التي يعيشها منذ ذلك الوقت، لكن عندما سألناه عن طلاقه، قال: «أمر لا يخص أحداً»، وكشف عن حقيقة قصة الحب الجديدة في حياته.
النجم محمد حماقي يتكلم على ألبومه الأخير، وعلاقته بعمرو دياب وأنغام، وقصة غناء دنيا سمير غانم معه، وخوفه من التمثيل، والموقف الإنساني الذي تحوّل إلى اتهام.

          
- هل كنت تتوقع كل هذا النجاح لألبومك الجديد «عمره ما يغيب»؟
لا أتوقع أبداً شيئاً معيناً لأي عمل أقدّمه، ولا أشغل نفسي بالتوقعات، بل أسعى إلى تقديم أفضل ما لدي وأترك مسألة التقييم للجمهور، حتى لا أشعر بالضيق أو الحزن إذا حدث العكس، لكنني راضٍ تماماً عن المستوى الذي خرج به الألبوم إلى النور، وسعيد بتفاعل الجمهور مع أغنيات الألبوم والارتباط بها بمجرد سماعها، كما أتوجه بالشكر إلى كل من تعاون معي في هذا الألبوم، من شعراء أو ملحنين أو موزعين، لأنهم جزء مهم وأساسي من النجاح الذي حققه الألبوم، ووجدت منهم كل الإخلاص والحرص على تقديم أفضل ما لديهم، وكان كل منهم يتعامل على أساس أنه ألبومه، وقد أضافوا إليّ الكثير وأضفوا جواً من المحبة والألفة ظهر بوضوح في أغنيات الألبوم.

- تعرضت للعديد من الأزمات في حياتك الشخصية خلال تحضيرك للألبوم، بداية من وفاة والدك ونهاية بانفصالك عن زوجتك... إلى أي مدى أثر ذلك في حالتك النفسية؟
كل شيء يحدث للفنان يؤثر فيه، سواء بالسلب أو الإيجاب، وكل ما تعرضت له من ضغوط نفسية وظروف صعبة في تلك الفترة عطلني بعض الشيء وأخَّر إصداري الألبوم لأكثر من ثلاثة أعوام، فكان من المفترض أن يتم طرحه منتصف العام الماضي، خصوصاً أنني اعتدت على طرح ألبوم كل عامين، لكنني فشلت في ذلك لأنني لم أعمل تقريباً خلال عام 2014، وكان عاماً قاسياً جداً عليّ، وأعترف بأنني لا أستطيع الفصل بشكل تام بين عملي وحياتي الخاصة، لأنني إنسان ولديَّ مشاعر وأحاسيس، كما أن عملنا يعتمد في الأساس على الحالة المزاجية، وإذا لم يكن ذهني صافياً وأشعر براحة بال فلا يمكن أن أركز في عملي، وقد استطعت التغلب على كل الظروف الصعبة مع بداية هذا العام، وحاولت التركيز على عملي حتى انتهيت من الألبوم بالشكل الذي كنت أتمناه.

- معنى ذلك أن هذا الألبوم خرج في ظروف غير طبيعية؟
بالتأكيد، وأكثر ما تأثرت به وجعلني أُقصّر في العمل لفترة هو غياب والدي، ففراقه عني لم يعوضه أي شيء، وكان بمثابة الصدمة لي، لكن هذه إرادة الله سبحانه وتعالى.

- هل لاختيارك عنوان الألبوم «عمره ما يغيب» علاقة بوفاة والدك؟
بطبيعتي آخر شيء يتم تحديده في ألبومي هو اسمه، ودائماً أختار اسم الألبوم على أساس حدث في حياتي، فمثلاً ألبومي الماضي «من قلبي بغني» اخترته لأنه كان يتقارب مع الظروف التي مررت بها في ذلك الحين، وهي الأزمة الصحية التي تعرضت لها وإجرائي عملية جراحية في القلب، وفي تلك المرة وجدت بالصدفة أن هناك أغنية اسمها «عمره ما يغيب»، وهي الأنسب للحالة التي أعيشها بعد وفاة والدي، وأعتقد أن اسم الألبوم من الأشياء التي أعجبت الجمهور، وأعتقد أنني وُفقت فيه كثيراً.

- وما سبب إصرارك على تسجيل بعض الأغنيات خارج مصر؟
ليس إصراراً بمقدار ما هو حرص على خروج الألبوم بأفضل شكل ممكن، فلم أسجل سوى أغنية واحدة فقط خارج مصر، وهي «كانت هناك»، لأنها تعتمد على شكل مختلف من الموسيقى لم نعتده في الوطن العربي، وهو موسيقى «الفلامنكو»، ولذلك فضلت أن تسجل في إسبانيا لأنهم متخصصون في تلك النوعية من الموسيقى، ولديهم كفاءة عالية في إخراجها بالشكل المتميز والجودة العالية، لكن باقي الأغنيات سجلتها في مصر.

- وما هي الأغنية الأقرب إلى قلبك في الألبوم؟
كل الأغاني قريبة إلى قلبي، فلا أقدم أي أغنية إلا بعد أن ألمسها وأتعايش معها، وحتى الأغنيات التي حققت نجاحاً كبيراً مع الجمهور لم يزد إعجابي بها عن باقي الأغنيات، فمثلاً هناك أغنيات ارتبط بها الجمهور بمجرد طرح الألبوم، ومنها «كان وكان» و «بعدنا ليه» و «عمره ما يغيب»، وأحرص على متابعة ردود الأفعال ومعرفة الأغنيات التي لامست أحاسيس الجمهور ومشاعرهم من المرة الأولى، لكن هذا لا يعني على الإطلاق أنني أفضّل أغنية على أخرى.

- ألا ترى أن الأغاني الدرامية والحزينة تحقق نجاحاً أكبر لدى الجمهور؟
لكل أغنية مناخ يناسبها، فهناك أغانٍ تتماشى مع المناسبات السعيدة وحفلات الزفاف، وأخرى تناسب الجو الهادئ والشجن، لكن الجمهور يميل أكثر إلى سماع الأغاني الدرامية، لأنها تذكره بماضيه، أو تجعله يعيش في حالة درامية معينة.

- هل هناك أغنيات حذفتها من ألبومك قبل طرحه؟
الاختيار والتغيير أمران في غاية الصعوبة، ودائماً يعرض عليَّ العديد من الأغنيات وأحاول أن أختار الأنسب بينها من وجهة نظري، فسجلت حوالى 21 أغنية، لكن ما طرح في الألبوم 11 أغنية فقط، لكن هذا لا يعني أن ما حذفته من الألبوم كان سيئاً، بالعكس، فقد حاولت أن أختار من بينها ما وصل الى مرحلة الاكتمال الموسيقي، وهناك أربع أغنيات سيتم طرحها في ألبومي المقبل من الأغاني التي تم استبعادها، وتأجيلها يتيح لي فرصة التعديل فيها حتى تصل الى الشكل المثالي.

- ومن هم الفنانون الذين حرصوا على تهنئتك بألبومك الجديد؟
عدد كبير من زملائي حرصوا على الاتصال بي أو إبداء إعجابهم بالألبوم على حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أريد ذكر أسماء بعينها حتى لا أغفل آخرين، وأشكر كل فنان أعلن رأيه بوضوح في ألبومي، لأن ذلك يعتبر شهادة لي من أبناء مهنتي.

- من أقرب أصدقائك من الوسط الفني؟
علاقتي طيبة بالجميع، حتى على المستوى الغنائي، فالبعض يظن أننا لسنا على علاقة جيدة لأننا نعمل في مجال واحد وهناك منافسة بيننا، لكن هذا ليس حقيقياً على الإطلاق، فنحن على المستوى الشخصي نكنّ لبعضنا بعضاً كل الحب والاحترام والتقدير. مثلاً علاقتي جيدة جداً بالهضبة عمرو دياب وأنغام، كما تقابلت في الفترة الماضية مع خالد سليم وتحدثنا في أمور كثيرة، منها ألبومي الجديد وألبومه الذي يحضّر له، ودائماً أؤكد أن المنافسة موجودة، لكن هذا لا يمنع على الإطلاق أن تجمعنا علاقات صداقة على المستوى الشخصي.

- حقق كليب أغنية «أجمل يوم» نجاحاً كبيراً رغم عدم استعانتك بعدد كبير من العارضات...
 (يقاطعني):أفضل أن لا استعين بعدد كبير من العارضات في كليباتي، ودائماً أبحث عن تصوير كليب مختلف ويتناسب في الوقت نفسه مع الأغنية، ولأنني كنت أبحث عن الاختلاف في شكل التصوير وطريقته، قررت أن يتم تصويره في لوس أنجلوس، كما أن الهدف من الكليب هو إكمال الأغنية بالصورة وليس عرض مجموعة من الفتيات وراء المطرب، وربما تتطلب الأغنية هذا الشكل في بعض الأحيان، لكنني أقصد أنه ليس أمراً ضرورياً أو شرطاً لنجاح الكليب.

- هل هناك كليبات أخرى ستصورها في الفترة المقبلة؟
سيتم تصوير أكثر من كليب، لكن حتى الآن لم أحدد أسماء الأغنيات أو عدد الكليبات التي سنصورها، وأؤجل تلك الخطوة حتى أنال قسطاً من الراحة، لأنني طوال الفترة الماضية وبعد طرح الألبوم، كنت مشغولاً بتقديم عدد من الحفلات الغنائية، كما أنتظر مشاركة جمهوري وتحديد عدد من الأغنيات التي يفضلون تصويرها.

- أعلنت أنك ستقتحم مجال التمثيل من خلال فيلم سينمائي، فلماذا تأخرت تلك الخطوة؟
ما زلت في مرحلة التحضير والتجهيز للفكرة، وربما يكون سبب تأخر المشروع أنني لا أتعامل مع خطوة التمثيل بسهولة، بل أحرص على أن تخرج بأفضل شكل ممكن، لأنها تجربتي الأولى، وكلما تأخرت أشعر بالمسؤولية أكثر وتصعب المهمة بالتالي عليَّ، وحتى الآن لا يوجد سيناريو بشكل كامل، وإنما هناك معالجة درامية.

- تردد أن هناك عملاً درامياً تحضّر له حالياً؟
هذا ليس صحيحاً على الإطلاق. كان هناك مشروع، لكن تم إلغاؤه نهائياً، لأنه لم يكتمل بالشكل الذي كنت أتمناه، ولا أفكر حالياً بأن أخطو خطوتي الأولى في التمثيل بمسلسل تلفزيوني، بل أفضّل أن أقدم الفيلم أولاً وأفكر من ثم في تقديم عمل درامي.

- ألم يطمئنك النجاح الذي حصدته بظهورك ضيف شرف في إحدى حلقات مسلسل «لهفة» مع دنيا سمير غانم لاقتحام التمثيل؟
اشتراكي في إحدى حلقات العمل منحني الثقة وأعطاني دفعاً لدخول مجال التمثيل، وجعلني أركّز لإنجاز مشروعي السينمائي الجديد، وأعد الجمهور بأن تلك الخطوة لن تتأخر كثيراً بل ستأتي في أقرب وقت، وسعدت بتفاعل الجمهور مع الحلقة والأغنية التي شاركتني دنيا غناءها، وهي من الأغنيات التي أحرص على غنائها في حفلاتي الأخيرة.

- شاركتك دنيا سمير غانم في الغناء في إحدى حفلاتك في الساحل الشمالي، فهل جاء ذلك من طريق الصدفة؟
لم يكن الأمر صدفة، بل كان مخططاً له مسبقاً، فقد غنيت قبلها أغنية المسلسل في إحدى حفلاتي ونالت إعجاب الجمهور، وفكرت بأن تشاركني دنيا غناءها على المسرح أمام الجمهور، وبمجرد أن أخبرتها بذلك رحبت كثيراً وأُعجبت بالفكرة، وكانت دنيا في إجازة مع زوجها الإعلامي رامي رضوان ووالدتها الفنانة دلال عبدالعزيز وشقيقتها الفنانة إيمي سمير غانم في الساحل الشمالي، فطلبت منها أن تحضر إلى الحفلة لتغنّي معي، وتفاعل الجمهور معنا بشكل أسعدني كثيراً، وبعد الحفلة قمت بزيارة أفراد أسرتها الذين تربطني بهم علاقة صداقة قوية، وأعتز كثيراً بالصداقة التي نشأت بيننا، خصوصاً بعد تعاوني معها في مسلسل «لهفة»، وأتمنى أن تستمر المودة التي تجمعنا.

- أعلنت أخيراً أنك لا تمتلك أي حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، فما السبب؟
فوجئت بأن هناك عدداً من الأفراد الذين ينتحلون شخصيتي ويتحدثون باسمي، ووصل بهم الأمر أن أصبحوا يتحدثون عن بعض الأمور في حياتي الخاصة، فقررت أن أوقف هذا الأمر وأعلن للجميع أنني لا أمتلك أي حسابات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وانزعجت من ذلك كثيراً، لأنه تصرف غير لائق، وأؤكد للجميع أنني لا أمتلك سوى صفحة رسمية باسمي على «فيسبوك»، وكل ما يحدث في الحسابات الشخصية لا يمت إليّ بأي صلة، ولست مسؤولاً عن أي تصريحات أو أقاويل تخرج منه.

- هل قرّرت فعل ذلك بعد ترويج شائعة أنك تعيش قصة حب حالياً؟
هذه من الأمور التي أزعجتني، لأن هذا الشخص المدّعي قرر أن يدخلني في علاقة عاطفية من دون علمي، وهو أمر يثير غضب أي إنسان، خصوصاً لو كان هناك من يصدقه ويتعامل معه على أنه حماقي. لكن وبعد توضيح هذا الأمر في البيان الأخير الذي أصدرته، أعتقد أن هذا لن يتكرر ثانية، لأنني حذرت الجميع برد فعل حاسم إذا ما أثاروا شائعات حولي.

- وما سبب إخفائك خبر انفصالك عن زوجتك عن الإعلام لفترة تتجاوز الثمانية أشهر؟
لم أقصد إخفاء الخبر عن وسائل الإعلام، لكنني في الوقت نفسه لم أكن أريد إعلان خبر طلاقي، فالإنسان يعلن دائماً الأخبار المفرحة للجمهور حتى يشاركه فرحته، لكن تلك النوعية من الأخبار أفضّل تركها حتى يأتي الوقت الذي تنكشف فيه وحدها، ووقتها أخرج لتأكيدها، وهذا ما حدث بالفعل.

- لكن طوال تلك الفترة خرجت أخبار تؤكد أنك انفصلت عن زوجتك بسبب عدم ارتدائك الدبلة في أكثر من حفلة أحييتها... فلماذا لم تخرج لتأكيد الخبر وقتها؟
لأن تلك المسألة لم تكن دقيقة، فحتى في فترة زواجي كنت أحياناً لا أضع الدبلة، وأظهر من دونها، وهذا الأمر لم يكن تأكيداً لخبر انفصالي على الإطلاق، كما لا أريد أن تأخذ المسألة أكبر من حجمها الطبيعي، لأنها في النهاية مسألة شخصية ولا تهم الجمهور في شيء، وحتى عندما أعلنت كلامي، لم أكن أرغب في أن يصبح هذا الخبر حدثاً يتم الكلام عليه بشكل مفصل، بل قصدت أن تكون المسألة تأكيداً للخبر من دون التطرق الى أي تفاصيل أخرى.

- هل ما زلت مصراً على عدم إعلان أسباب انفصالك؟
لا أريد الحديث عن تفاصيل ذلك، ليس بغرض الإخفاء، لكن لأن تلك المسألة لا تخصني وحدي، بل تخص طرفاً آخر معي، ولذلك أرفض الحديث في هذا الموضوع.

- ما هي هواياتك؟
أستمع إلى كل أنواع الموسيقى، سواء الشرقية أو الغربية، وهذا يساعدني كثيراً في عملي، والتعرف على كل الثقافات والأشكال الجديدة من الموسيقى، أيضاً ممارسة كرة القدم من الهوايات التي أحرص عليها حتى اليوم، وأستغل أوقات فراغي في ممارستها مع أصدقائي، كذلك أعشق السفر وزيارة دول ومدن جديدة والتعرف على شعوب العالم والعادات والتقاليد التي تميز كل شعب عن الآخر.

- توقفت في آخر حفلاتك عن الغناء بسبب ضياع طفل من والدته حاول البعض أن يزايد عليك بأنك تحاول إظهار الجانب الإنساني لتجذب تعاطف الجمهور، فما تعليقك؟
لم أقصد ذلك على الإطلاق، بل إنه أمر طبيعي بدر مني من دون أن أضع له أي حسابات، فبمجرد أن علمت أن هناك طفلاً مفقوداً لم أستطع استكمال الغناء، وأعلنت على المسرح أنني لن أعود إلى الغناء حتى تعثر الأم على ابنها، وهذا شعور إنساني طبيعي من الصعب أن تحسب له أي حسابات، ورغم ذلك هناك من اتهموني بالمزايدة على الموقف، وهذا كلام مُعيب وغريب ولم أهتم به.

- ما هو آخر ألبوم سمعته ونال إعجابك؟
أستمع إلى جميع المطربين والمطربات لأتعرف على كل جديد، وهناك أشياء تعجبني وأخرى لا تنال إعجابي، لكن في النهاية لا بد من أن نستمع إلى كل ما يقدم، ومن آخر الألبومات التي نالت إعجابي، ألبوم «حالة حب» لإليسا، وكان يحمل العديد من الأغنيات المتميزة، أيضاً أعجبت بألبوم «ولاد النهاردة» لآمال ماهر.

- كيف تقيّم تجربتك في التلحين للفنانة أنغام؟
 تجربة مميزة استمتعت بها كثيراً وأتمنى أن تنال الأغنية إعجاب الجمهور، ومن المفترض أن تطرح في ألبوم أنغام الجديد، ولا أريد الحديث عن تفاصيل الأغنية حتى تُطرح ويسمعها الجمهور ويقيمها بنفسه.