برامج موضة

المتحدّث باسم «مجموعة MBC» مـازن حـايك: Project Runway ME سيغيّر حياة المصمّم الرابح ومسيرته

مـازن حـايك,مقابلة,project runway me,تصميم الأزياء,مصمم,عفاف جنيفان,جيسيكا قهواتي,إيلي صعب,مجموعة MBC

أمين حمادة 27 أبريل 2016

أسئلة كثيرة شغلت الجمهور العربي، حول برامج تلفزيونية استطاعت في السنوات الماضية أن تلبّي حاجتهم إلى الترفيه وأن تجذب تفاعلهم وتحظى بوقتهم. غالبية هذه البرامج طرحتها «مجموعةMBC» عبر قنواتها على مر عدّة مواسم، حتى بات مصيرها وجديدها محط الاهتمام الأبرز في عالم الشاشة الصغيرة. في هذا السياق، التقت «لها» - على هامش بدء تصوير الحلقات الاولى من البرنامج العالمي الأبرز في عالم الموضة والأزياء «Project Runway» بصيغته العربية «Project Runway ME» - مـازن حـايك المتحدّث الرسمي باسم «مجموعةMBC»، للإجابة عن مستقبل Arab Idol، وجديد Arabs Got Talent، وكواليس the Voice بنسختيْ الكبار والصغار، ونجوم هذه البرامج، وغيرها.


- ما سبب توجه قناة MBC وبقوة نحو الموضة عبر Project Runway ME؟
في الوطن العربي مواهب متعدّدة وكثيرة في كافة المجالات، والأزياء والموضة يمثّلان إحداها. يُعتبر إطلاق البرنامج العالمي الأبرز في عالم الموضة والأزياء «Project Runway» بصيغته العربية «Project Runway ME»، امتداداً لنجاح برامج المواهب التي تقدّمها «مجموعة MBC» عبر قنواتها ومنصّاتها... كما يأتي ليُضاف إلى عددٍ وافر من البرامج والإنتاجات المحلية، والتقارير الخاصة، والمتابعات لأبرز أسابيع الموضة العالمية، والتي لطالما ميّزت المحتوى الإعلامي الذي توفّره MBC في عالم الأزياء والموضة. نُدرك أن الجمهور العربي متعطش إلى آخر صيحات الموضة وإبداعاتها، وهذا البرنامج بموسمه الأول عربياً سيروي عطشهم.

- ما هي التغييرات التي أضفتموها الى النسخة العالمية؟
حرصنا على إضافات نوعية وقيمة ترفيهية عالية ستحظى بها كل حلقة من حلقات البرنامج. وهذا البعد الترفيهي الإضافي يوازي بأهميته مسألة اكتشاف المواهب، خصوصاً في هذا النوع من البرامج. أما في التفاصيل، فالمشاركون هم 15 موهبة عربية في تصميم الأزياء، سيمرّون خلال 13 حلقة تنافسية، وصولاً إلى الحلقة النهائية المباشرة التي ستتأهّل إليها 4 مواهب فقط، وستُنقل من قلب مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً من «حيّ دبي للتصميم» 3d Dubai Design District، الداعم الرئيسي للبرنامج، والوجهة الفُضلى لأبرز المختصّين بقطاعات التصميم والإبداع والموضة والأزياء والمحتوى في المنطقة.
أما التغيير الجوهري في الصيغة العربية بالمقارنة مع العالمية فيكمُن في وجود ضيوف من الصف الأول من نجوم ومشاهير في كل حلقة من الحلقات. ولكل حلقة موضوع محدّد يتبارى على أساسه المصمّمون المشاركون، ودور النجم-الضيف هو تقديم موضوع الحلقة، ثم الانضمام الى مقاعد لجنة التحكيم، مع الإشارة إلى أن كل حلقة تستضيف أحد مدوّني الموضة.
طبعاً، سيشغل مُصمّم الأزياء اللبناني العالمي ايلي صعب (Elie Saab) كرسي رئيس لجنة التحكيم، إلى جانب كونه المشرف العام على المشاركين والمشاركات. أما عضو لجنة التحكيم فهي أيقونة الأزياء والموضة التونسية-الإيطالية العالمية ومقدّمة البرامج والممثلة عفاف جنيفان (Afef Jnifen)، إضافة إلى كرسي تحكيم ثالث من نصيب النجم- الضيف الذي يتغيّر مداورةً في كل حلقة.. فيما يقوم السعودي فارس الشهري بتدريب المشاركين خلال مراحل البرنامج، وتُعنى الحسناء اللبنانية-الأسترالية جيسيكا قهواتي بتقديمه.

- ماذا عن العمل مع إيلي صعب؟
نفتخر ونعتز جداً بالشراكة مع المصمم اللبناني العالمي المبدع ايلي صعب، لأنه ليس فقط الأشهر في مجاله، بل لأنه نجح أيضاً في تأسيس وإطلاق ماركة مسجلة عالمية بامتياز(Global Brand). ببساطة، إن مكانة إيلي صعب في عالم الأزياء والموضة عالمياً تُذكّر بريادةMBC  في الإعلام والترفيه إقليمياً. قطاع الموضة حيوي ومهم جداً إبداعياً واقتصاديا واستهلاكياً، وإيلي صعب دخل في الشراكة معنا حرصاً منه على تطوير هذا القطاع عربياً، وتقديم المزيد من الطاقات العربية الشابة في عالم الأزياء والموضة والسعي إلى إبرازهم عالمياً.

- ما هي جوائز الفائزين، وكيف ستتابع معهم القناة بعد الانتهاء من البرنامج؟
مفاجآت سارّة تنتظر المشاركين، والمشاهَدة التلفزيونية خير برهان! لا شك في أن برنامج Project Runway ME سيغيّر حياة المصمّم الرابح ومسيرته. ولكن، لنكن واقعيين وعمليين: قد لا يستطيع برنامج من 13 حلقة أن يصنع مصمّماً عالمياً مكتملاً، ولكنه قادر على وضع مصمّم عربي موهوب على الطريق الصحيح نحو الشهرة والعالمية. إذاً، بالنسبة للمصمّمين المشاركين، البرنامج هو بمثابة «خطوة أولى» واعدة وليس نهاية المطاف.

- هل يمكن أن تعطينا فكرة عن أجور الضيوف النجوم ومن هم؟
أغلبية نجوم الصف الأول في الوطن العربي يستحقّون المبالغ التي يتقاضونها... وأكثر، أكان ذلك في هذا البرنامج تحديداً أو غيره، خصوصاً إذا ما قارنّاها بتلك التي يتقاضاها النجوم في الغرب... علماً أن بعض النجوم العرب لا يأخذ أتعاباً رمزية بل مجزية، وهذا من حقّهم. وفي كل الأحوال، المسألة رهن بالعرض والطلب.

- برامج كثيرة افتتحت حلقاتها الأولى باستضافة هيفاء وهبي، وهذا ما تفعله MBC اليوم، ما السبب برأيك؟
هيفاء وهبي وجهها خير على البرامج، وعلى جمهورها، وعلى من يعرفها عن كثب. فهي محترفة وتتمتّع بذكاء حاد ممزوج بخفة دم... ناهيك عن علاقتها الوثيقة بعالم الأزياء والموضة.

- أخبرنا عن الاعتماد على جيسيكا قهواتي لتقديم Project Runway ME؟
الجمال وعرض الأزياء يكمّلان بعضهما بعضاً، وجيسيكا قهواتي تمتلك كليْهما، إضافة إلى رصانتها وأناقتها وتمتّعها بخبرة وافية في عالم الأزياء والموضة، مع حرصنا على وجود صفات معيّنة لدى مقدّمة البرنامج وجدناها لديها... والخيار النهائي والأخير كان مشتركاً بين إيلي صعب وMBC.

- قيل الكثير عن سلبية تعريض الأطفال لتجارب وضغوطات مسابقات برامج مثل the Voice Kids، فما رأيك؟
البرنامج اعتمد على مبدأ «التحفيز الإيجابي»، إذ ما من خاسر فيه. فالمشاركة بحد ذاتها تعني الربح...  ومجرّد الوصول والغناء على المسرح يعني النجاح، بغض النظر عن مسألة التأهّل. المشتركون الـ 45 نجحوا،  وليس لين الحايك وحدها، وإن كانت هي الفائزة باللقب عن جدارة وتستحقه. وقد واكبتهم اختصاصية نفسية منذ بدء مشاركتهم حتى النهاية، كما حرصنا على عدم إجراء المقابلات الصحافية، أو إنشاء صفحات لهم على شبكات التواصل الاجتماعي لئلا يتأثّروا سلباً بأي تعليق. معظم الناس تفاجأ بعفوية الأطفال وأدائهم وغنائهم لكبار النجوم، وكان للنجوم - المدرّبين كاظم ونانسي وتامر دور كبير في نجاح هذه التجربة الرائدة.

- هل هناك تعديلات في صفوف المدربين؟
الأمور مرهونة بأوقاتها، ومن المبكر الحديث عن تفاصيل the Voice Kids من الآن.

- ما مصير Arabs Got Talent؟
البرنامج مستمر بنجاحه المعهود وتوليفته الخاصة. كاستينغ الموسم الخامس يبدأ قريباً جداً، وإن شاء الله تعود لجنة التحكيم التي أحبّها الجمهور وتعلّق بأعضائها ناصر القصبي ونجوى كرم وأحمد حلمي وعلي جابر... لكنني لست في وارد التأكيد أو النفي اليوم، وسيُعلَن عن ذلك رسمياً في حينه.

- ماذا عن Arab Idol؟ هل صحيح أنه تأجل الى إشعار آخر وأن أحلام خرجت منه؟
البرنامج سيعود وبقوّة في أواخر عام 2016، لأنه من أكبر البرامج لدينا وأكثرها شهرة وحصداً للمتابعة وجذباً للاهتمام. أما بالنسبة لـ «أحلام» تحديداً فهي جزء من نجاحArab Idol ، ومبدئياً هي في الموسم الرابع  منه... إلاّ إذا حصل ما ليس في الحسبان، أو طرأ ما هو خارج عن السيطرة! في سياق منفصل، معظم أعضاء لجان التحكيم في برامج الترفيه عالمياً يتبدّلون عبر المواسم وهذا أمر طبيعي في برامج تعتمد في المقام الأول على المواهب. وهذا النوع من البرامج ناجح لأن فيه خلطة سحرية، قوامها أولاً الفكرة (format)، وثانياً القدرة على توفير قيمة إنتاجية عالية في الصيغة العربية، وثالثاً القناة العارضة التي تعتبر بمثابة قاطرة نسب المشاهَدة، ورابعاً التسويق والعلاقات العامة ومواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من العوامل. في المبدأ، لا يجوز ربط نجاح برنامج كبير يجهد فيه مئات المبدعين بمُعطى واحد، أياً يكُن، والجمهور يتعلّق بالمواهب المشارِكة ويصوّت لها ويتابع تدرّجها وصولاً إلى الفوز.

- انتشر في الآونة الأخيرة تقييم البرامج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهل هذا الأمر مقبول أم مرفوض؟
مواقع التواصل الاجتماعي مهمة وتعكس اهتمام الناس بالمحتوى الإعلامي ومدى تفاعلهم معه. هي جسر العبور بين مختلف وسائل الاعلام. إلاّ أنها تُعطي انطباعاً عن رأي الناس وتوجّهات الرأي العام في مكان وزمان محدّديْن... لكنها ليست دراسات إحصائية دقيقة. لذا، يجب إخضاع ما نراه على هذه المواقع لمزيد من التدقيق والتّروي في المقاربة.