لا شك في أن كارل لاغرفيلد شخص غير «طبيعي». فهو يتقدم في العمر ولكن من دون أن يكشف عن أية علامات تباطؤ نتيجة مرور الزمن. وفي عمر الـ 82 عاماً، ينتقل كارل لاغرفيلد من بلد إلى آخر في العالم لكونه الرجل الأكثر تأثيراً والأكثر طلباً في عالم الموضة، فيما يستمتع من هم في عمره بسنّ التقاعد. بالفعل، يشرف لاغرفيلد على ثلاث ماركات أزياء عالمية هي: شانيل، فندي وكارل لاغرفيلد. ويصمم سبع مجموعات سنوياً لدار شانيل وحدها (مجموعتين من الملابس الجاهزة، ومجموعتين من الأزياء الراقية، ومجموعة لما قبل الخريف، ومجموعة ريزورت، ومجموعة Metiers  d’Art). ولا ننسى طبعاً جلسات التصوير الخاصة بالحملات الإعلانية التي يشرف عليها شخصياً وبشكل مباشر.

 

كما وقع لاغرفيلد على عقود عمل لمدى الحياة مع فندي وشانيل تنتهي بوفاته. وهو لا يشعر بأي تعب على الإطلاق، لا بل إنه يكره الأشخاص البطيئين.

 

لا عجب إذاً في أن يرغب العلماء في اختبار الحمض النووي لهذا الشخص، إذ يبدو أن جيناته تحتوي على إكسير الشباب الأبدي، عقلياً وجسدياً، إن لم يكن جمالياً.

 

هذا ما ذكره تحديداً موقع تلغراف البريطاني في مقال نشر حديثاً. وأضاف المقال أن لاغرفيلد رفض اقتراح العلماء رفضاً قاطعاً، لأن الأشياء الفريدة تكون فريدة. وأضاف إنه لا يشعر أبداً بالوحدة رغم عدم زواجه وإنجابه الأولاد. فالأمر قد يكون صعباً في حال المرض وقلّة المال. لكن في حالته، يشعر بأن الوحدة هي ذروة الترف!