رسامون يتحولون الى مؤرخين

رسامون,مؤرخين,الرسم

طارق الطاهر (القاهرة) 04 أكتوبر 2015

هو من المعارض القليلة التي ترى فيها لوحة لفنان لم يتجاوز العشرين من عمره، بجوار لوحة أخرى لفنانين من الراسخين في هذا المجال، ما جمعهم هو افتتاح قناة السويس الجديدة، فحاول كل منهم أن يعبر عن رؤيته لهذا الحدث طبقاً لأسلوبه وخبراته، ليتحول الفنانون إلى مؤرخين لهذا الحدث، يحفظون بفنهم ذاكرة هذا الوطن، مما يؤكد أهمية دور الفن في تخليد المشروعات الكبيرة.
هذا المعرض الذي استضافه قصر الفنون في دار الأوبرا المصرية، ضم أعمال 127 فناناً، منهم: سهير عثمان، صلاح المليجي، عقيلة رياض، مي حشمت، محمود منيسي، عبدالوهاب عبدالمحسن، والفنان الكبير الراحل عبدالهادي الجزار الذي علّقت لوحته المعبرة عن قناة السويس القديمة.
في هذا المعرض، عبّر الفنانون بشكل مختلف عن قناة السويس، فالفنان الشاب أحمد بيرو من مواليد 1978، عبّر في شكل ثلاثة طوابع بريدية، الطابع الأول ركز فيه على شعار القناة، والثاني تضمن السفن التي تعبر القناة، والثالث فيه منشآت القناة.
أما الفنان الشاذلي عبدالله فقد اختار أن يكون عمله عبارة عن تمثال منحوت لامرأة ترمز الى الوطن، في حين رأت الفنانة الشابة إيمان أسامة (1976) أن القناة هي عروس مصر الآن.
وأطلّت لوحة الفنانة المخضرمة رباب نمر (1939)، في هذا المعرض الجماعي معبرة عن رؤيتها لقناة السويس الجديدة، بأن زاوجت بين مجموعة من الأعلام المصرية وبورتريهات لوجوه لا فاصل بينها، في حين جاءت لوحة الفنان الكبير عز الدين نجيب بشكل لا تظهر فيه القناة بوضوح، حيث برزت اللوحة لفنان يغني وفي يده عود وينطق بكلمات تعبر عن الفرحة بهذه القناة، بينما انحاز الفنان عمر عبدالظاهر (1966) في لوحته الى تخليد العمال الذين بنوا القناة الجديدة بسواعدهم وجهدهم.