هذا ما يفسد علينا فرحة الربيع!

فرحة الربيع,الربيع,الحساسية,معدلات التلوث,سانوفي,حساسية,تسليط الضوء,الاكاديمية الاميركية,علاجات,التهاب الأنف,الأعشاب

كارين اليان ضاهر 15 أبريل 2016

فيما يرمز الربيع إلى الفرح والأزهار عامةً، إلا ان حلوله يساوي للبعض العيون الدامعة والصعوبة في التنفس والسيلان في الأنف. هذا اقل ما يعانيه من يعانون الحساسية الموسمية والذين تصل نسبتهم إلى 30 في المئة من اللبنانيين بحسب الأرقام، فيواجهون كل أنواع الحساسية الناتجة من اتجاهات الاحترار والنسب المرتفعة من حبوب اللقاح والتلوث المتزايد، تلك المشاكل التي نواجهها أكثر فأكثر اليوم نتيجة زيادة معدلات التلوث وتغيرات المناخ وارتفاع الحرارة مع الوقت.
هذا ما تم التركيز عليه خلال لقاء إعلامي عقدته شركة "سانوفي" بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لأمراض الحساسية والمناعة بمناسبة الاسبوع الإعلامي لحساسية الشُعب الهوائية للعام 2016.
وتهدف هذه المبادرة التي أطلقت تحت شعار "التكيّف مع مناخ متغير في ظل حساسية حبوب اللقاح"، إلى تسليط الضوء على تأثيرات التغيّر المناخي في الحساسية الموسمية الناجمة عن حبوب اللقاح. في هذا الإطار تحدث رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الحساسية والمناعة د.الياس خيرالله عن أهمية تسليط الضوء على بعض المفاهيم المرتبطة بحساسية حبوب اللقاح وأحدث الاكتشافات بهذا الشأن ورفع الوعي حول تأثير التغير المناخي في الحساسية الموسمية وكثرة التعرض لمسببات الحساسية المنتقلة في الهواء.
وتجدر الإشارة إلى ازدياد معدلات الإصابة بالحساسية ومنها الحساسية ضد العث وانتشارها في العالم وستستمر بتشكيل مصدر قلق مع ارتفاع الحرارة وازدياد نسبة التعرض للمسببات.

من جهتها تحدثت د.كارلا عيراني الحائزة شهادة دكتوراه في الطب وزميلة الاكاديمية الاميركية للحساسية والربو وعلم المناعة وأحد أعضاء المجلس الأميركي لأمراض الحساسية والمناعة السريرية، مشيرةً إلى أهمية التشخيص الدقيق في العلاج المناسب بهدف السيطرة على الأعراض.
علماً أن الطريقة المثلى للتحكم بأعراض الحساسية تقضي بمعالجتها قبل ظهورها، إضافةً إلى أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتخفيف حدة الأعراض وتحسين نوعية الحياة.
علماً أن علاجات عدة تتوافر للسيطرة على أعراض الحساسية وتحسين نوعية الحياة. أما التشخيص فيتم بفحوص في الجلد أو في الدم .

وعن تأثير التغيرات المناخية في زيادة انتشار الحساسية، أشارت د. عيراني إلى أن ارتفاع الحرارة يؤدي إلى زيادة قوة المحسسات لتصبح أكثر فاعلية في التسبب بالحساسية والتأثير فيها. كما أنه مع التغير المناخي يصبح موسم الربيع أكثر طولاً، فيما يعتبر أصلاً طويلاً في لبنان.
من جهة أخرى تؤدي الحرارة المرتفعة إلى هجرة اللقاح من منطقة إلى أخرى. هذا ما يزيد من أهمية العلاج المسبق قبل بداية الموسم لزيادة فاعليته. وأضافت د. عيراني: "العفونة أو الرطوبة أيضاً تزيد من الحساسية وتؤثر سلباً في جهاز التنفس على القلب والرئتين.
في كل الحالات من المهم توعية المريض للحد من مضاعفات المرض ببدء العلاج في الوقت المناسب والتقيّد به. فكثر يعانون الحساسية الموسمية مما يؤدي إلى بعض المضاعفات التي تؤثر في الحياة اليومية كآلام الرأس والعطش والعزلة الاجتماعية والحزن وقلة النشاط. كما أن عدم معالجة التهاب الانف التحسسي قد تؤدي إلى الربو في نسبة 40 في المئة من الحالات.
 

من مسببات حساسية الأنف الدائمة وبر الحيوانات وعث الغبار في المنازل والعفن.

من مسببات التهاب الأنف التحسسي الموسمي الطبقة الغبارية وحبوب اللقاح كالأعشاب والحشائش والعفن والأعشاب الضارة.