قالت الفنانة وعد إنها تحسد الفنانة الإماراتية أحلام على قوة شخصيتها، وقدرتها على مواجهة الصعاب، مؤكدة أن بعض مديري الأعمال نصابون ولا يهمهم مستقبل الفنان الذي يتولون أعماله، وكاشفة في الوقت نفسه أنها تضع اللمسات الأخيرة على ألبومها الجديد.

وأضافت الفنانة السعودية في حديث إلى «الحياة» أن ألبومها مزيج من أغنيات قديمة تطرحها مجدداً بطريقة الجلسة، وهو أسلوب يستسيغه السعوديون، إلا أن فكرة تصوير الفيديو كليب تبدو غير واضحة خلال الفترة المقبلة. وأوضحت أن «هجر الفيديوات المصورة بعد عرضها مرات لا تتجاوز الـ20 يصيبني بخيبة أمل»، وقالت: «من الرائع أن أصور أغنياتي، إلا أن مصيرها الخائب يدعوني للتروي في الفترة المقبلة، إضافة إلى أنني غير محسوبة على أحد، لذلك لا اهتمام بعرض أغنياتي».

وعن مدى تأثير المحسوبية في تصاعد حظوظ «نجمات» قالت وعد: «بعض المحسوبات على الفن تعدين على النجومية وهن لا علاقة لهنّ البتة بالوسط. أعني بذلك أشباه النجمات وهن يغنين بلا «هدوم». في المقابل صاحبات الإحساس الحقيقي المتمكنات، لسن في مكانهن الصحيح. وحين أتحدث عن النجوم الرجال أجد أنه من المؤسف أن من لا يملكون شكلاً مقبولاً لا يتمتعون بحظ وافر في المساحة الإعلامية، حتى يخيل أن من سيقابلهم سيتقدم لخطبتهم وليس ليُعرّف الجمهور على فنهم، وهذا مؤسف حقاً. وقصة المحسوبية تجدينها في العالم وليس في السعودية أو الخليج فقط».

وصنّفت وعد الفنانة أحلام ضمن النساء القويات، واصفة إياها بـ«الفريدة في شخصيتها». وأضافت أنها «امرأة ليست سهلة، وتستطيع مواجهة الصعاب بجلد». وقالت: «أحسدها على قوتها وصبرها في الحياة... تربطنا علاقة وطيدة منذ زمن إلا أننا لم نكن نتحدث أمام الملأ عن علاقتنا الوطيدة حتى شاهد الجمهور الصور التي تجمعنا، فخيل للبعض أن علاقتنا حديثة العهد».

وكشفت أنها تلقت «الكثير من عروض التمثيل، إلا أنها كما يقول المصريون «الورق مش حلو»، من ضمنها عرض من الفنانة أسمهان توفيق، وآخر تلقيته منذ وقت قريب، لكنني لا أحبّذ البطولة بلا مضمون. لذلك أفضّل بدور كومبارس مع يسرا الصديقة المقربة لي، أو حتى أحمل حقيبة عادل إمام في أحد أعماله، على عمل ليس له قيمة، إذ إن أعمالهم متكاملة، وحتى الأدوار الثانوية لها قيمة كبيرة كقيمة الدور البطولي. لذلك سأنتظر حتى يأتيني «ورق حلو»، وأتمنى تفصيل عمل يتناسب مع شخصيتي، أفضله كوميدياً، فنحن في الخليج استهلكنا الدراما حتى الملل».

وعن مديري الأعمال، قالت: «لو عاد الزمن إلى الوراء، لألغيت من حياتي محطات معينة من ضمنها تعيين مديري أعمال ليس لديهم أي خبرة، خصوصاً أن بعضهم نصابون ولا يفكرون في الفنانة، إنما يستخدمونها سلعة فقط، لذلك لا بد أن يكون لدي وعي أكبر، وبعض العروض لم أكن أعلم بها لأنها كانت ذات قيمة معنوية ولن يستفيدوا منها مادياً، لذلك لم يحرصوا على إيصالها إلي، وخسرت أشياء مهمة جداً في حياتي بسببهم»، وأضافت: «أنا شخصية محتاطة جداً وأتجنب الخطأ في حق الآخرين، حتى أتجنب الاعتذار الذي لا أحبه»، وقالت: «اختلطت بأناس لم يكن من المفترض أن يدخلوا حياتي، وأتذكر الفنان الراحل طلال مداح حين قال لي: هذا كيد العوالم، ويقصد أنه لا يوجد شيء اسمه أصحاب فنانون، أو أصحاب خياطون، وأصحاب في المهنة نفسها، إذ ستكون هناك حزازات. لذا لا أستطيع القول إنه لدي أصدقاء في الوسط الفني، إلا إذا تعاملت معه بعيداً عن الفن، فالغيرة موجودة».

وعن الإجراءات التي ستتخذها لو تقلدت منصب «نقيبة الفنانين العرب»، قالت: «سأفرض قانون تصنيف درجة الفنان بحسب القدرات والصوت ليعرف كل مطرب درجته ومكانته، وسأُخضع الأغاني المصورة لرقابة على رغم صعوبة الأمر في ظل وجود مواقع التواصل الاجتماعي».

نقلاً عن الشقيقة الحياة