"إرفع صوتك" هو برنامج جمعية العناية الصحية وجمعية "عيش بإيجابية" لهذا العام الذي تم إطلاقه برعاية وزارة الصحة العامة في فندق "غولدن توليب" في بيروت.
وقد تم اختيار الممثلين وسام حنا وباميلا الكيك كوجهين إعلاميين للحملة لهذا العام انطلاقاً من دوريهما في مسلسل "سمرا" كمصابين بفيروس "السيدا".
ويتناول البرنامج الذي اتى بعنوان "ارفع صوتك: نظام رصد انتهاكات حقوق الإنسان المتعايش مع فيروس نقص المناعة البشرية بهدف تقييم وإصلاح القوانين اللبنانية" حقوق المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
وقد أشارت رئيسة جمعية العناية الصحية كارين نصار إلى أن انتشار السيدا يشكل أزمة في مجال حقوق الإنسان. من هنا أهمية العمل على وضع قوانين متعلّقة بهذا الموضوع بالدرجة الاولى. وبحسب قولها: "يواجه المتعايشون مع هذا الفيروس في لبنان الكثير من الصعوبات التي تعترض الحقوق الاساسية للإنسان كالحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية والحق في العمل مما يزيد من تهميش المجتمع لهم".
كما دعت الجميع إلى التعاون من أجل محاربة انتهاكات حقوق الإنسان في هذا الإطار". من جهة أخرى، أشارت نصار إلى أن الدراسات قد أظهرت أن الاكتشاف المبكر للإصابة بالفيروس والمواظبة على العلاج يساهمان في تحسين الوضع الصحي للشخص المصاب بالفيروس ويخفف ذلك أيضاً من المشاكل الصحية التي يمكن أن يواجهها ومن خطر نقله إلى الآخرين. فالتطورات العلاجية صارت قادرة اليوم على تخفيف تداعيات المرض على المريض. علماً ان العلاجات متوافرة في لبنان على نفقة وزارة الصحة.

وتحدثت الممثلة باميلا الكيك عن اختيارها كوجه فني وإعلامي لبرنامج "إرفع صوتك" وعن تجربتها في دور ريم في مسلسل "سمرا" والصعوبات التي واجهتها لمجرد قبولها بلعب دور الفتاة الغجرية المصابة بفيروس السيدا.
وقالت: "عانيت قبل لعب دور "ريم" من كلام الناس الذين فوجئوا بموافقتي على لعب الدور لاعتبار الموضوع لا يزال "تابو" وإن كنا قد أصبحنا في العام 2016.
لمست أننا نفتقر في لبنان إلى الإنسانية في وجوه عدة، خصوصاً أن المجتمع لا يتقبّل المصابين بالفيروس ويزيد فوق أعباء المرض من معاناتهم من خلال التمييز والوصم".
وشددت الكيك على اهمية المحبة كمكوّن أساسي للإنسانية لاعتبارها قادرة على معالجة أي مريض بفاعلية توازي فاعلية العلاجات. كما املت أن تمثل الجمعية والبرنامج خير تمثيل.

أما الممثل وسام حنا فهو أيضاً الوجه الفني والإعلامي للحملة استناداً إلى دوره في مسلسل "سمرا" والذي يلعب فيه دور الغجري "وائل" المصاب بفيروس السيدا.

وقد تحدثت منسّقة البرنامج لما حمادة عن أهداف المشروع، وهي تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية والتصدي لها من خلال إنشاء وحدة حقوق الإنسان للتحقق من انتهاكات حقوق الإنسان وتطوير أدلة وبراهين حولها وإصدار بيانات تبرز براهين نوعية من خلال دراسات علمية وتأمين خدمات صحية وقانونية واجتماعية.
كما اشارت إلى أن البرنامج يسعى إلى تشكيل تحالف مع منظمات المجتمع المدني بهدف تلبية احتياجات المريض ومناصرة حقوقه الصحية والقانونية والاجتماعية وإنجاز دراسة قانونية ووضع استراتيجيات للمناصرة والترويج الإعلامي.
ولفتت إلى أن المرضى يتعرضون إلى انتهاكات كالعنف النفسي والجسدي ويجدون صعوبة في إيجاد وظيفة والحفاظ عليها والحصول على التأمين الصحي. كما يواجهون رفض تقديم الخدمات الصحية والاستشفائية والحرمان من الحصول على قروض مصرفية ومن الميراث.