بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف في 4 شباط/فبراير، أكدت رئيسة مركز سرطان الأطفال في لبنان السيدة نورا جنبلاط في التصريح الأول لها بعد تسلّمها مهامها، أن المركز مستمر أكثر من أي وقت مضى في تأدية دوره الهام وتوفير الأمل للأطفال المصابين بداء السرطان، كما في الـ14 سنة الماضية. كما أشارت إلى أن السرطان ينتشر أكثر فأكثر بين الكبار والصغار، وأن ارتباط المركز بمستشفى سان جود للأبحاث في ممفيس في ولاية تينيسي الأميركية ووجوده في المركز الطبي للجامعة الأميركية، يتيحان له اعتماد أحدث العلاجات، مما جعل معدل الشفاء في المركز يرتفع إلى نحو 80 في المئة، بحيث بات يشكل للأطفال المرضى فرصة ولادة جديدة.

وبحسب إحصاءات المركز، يُعد سرطان الدم من أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الأطفال الذي هم دون سن الـ 15 سنة، ويبلغ معدل الشفاء منه في مركز سرطان الأطفال نحو 80 في المئة حيث تعتبر أورام الدماغ ثاني أنواع سرطانات الأطفال الأكثر شيوعاً، بمعدل 20 أو 25 في المئة من مجمل حالات السرطان لدى الأطفال، وتراوح نسبة الشفاء منها في المركز بين 40 و80 في المئة بحسب نوع الورم والمرحلة التي وصل إليها.

أما ثالث الأنواع الاكثر شيوعاً فهو سرطان الغدد اللمفاوية، وتصل نسبة الشفاء منه في المركز إلى 90 في المئة. أما نسبة الشفاء من سرطان العظام في المركز فتراوح بين 50 و70 في المئة. وتجدر الإشارة إلى أن المركز قد عالج حتى اليوم أكثر من 1000 طفل، ويعالج حالياً نحو 300 طفل، وله برامج متنوعة لجمع التبرعات، علماً أن تكلفة علاج كل طفل لا تقل عن 50 ألف دولار سنوياً، ومتوسط مدة العلاج هي 3 سنوات.