عن الدار المصرية- اللبنانية، صدرت طبعة جديدة من رائعة إحسان عبدالقدوس «أنا حرة». وقد وردت في هذه الطبعة المقدمتان اللتان كتبهما إحسان: مقدمة الطبعة الأولى، وكذلك مقدمة الطبعة الثانية، التي جاء فيها: «لا أكاد أعرف نفسي من هذه القصة، إنها قصة منتزعة من حياتي، من حي العباسية الذي عشت فيه،
من شخصيات عرفتها فعلاً، ومن آراء كنت أؤمن بها، وما زلت أؤمن ببعضها. ورغم ذلك فإنني لا أعرف نفسي في هذه القصة، لا أعرف نفسي ككاتب قصة، ويخيل إليَّ وأنا أقلّب الصفحات، أن كاتباً آخر هو الذي كتبها، كاتباً استعار الشخصيات التي عرفتها، واستعار آرائي، ثم كتب كل ذلك بأسلوبه وفنه، لا بأسلوبي وفني. وأعتقد أن من يقرأ لي اليوم، لا يكاد يعرفني في هذه القصة، ولا يعني ذلك أنني أتبرأ من «أنا حرة»... بالعكس، أنا أزهو بها كعلامة من علامات الطريق الذي سرت فيه، ولم أكمله بعد».
تقع هذه الطبعة من «أنا حرة» في 188 صفحة، وقد صمم الغلاف الفنان عمرو الكفراوي.