أنا خجولة جداً

الخجل

02 أكتوبر 2013

أنا فتاة عمري (14 سنة). مشكلتي أنه يبدو علي الخجل ويحمرّ وجهي في أبسط المواقف. كيف يمكن أن أتخلص من هذه المشكلة؟

ريان- بيروت


من المعلوم أن عواطفنا وانفعالاتنا هي نتيجة لتفكيرنا وتصرّفاتنا، وكبت الاحمرار الناتج عن الخجل قد يحوّل الأمر إلى وسواس حقيقي، مما يزيده ونقع في حلقة مفرغة. "أنا أخجل من الاحمرار وأحاول التخلص منه مما يسبب لي توتراً "قد يزيد الطين بلة.

 ويفسر علماء النفس هذا الشعور بالخجل المرافق لاحمرار الوجه بأنه نوع من الفوبيا الاجتماعية. وهي أكثر أنواع  الفوبيا شيوعاً بين الناس والتي يؤدي العلاج منها تحسناً ملحوظاً.

 يرتكز علاج الفوبيا الاجتماعية  على أمرين: العلاج السلوكي والعلاج الإدراكي وهما أكثر العلاجات فاعلية. فالعلاج السلوكي يضع الشخص في مواجهة مواقف تجعله يحمر خجلاً، ويكون تدريجياً. في البداية عن طريق التخيل. مثلاً يطلب المعالج النفسي من الشخص الخجول أن يتخيل موقفاً يشعره بالحرج ويعلّمه كيف يواجهه. ثم ينتقل في العلاج إلى المرحلة الواقعية وتبدأ بالمواقف البسيطة كشراء خبز ثم إلى المواقف الأكثر تعقيداً مثلاً التعبير عن آرائه أمام أصدقائه في الصف وغير ذلك من المواقف. وبعد ذلك تأتي مرحلة العلاج الإدراكي الذي يساعد في إعادة تنظيم الأفكار خلال لحظات التوتر.

 وأخيراً تذكري المثل القائل:" السجن الأكثر رهبة هو الذي نبنيه بأنفسنا". لذا حاولي ألاّ تفكري باحمرار وجهك خجلاً كثيراً، وابني علاقات صداقة مع من هن في سنّك. فالصديقات يساعدنك بطريقة غير مباشرة من التخلص من هذه المشكلة، فالخروج معاً وتبادل الآراء يساعدك على ترتيب أفكارك. 


إسألي لها