كثيرة هي العزومات التي تتلقاها الفنانات في رمضان، أحياناً يقبلنها ويرفضنها في أحيان أخرى، لكن هناك دائماً عزومة لا يمكن الاعتذار عنها أبداً، تقابلها عزومة تحرص الفنانة على أن تكون صاحبة الدعوة إليها... الفنانات يكشفن لـ«لها» كل أسرار العزومات الرمضانية.

أغلى الناس

تقول علا غانم: «منذ سنوات طويلة لم أحضّر لعزومة أو ألبّي دعوة في شهر رمضان، وذلك بسبب ارتباطي بتصوير أعمالي التلفزيونية، فأكتفي فقط بالاحتفال في أول يوم من رمضان والإفطار مع زوجي وابنتيَّ كاميليا وفريدة، وأنشغل في هذا اليوم بتحضير مائدة كبيرة تضم أنواعاً كثيرة من الأطعمة، سواء اللحوم أو البقوليات أو الخضار، ولا تخلو أيضاً من الحلويات والفاكهة، ورغم أنها ليست عزومة بالمعنى المتعارف عليه، إلا أنني أعتبرها كذلك، لأن هذه المائدة يتحلّق حولها أغلى الناس على قلبي». وتوضح: «هناك عزومات تحدث في إطار العمل، فمعظم الأيام أفطر مع زملائي في موقع التصوير وأبرزهم مصطفى شعبان، الذي أتعاون معه في مسلسل «أبو البنات»، وهو من أقرب أصدقائي على المستوى الشخصي، كذلك شريف سلامة ودرة وظافر العابدين، الذين أشاركهم العمل في مسلسل «الخروج»، وأقضي معهم أوقاتاً جميلة، ونشعر بالأجواء الرمضانية من خلال حرصنا على تناول الإفطار مع فريق العمل من مخرج ومؤلف ومنتج وفنيين... مما يعوضني عن المشاركة في العزومات العامة».

عزومة كبيرة

أما بوسي فتقول: «رمضان هذا العام سيكون مختلفاً، لأنها المرة الأولى التي سأقضي فيها هذا الشهر بدون نور الشريف رحمه الله، وهذا صعب عليَّ للغاية، لكنه أمر الله، فاعتدنا خلال هذا الشهر أن ندعو كل الأقارب والأصدقاء والأحباب لنجتمع على مائدة واحدة ونتذكر هذه المناسبة من كل عام، ولكن هذا العام لا أعرف كيف سيمر هذا الشهر علينا، ولم أحدد بعد الأشخاص الذين من الممكن أن أعزمهم باستثناء المقربين مني».

 وتضيف: «عادة ما تكون هناك عزومة كبيرة في أول رمضان تجمع شقيقتي نورا وكل الأهل والأقارب ومعظم الأصدقاء، وأيضاً شقيقتي نورا تعزمني مع ابنتيَّ مي وسارة، وهي من العزومات الأساسية في الشهر الكريم، كما لا يمكنني أن أرفض عزومة الإعلامية بوسي شلبي وزوجها الساحر محمود عبدالعزيز، لأنهما من أقرب الأشخاص الى قلبي، ولا أريد أن أنسى أحداً، لكن كل عزومات الأصدقاء من الوسط الفني أحرص على حضورها، لأنني أستمتع كثيراً بالجلوس مع أشخاص يحبونني وأشعر معهم بالفرح والسعادة».

الأقارب

تقول وفاء عامر : «رغم قضائي شهر رمضان في الساحل الشمالي مع زوجي المنتج محمد فوزي وابني عمر، إلا أنه لا يخلو من العزومات والدعوات لتناول وجبة الأفطار في منزل أحد المقربين منا، فالأسبوع الأول يكون مخصصاً لعزومات الأقارب، ونتبادل فيه الدعوات على الإفطار، وكذلك الأمر بالنسبة الى أهلي وأقاربي إذا كانوا موجودين في مصر، لأن معظمهم يعيشون في الخارج، أما الأسابيع المتبقية من الشهر الفضيل فنقضيها مع أصدقائي المقربين، سواء من داخل الوسط الفني أو خارجه، ومن بينهم جيراني في المبنى حيث أسكن، فنتبادل العزومات في المنازل، وهو شعور رائع وجميل ويدل على الصلة والمحبة والترابط بين الناس، كما أعشق طقوس رمضان وتحضير الطعام بكل أنواعه وترتيب المائدة استعداداً للإفطار، ومنزلي يكون مفتوحاً دائماً للجميع».

وتضيف: «لكن العزومة المقبولة على الفور والتي لا أتردد فيها أبداً هي التي تأتي من طريق زوجي، سواء من أقاربه أو من أحد أصدقائه المقربين، فأي مكان أتواجد فيه معه يُشعرني بالسعادة والارتياح».

عضو جديد

وتؤكد إيمي سمير غانم «أن شهر رمضان يتميز بأجوائه المختلفة، فهو له عاداته وتقاليده الخاصة، ومن ضمنها تنظيم العزومات أو تلبية دعوات الإفطار، وهذا يحدث غالباً طوال أيام الشهر الكريم، ولذلك أُفضّل عدم الارتباط بتصوير أي عمل فني خلاله حتى أستمتع بهذه الأوقات، ولكن تشاء الظروف أحياناً أن أشارك في عمل درامي، كمشاركتي هذا العام في مسلسل «لغز ميكي»، مما يحول دون تلبيتي الدعوات الموجّهة إليّ شخصياً، ولكن في أول يوم من رمضان، تُعد والدتي دلال عبدالعزيز عزومة تدعو اليها شقيقتي دنيا وزوجها الإعلامي رامي رضوان ومعظم أصدقاء والدي سمير غانم من داخل الوسط الفني وخارجه، وهذا العام سينضم الى المائدة عضو جديد وهو كيلا رضوان ابنة شقيقتي دنيا».  وتُكمل: «المنتجان أحمد ومحمد السبكي من الأشخاص الذين لا أستطيع رفض دعوتهم على عزومة مهما كنت مشغولة، فضلاً عن عدد من أصدقائي المقربين من داخل الوسط الفني وخارجه، ولن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً».

شهر عائلي بامتياز

أما رزان مغربي فتقول: «أحب أن يكون شهر رمضان عائلياً بامتياز، لذلك أقضيه في لبنان وسط أهلي وأسرتي، واعتدت منذ طفولتي على الذهاب مع والدي الى ثلاثة أماكن أساسية في هذا الشهر، وهي: إحدى دور الأيتام، دار المسنين أو العجزة وصندوق الزكاة، وأكون في غاية السعادة عندما أفطر مع الأطفال الأيتام أو المسنين الذين لم يجدوا الرعاية من أولادهم أو أسرهم، إذ أشعر بأنني قادرة على إدخال الفرحة الى قلوب الآخرين، وأحياناً أقضي شهر رمضان في لندن مع أهلي، ورغم أنها دولة أوروبية، لكن تكثر فيها العزومات التي تقتصر على الأقارب والأصدقاء فقط، وغالباً ما تكون في المطاعم التي تقدم الوجبات اللبنانية أو الشرقية. وعموماً، شهر رمضان هناك يختلف عما هو عليه في الدول العربية، كما أفطر أحياناً مع أصدقائي الأقباط، فالجميع يفرح في هذا الشهر رغم اختلاف الطوائف والأديان».

وتقول نيللي كريم: «شهر رمضان معروف بالعزومات والمقابلات، وأعشق هذا الجو لأنه سمة ربما لا تحدث إلا في هذا الشهر من كل عام، ولكن للأسف بحكم ارتباطي طوال السنوات الخمس الماضية بتصوير عمل درامي كل عام، ومواصلة العمل حتى الأيام الأخيرة من رمضان، أصبحت لا أقوى على دعوة أي شخص الى منزلي، وأفطر غالباً في موقع التصوير، وحتى في الأيام العادية التي أفطر فيها مع أولادي في المنزل، لا يتسنى لي أن أعزم أصدقائي، سواء من داخل الوسط الفني أو خارجه، لأنني أتناول الأفطار وأخرج على الفور لاستكمال التصوير».

وتضيف: «رغم انشغالي الدائم، لا بد من تلبية دعوة والدتي للإفطار في أول أيام رمضان، ولا يمكنني الاعتذار عنها أبداً، فعزومتها هي الشيء الوحيد الذي يشعرني بـ «لمّة» الشهر الكريم، وفي هذا اليوم يجتمع إخوتي وأولادهم ونحضّر وجبة الإفطار معاً، وهذه العزومة من أجمل العزومات، وأعتبرها الأقرب الى قلبي، وبدونها لا أشعر بأننا في شهر رمضان، لأنها ارتبطت بهذا الشهر وأصبحت من طقوسه الأساسية».

 
الأولوية لابني

وتقول لوسي: «اعتدت كل عام على دعوة أسرة المسلسل الذي أشارك فيه للإفطار عندي في شهر رمضان، لأن علاقتنا خلال فترة تصوير العمل تتحول إلى صداقة قوية، ولكن هذا العام لن أتمكن من دعوة أحد أو تلبية أي عزومة، لأنني سأقضي شهر رمضان خارج مصر، بحيث سأسافر مع زوجي إلى أميركا لأكون في هذا الشهر الكريم مع ابني فتحي، خصوصاً أن من الصعب عليه المجيء الى مصر في تلك الفترة بحكم دراسته هناك وخضوعه لامتحانات نهاية العام، ولهذا السبب سيكون شهر رمضان بالنسبة إليّ خالياً من العزومات، سواء العائلية أو العامة التي تضم أصدقائي من الوسط الفني، وستقتصر مائدة رمضان عليّ وعلى زوجي وابني فقط».

 

عادة سنوية

وتقول منة فضالي: «أحرص كل عام على تلبية العزومات الخاصة بأصدقائي المقربين، وهم من خارج الوسط الفني ومعظمهم من أصدقاء الطفولة، وهي بمثابة عادة، كما أدعوهم الى منزلي وأحضّر لهم الطعام بنفسي، أما باقي أيام رمضان فأقضيها مع أمي، وأعزمها الى أحد المطاعم الشهيرة. وبصراحة، أتلقّى عزومات كثيرة، لكنني أحرص على عدم تلبية معظمها، ولا أوافق إلا على العزومات الخاصة بالمقربين مني، فرمضان لا يكتمل إلا بالصحبة الطيبة، ولا بد من أن أكون مرتاحة نفسياً مع الأشخاص الذين أجلس معهم».

وتضيف: «لا صداقات قوية لي في الوسط الفني، ومعظم علاقاتي لا تتعدى حدود الزمالة في العمل، ولذلك لا ألبي العزومات الفنية، ولو حدث ذلك يكون غالباً في نطاق العمل، بمعنى أنه قد ينظم أحياناً منتج العمل أو القائمون عليه إفطاراً خاصاً لكل المشاركين في العمل الفني، وهذه العزومات أقبلها لأنها تهدف الى الاحتفال والمشاركة بين الزملاء».

عزومات الأصدقاء

أما رانيا محمود ياسين فتقول: «هناك عزومات أساسية في الشهر الكريم لا يمكن الاعتذار عنها، وغالباً ما تكون من الأهل والأقارب، سواء من طرفي أو من طرف زوجي محمد رياض، فمثلاً عزومة والدتي شهيرة ووالدي محمود ياسين، كما أحرص على دعوتهما وشقيقي عمرو وزوجته وأولاده للإفطار في منزلي، والأمر نفسه بالنسبة الى والدة زوجي وأشقائه، ونحرص كذلك على حضور العزومات العائلية من جانب أخوالي وأعمامي وأقارب زوجي. أما بالنسبة الى عزومات الأصدقاء فنفضل أن تكون على السحور، لأن باقي الأيام نقضيها في منزلنا، واعتدنا أن تجمع المائدة زوجي وأولادي فقط. ونظراً لضيق الوقت في هذا الشهر، يسمح السحور في أحد المطاعم بلقاء عدد كبير من الأصدقاء المقربين، سواء من داخل الوسط الفني أو خارجه».

تبادل العزومات

وتشير ألفت عمر الى أن «العزومات في منزلي تكون عائلية وتضم أهلي وإخوتي وأهل زوجي، ونتبادل العزومات في أولى أيام رمضان. أما بالنسبة الى العمل فأحرص على حضور عدد من العزومات كل عام، وهي تأتيني من المنتجين الذين يقدمون أعمالاً درامية في الشهر الكريم، ومنها عزومة المنتج جمال العدل وشركة O3 التابعة لقناة MBC، أيضاً أحرص على تلبية دعوة الفنانة إسعاد يونس على الإفطار، كما اعتدت منذ زواجي على تحضير سحور يضم كل أصدقائي من الفنانين والفنانات، وللأسف تخليت عن هذه العادة في العامين الماضيين، بسبب قضائي شهر رمضان في أميركا، لكنني سأحرص على معاودة ذلك خلال هذا العام، وسيكون في أحد الفنادق الكبرى حرصاً مني على دعوة أكبر عدد ممكن من الأصدقاء، والفنانين المشاركين في الأعمال الرمضانية للاحتفال بهم، وهذه العزومات مهمة للغاية، لأنها تتيح لي فرصة لقاء أحبائي الذين لا أستطيع الاجتماع بهم طوال العام، نظراً لظروف الحياة ومشاغلها الكثيرة».