علاج واعد يقلب المقاييس في مكافحة السرطان!

علاج,المقاييس,مكافحة السرطان,التدخين,العلاج المناعي,العلاج التقليدي,آثار جانبية,الميلانوما,أنواع السرطان,العامل الوراثي,السرطان

كارين اليان ضاهر 21 فبراير 2016

تأتي التطورات المستمرة والدراسات في عالم الطب، وتحديداً في موضوع السرطان، لتقدم فرصاً جديدة وتعطي آمالاً للمرضى بالشفاء. يوماً بعد يوم يتم اكتشاف المزيد عن أسباب المرض والحقائق المرتبطة به وكيفية علاجه. وها هو العلاج المناعي للسرطان يظهر واعداً بشفاء حالات سرطانية لطالما بدت مستعصية.
الطبيب اللبناني الاختصاصي في امراض الدم والأورام عرفات طفيلي تحدث عن السرطان وعن بعض أسبابه التي صارت معروفة، وأبرزها التدخين الذي يعتبر سبباً رئيسياً لأنواع عدة من السرطان.
كما تحدث عن كل جديد في ما توصل إليه العلم في العلاج المناعي للسرطان الذي أحدث انقلاباً في هذا المجال بعدما اعتُمد في معالجة حالات الميلانوما وسرطان رئة وظهرت فاعليته بوضوح.


يحكى حالياً أكثر فأكثر عن أسباب صارت معروفة للسرطان، هل بعض الأسباب هي نفسها لمختلف أنواعه؟
ليس السرطان مرضاً واحداً، إذ يختلف نوعه وفق العضو الذي يصيبه، وعلى هذا الاساس يتم تحديد النوع وربما البحث عن الاسباب.
فلكل نوع أسبابه. لكن يمكن القول إن المرض يظهر إثر تكاثر في الخلايا من دون ضابط، وعندها يختلف السبب الذي أدى إلى ذلك، وفق العضو الذي ظهر فيه المرض.

هل صارت بعض أنواع السرطان معروفة الأسباب كما يشاع؟
ثمة أنواع معينة من السرطان تعرف أسبابها أو بعض منها على الاقل. فعلى سبيل المثال صرنا نعرف أن في سرطانات المثانة والأنف والأذن والحنجرة والرئة والبلعوم والفم عامةً، يكون التدخين هو السبب. أما بالنسبة إلى سرطان الثدي فينتج من تغيرات هورمونية وعوامل وراثية.

غالباً ما يجد المدخن تبريرات مؤكداً أن ثمة من يصابون بالسرطان وهم من غير المدخنين والعكس صحيح، هل صار مؤكداً أن التدخين هو السبب لبعض أنواع السرطان؟
التدخين هو السبب في نسبة تفوق الـ 90 في المئة في ما يتعلق بسرطان الرئة مثلاً، وصار هذا مؤكداً. قد يصاب غير المدخنين بالمرض، لكن التدخين هو السبب الرئيسي ولا مجال للتشكيك في ذلك.

ما أنواع السرطان التي يعتبر العامل الوراثي سبباً مهماً فيها؟
يعتبر العامل الوراثي سبباً مهماً في بعض أورام الأمعاء والثدي.

هل يمكن القول إن معرفة أسباب السرطان تساعد على زيادة فرص الوقاية منه؟
مما لا شك فيه أن من المهم جداً معرفة الأسباب التي تؤدي إلى المرض حتى نتمكن من الوقاية منه، خصوصاً بالنسبة إلى التدخين، لاعتباره عاملاً يمكن التحكم به والوقاية من المرض بمجرد الامتناع عنه، فالتدخين يسبب أخطر أنواع السرطان، ويمكن تجنبه بكل بساطة كخطوة وقائية.

هل وجود العامل الوراثي يعني حكماً الإصابة بالمرض؟
وجود العامل الوراثي يعزز فرص الإصابة بالمرض، إلا أنه لا يعني حكماً الإصابة به.
على سبيل المثل أنجلينا جولي كان العامل الوراثي موجوداً لديها ويزيد فرص إصابتها بالمرض، لكنها تمكنت من الوقاية منه. لا يعني وجود العامل الوراثي أن الشخص سيصاب حكماً بالمرض، لكنْ ثمة فرص أكثر ليصاب.

ما الجديد الذي يقدمه العلاج المناعي للسرطان إلى المريض؟
انطلق العلاج المناعي من مبدأ أن لدينا يومياً خلايا معرضة للإصابة بالسرطان، يتعرّف إليها الجسم ويقضي عليها بفضل جهاز المناعة.
لكن أحياناً عندما تكون الخلايا أكثر ذكاءً، تتمكن من «التحايل» على نظام المناعة وتختبئ فيعجز عن محاربتها. اما العلاج المناعي للسرطان فقد استُحدث ليحارب الخلايا السرطانية ويتحداها.

هل يمكن أن يُعتمد العلاج المناعي في مختلف أنواع السرطان؟
لكل نوع من أنواع السرطان علاجات معينة. في المرحلة الحالية تم اعتماد العلاج المناعي للسرطان في خطوات أولية على سرطاني الجلد والرئة، وقد ظهر تجاوب بارز فيهما.
علماً أن العلاج المناعي للسرطان اعتُمد في سرطاني الميلانوما والرئة لاعتبارهما أكثر أنواع السرطان التي تحمل البروتينات التي يمكن العمل عليها لتكون النتيجة فاعلة. لكن تستمر التجارب مع أنواع أخرى من السرطان.

يعرف أن الميلانوما وسرطان الرئة هما من أنواع السرطان التي يصعب الشفاء منها، كيف اختلف العلاج المناعي للسرطان في ذلك عن العلاج الكيماوي والدور الذي كان يلعبه في معالجة المريض؟
في الماضي، كان العلاج الكيماوي يعمل على السيطرة على المرض لفترة ويطيل عمر المريض من دون أن يشفيه إذا كان المرض منتشراً لديه. أما مع العلاج المناعي فقد ظهر تجاوب في 20 في المئة من الحالات حيث ظهرت فرص شفاء ولم يظهر لديهم المرض مجدداً من سنوات إلى الآن. لكن حتى اليوم لا يمكن الجزم، في ما إذا كان العلاج قد أظهر فاعلية وأعطى أملاً بالشفاء في نسبة 20 في المئة من الحالات، سواء بالنسبة إلى مرضى سرطان الرئة أو مرضى الميلانوما، اللذين لطالما اعتُبرا من السرطانات المستعصية. كما قد يساعد العلاج المناعي للسرطان على تأخير عودة المرض.
إذ يعرف عن الميلانوما مثلاً أنه في حال انتشاره صعب جداً، لكن مع العلاج المناعي ظهر تحسن ملحوظ. وفي كل الحالات يبقى الاكتشاف المبكر أساسياً في تحسين فرص الشفاء.

للعلاج الكيماوي آثار جانبية عدة بحيث إن للجوء إليه محاذير لا يمكن التغاضي عنها، هل تتشابه الآثار الجانبية للعلاج المناعي مع تلك التي للعلاج الكيماوي؟
أهم المضاعفات التي يمكن انتظارها مع العلاج المناعي هي تقوية جهاز المناعة في الجسم أكثر من اللازم بحيث تبدأ مهاجمة الأعضاء الطبيعية في الجسم. فقد يواجه المريض إسهالاً أو احمراراً في الجلد.
عندها يتم وقف العلاج حتى يهدأ الجسم. لكن تبقى الآثار الجانبية للعلاج المناعي أسهل بكثير من تلك الناتجة من العلاج الكيماوي. حتى أنه لا يؤدي مثلاً إلى تساقط الشعر كما يحصل مع العلاج الكيماوي.

هل يمكن أن نصل إلى مرحلة، بعد تطور العلاج المناعي، يمكن فيها الارتكاز عليه واعتماده للوقاية من السرطان؟
لا يمكن اعتماد العلاج المناعي للوقاية من السرطان، إلا أن دوره بارز وفاعل كعلاج للمرض. وفي كل الحالات، تعتبر الوقاية من المرض ممكنة بتجنب العوامل التي تبين أنها مسببة للسرطان كالتدخين. فيكفي الامتناع عن التدخين على سبيل الوقاية. علماً أنه بقدر ما يدخن الشخص أكثر، يكون أكثر عرضة للإصابة.

هل يمكن أن يدمج العلاج المناعي مع العلاج التقليدي؟
لا تزال الدراسات مستمرة حتى الآن. لكن إلى اليوم يبقى العلاج المناعي معتمداً بمفرده.

التدخين هو المسبب الأهم للسرطان!
يعتبر التدخين أبرز مسبب للسرطان يمكن التحكم به للوقاية من المرض. وتؤكد مختلف الدراسات ان الإقلاع عن التدخين يعتبر وسيلة فضلى لحماية الصحة والوقاية من السرطان في الوقت نفسه لاعتباره يسبب أنواعاً عدة منه.

  • يعتبر التدخين المسبب الأهم للسرطان
  • يعتبر التدخين مسبباً لأنواع عدة من السرطان
  • يرتفع بنسبة ملحوظة خطر الإصابة بسرطان الرئة بين المدخنين
  • حتى التدخين بنسبة قليلة يؤثر سلباً في الصحة
  • الإقلاع عن التدخين قد يخفف خطر الإصابة بالسرطان
  • الحد من التدخين قد يكون مفيداً، إلا أن الفوائد الأبرز تأتي من الإقلاع النهائي عنه
  • يحتوي التبغ على مواد كيماوية خطيرة تضر بالجسم من نواحٍ عدة
  • يعتبر النيكوتين من المواد المسببة للإدمان بنسبة عالية
  • يسبب التدخين السلبي السرطان أيضاً
  • تسبب النرجيلة والسيجار والغليون السرطان أيضاً
  • لم يثبت حتى الآن ما إذا كانت السجائر الالكترونية فاعلة في المساعدة على الإقلاع عن التدخين.