وُلدت إليزابيث في 21 أبريل/نيسان 1926 في لندن. اسمها الطفولي هو Lilibeth، ولطالما نادتها به صديقتها وقريبتها مارغريت روديس. لقد عاشت لحظات متناقضة في حياتها بين الحب والحرب والحرمان من التعاطف الشعبي أحياناً خصوصاً بعد رحيل أميرة القلوب ديانا. جلست الملكة البريطانية إليزابيث الثانية مُبتسمة بهدوء في قاعة Regency في قصر Buckingham تقرأ بطاقات المعايدة التي وصلتها بمناسبة بلوغها عقدها الثامن منذ عشر سنوات.

وخلال احتفالات المناسبة نفسها عام 1981، أطلقت فتاة بريطانية ست طلقات نارية فارغة تجاه الملكة ما أدى إلى أخذ الأولى إلى سجن للأمراض العقلية. بينما اقتحم أحد البريطانيين غرفتها فتحدثت معه بضع دقائق في العام التالي. هي صاحبة أطول فترة حكم في تاريخ بريطانيا التي احتفلت بيوم ميلادها الـ90 أخيراً، ونُشرت لها بالمناسبة صورة رسمية نادرة التقطت في قصر باكينغهام تظهر فيها إلى جانب الورثة الثلاثة المباشرين للعرش، ابنها الأمير تشارلز وحفيدها ويليام وابن حفيدها جورج ألكسندر كما التقطت لها Annie Leibovitz صورة مع أحفاد أحفادها واضعة ابنة دوق كامبرديج الأمير ويليام، شارلوت بين أحضانها ...بينما سرقت الصغيرة ميا تيندال (ابنة زارا فيليبس ابنة الأميرة آن) الأضواء حين حملت حقيبة الملكة. وتحفل حياة الملكة بالمحطات المثيرة لعل أبرزها انضمامها إلى كتيبة النساء المساعدة في الحرب العالمية الثانية كسائقة شاحنة.

وفي رسالة لمجلس العموم البريطاني قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون «عاشت الملكة أوقاتاً غير عادية في عالمنا .. من الحرب العالمية الثانية إلى مرحلة التقشف في توزيع الحصص، وقد اعتمدت  التقشّف حتى في شراء فستان زفافها.» تعرف الملكة بمشابكها الماسية التي ترصع ستراتها الحيوية. هي جريئة بالألوان ولا تختار الداكن منها فقط. بينما تكاد لا تتخلى عن عقد اللآلىء. لقد وضعته خلال الاحتفال بعيد ميلادها التسعين كما زيّنت ابنة الملك جورج السادس به عنقها في صورة تجمعها مع شقيقتها مارغريت (درسا معاً في المنزل) في الأربعينات. كانت دون العشرين حينها. وما زالت تعتمد التسريحة نفسها اليوم كما لا تزال تملك شغفاً تجاه الأحصنة والكلاب. ويقال بأن من يعرفها يدرك جيداً أن ملكتيْن في شخصيتها، ملكة أمام الشعب وأخرى ريفية بعمق. وقد أكّد السياسي البريطاني جيرمي كوربين أن الملكة تشجع فريق أرسنال الإنجليزي وأنها تهتم بمتابعة كرة القدم مثلما تهتم بالشؤون السياسية للمملكة.

حكاية رسالة حب
بيعت رسالة نادرة كتبتها الملكة إليزابيث الثانية تروي فيها قصة وقوعها في حب الأمير فيليب قبل زواجهما في عام 1947 بمزاد علني في لندن بحوالى 20 ألف دولار أمريكي. وتتألف الرسالة من صفحتين، كانت الملكة أرسلتهما إلى الكاتبة بيتي شو سنة 1947 التي كانت تؤلف كتاباً بعنوان «الزفاف الملكي». وتروي الملكة البريطانية عبر هذه الرسالة المكتوبة المراحل الأولى من علاقاتها بالأمير فيليب واللقاءات النادرة التي جمعتهما خلال الحرب، ومنها حفل راقص جمعهما معاً في لندن.