ميشيل أوباما Michelle Obama السيدة الأميركية الأولى ستبلغ الـ50

ميشيل أوباما

22 أبريل 2013

تفرض واشنطن عاصمة السلطة العالمية الأولى جدولاً حياتياً صارماً على سيّدة البيت الأبيض، أو السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما. بأناقتها وبريق خلفيتها الثقافية والمهنية وحضورها ضيفة دائمة في البرامج الحوارية الأميركية، تؤكد السمراء المبتسمة يوماً بعد يوم أنها مختلفة عن لورا بوش، نظيرتها السابقة.


زوجة الرئيس الذي يعتذر عن عفويته

خلال الولاية الأولى لزوجها الرئيس الأميركي باراك أوباما، بذلت ميشيل جهوداً في معالجة برامج التغذية المدرسية وظاهرة بدانة الأطفال المقلقة في الولايات المتحدة الأميركية وتعويضات عائلات الجيش الأميركي، جوانب لم تقترب من تفاصيلها لورا بوش. وهذا ما دفع مجلة «فوربز» الأميركية إلى منحها لقب المرأة الأكثر تأثيراً في العالم ووصفها بأنها «جاكلين كينيدي لكن مجازة بدبلوم من هارفرد» العام المنصرم. ومع بداية ولايته الثانية، صرّح الرئيس الأميركي، بطرافة، أن أهم حدث هو قصة شعر زوجته ميشيل التي اعتمدت الغرّة (اعترفتْ بعفوية بأن الغرة تزعجها، في لقاء تلفزيوني معها لاحقاً). لكن عفوية الرئيس تستوجب الإعتذار أحياناً. اعتذر باراك أوباما للمدعي العام لولاية كاليفورنيا كمالا هاريس عن وصفها بأنها «المدعي العام الأفضل من حيث المظهر» في الولايات المتحدة ضمن تصريحاته في اجتماع للجنة القومية للحزب الديموقراطي لجمع التبرعات في أثرتون. اتصل الرئيس بهاريس واعتذر لها لاحقاً، مشيرًا إلى أنه لم يقصد بأي حال التقليل من منجزاتها وقدراتها.


زلة «عزباء»

أما السيدة الأميركية الأولى، فقد تعرّضت للإحراج في لقاء تلفزيوني حين وصفت نفسها ب»أم عزباء مشغولة». ثم اكتفت بوصف «أم مشغولة»، لافتة إلى أن مسؤوليات زوجها تجعلها تشعر «قليلاً» بأنها عزباء، نافية أي تقصير من الرئيس الأميركي. فهل على الثنائي الرئاسي الأكثر طرافة وظهوراً التخفيف من جرعة العفوية؟


مزيد من الخضر والفاكهة «إلينور روزفلت» مجدداً

شاركت ميشيل أوباما مجموعة من الطلاب في زراعة خضر في حديقة البيت الأبيض أخيراً. رحبت بنحو 30 طالباً من ولايات فلوريدا وماساتشوستس وتينيسي وفيرمونت لمساعدتها في الزراعة. وهو مشروع قادته سيدة أميركا الأولى كنداء لخفض السمنة بين الأطفال. وكانت ميشيل قد ساعدت في الضغط لإدخال تغييرات على قواعد الوجبات المدرسية مشترطة مزيداً من الخضر والفاكهة. يذكر أنها ليست خطوة ميشيل الأولى. فقد زرعت الخضر في حديقة البيت الأبيض عام 2009 وذلك للمرة الأولى منذ زرعت إلينور روزفلت «حديقة النصر» خلال الحرب العالمية الثانية.


من ميشيل روبنسون إلى ميشيل أوباما

هي المحامية ميشيل روبنسون. أصبحت في الـ44 السيّدة الأميركية الأولى وبصفتها زوجة للرئيس الأميركي الـ44 وأضفت بريقاً خاصاً على حملته الإنتخابية الديموقراطية.

هي إبنة فرايزر روبنسون - الموظف الصغير في شركة للمياه العذبة- التي نشأت في منطقة بائسة جنوب ولاية شيكاغو في منزل لا يتجاوز الغرفتين. إلتقت زوجها بعد إتمام دراستها العلوم الإجتماعية واللغة الفرنسية في جامعة برينستون والحقوق في جامعة هارفرد وذلك في الشركة القانونية «سيدلي أوستون» كمحاميين متدربين.

أثبتت ميشيل على مدى السنوات الماضية أنها محامية دؤوبة ونشطة، ذات ثقافة واسعة في المجال القانوني، مما ضاعف الإعجاب الذي كان يكنّه لها باراك قبل تاريخ 1992، عام زواجهما الذي تكلّل بإنجاب إبنتين: ماليا عام 1998 وساشا عام 2001. شجعت ميشيل زوجها على الإنغماس في المجال السياسي وتبني قضية الأقليّات العرقية التي حملتها برابط الدم.

اعتبرتها مجلة  ESSENCEبين أكثر 25 إمرأة ملهمة وطامحة في العالم سنة 2006، فقد تقلّدت منصب مساعدة مفوّض التخطيط في بلدية شيكاغو وانخرطت في النشاط السياسي في جامعة هارفرد عام 1988 كما تولّت منصب مساعدة مدير جامعة شيكاغو.

لديها حسّ راقٍ في إختيار ملابسها مما دفع الأميركيين إلى تشبيهها بالسيّدة الأولى الأميركية السابقة جاكلين كينيدي، خاصة العقد اللؤلؤي الذي يرافق تايوراتها الكلاسيكية. إنها السيدة الفارعة الطول، تطلّ متوسطة طفلتيها اللتين أيضاً ترتديان ملابس منسجمة مع أزيائها. 

  • واجهت مشكلة في إنتقاء الرداء المناسب في حفل إعلان فوز زوجها على المرشح الجمهوري جون ماكين في  حديقة غرانت بارك في شيكاغو. ظهرت بفستان أحمر وأسود متوهّج للغاية من تصميم دار نارسيسو رودريغيز لم يلقَ ثناء الصحافة الأميركية فوُصفت بال»جمرة المشعّة».
  • دعت ميشيل النجم جاستين تيمبرلايك لإحياء حفلة غنائية في البيت الأبيض بمناسبة تنظيم ورشة عمل  لطلاب المدارس عن موسيقى «السول» أخيراً. تراقصت السيدة الأولى على أنغام أغنية Sittin› On the Dock of the Bay بوجود الرئيس وزوجة تمبرلايك جسيكا بيل.
  • ستبلغ ميشيل أوباما الخمسين في كانون الثاني/يناير المقبل. ويبدو أنها لن تحتفل بهدوء بهذه المناسبة خصوصاً بوجود النجمتين البريطانية أديل والأميركية بيونسيه.