فيما يرى الزوجان مسألة تكوين أسرة وإنجاب الأطفال الهدف الاسمى للزواج، تظهر أسباب معينة تحول دون ذلك أو تؤخر فكرة الإنجاب بعض الوقت لظروف معينة. لكن في هذه الحالة، يتساءل الزوجان عن الطريقة الفضلى لمنع الحمل، خصوصاً أن الأفكار الخاطئة المرتبطة بهذا الموضوع كثيرة ونسمع الكثير عن مشكلات تنتج عن بعض أنواع وسائل منع الحمل. الطبيب اللبناني الاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد سامر بستاني أوضح كل الحقائق المرتبطة بوسائل منع الحمل لتختاري الانسب منها، مشيراً إلى نسبة فاعلية كل منها في حال اختيارها.

ثمة وسائل منع حمل عازلة وأخرى تعمل بالهرمونات وأخرى جراحية. تكثر هذه الانواع وتختلف فاعلية كل منها والآثار الجانبية الناتجة عنها، فلكل أن يختار ما يناسبه من بينها.

 

1- الواقي الذكري

نسبة فاعليته : 95 في المئة.

من حسناته:
توفير الحماية من الأمراض المتناقلة جنسياً.

ملاحظة:

يستعمل الواقي الذكري مرة واحدة فقط.
في حال استعمال كريم مرطب يجب أن يكون مرتكزاً على الماء لأن الاصناف الأخرى تفسد الواقي الذكري.

 

2- الواقي النسائي الذي يعمل كالواقي الذكري :

طريقة الاستعمال:  يوضع في المهبل  قبل العلاقة الزوجية وينزع بعد ساعة أو اثنتين.

من صفاته :

تماماً كالواقي الذكري يغلف المهبل وعنق الرحم ويمنع دخول السائل المنوي إلى الرحم ويوضع في المهبل.
يمكن وضعه قبل ساعات عدة من العلاقة ونزعه بعد ساعات عدة. كما يمكن تركه أثناء إقامة علاقات عدة بعكس الواقي الذكري.

من حسناته:  يؤمن الحماية من الأمراض المنتلقلة جنسياً.

نسبة فاعليته: 95 في المئة.

 

3- Spermicides أو المواد القاتلة للسائل المنوي التي تأتي بشكل حبوب أو كريمات .

هي عبارة عن مواد تقتل السائل المنوي وتأتي بشكل كريمات أو اسفنجة أو حبة توضع في المهبل.

طريقة الاستعمال:  تستعمل قبل كل علاقة سواء كانت بشكل كريم أو تحميلة. أما  الاسفنجة فتوضع لمدة 24ساعة.

نسبة فاعليتها:  70-80 في المئة وتعتبر الاسفنجة هي الأكثر فاعلية بينها حيث ترتفع نسبة فاعليتها عن ذلك كونها تمتص السائل لتقتله، علماً ان فاعليتها في المواد الكيميائية التي تحويها.

من سيئاتها:  لا تحمي من الأمراض المتناقلة جنسياً.

4- حبوب منع الحمل:

ثمة أنواع كثيرة من هذه الحبوب وتتميز بفاعلية كبرى لكن لكل منها درجة فاعلية مختلفة. وتتوافر حبوب منع حمل خاصة تعطى في فترة الرضاعة. وتتوافر أيضاً حبوب منع الحمل الطارئة التي تعطى بعد العلاقة التي يشك فيها الزوجان بإمكان حصول حمل. ويمكن تناولها لمنع حصول الحمل. إلا أن هذا النوع من الحبوب لا يمكن ان يعطى إلا مرة واحدة نظراً إلى ارتفاع مستويات الهرمونات فيها إلى حد كبير.
نسبة فاعليتها: 99،5 في المئة.

طريقة الاستعمال:  يجب تناولها يومياً، أما في حال نسيان تناول حبة فيتم تناولها في اليوم التالي عند التذكر. علماً أنه يتم تناولها لمدة 21 يوماً ويتم التوقف لمدة 7 أيام. وتتوافر أنواع منها تعطى خلال 28 يوماً منها 24 حبة فاعلة و4 هي عبارة عن حبوب من السكر حتى لا تنسى المرأة تناولها.

من حسناتها: هي لا تسبب السرطان كما يعتقد البعض بل على العكس تحمي منه.

لا تسبب زيادة في الوزن بل قد تسبب فقط أحياناً انحباس السوائل في الجسم لدى البعض.

من سيئاتها: قد تسبب أحياناً آلاماً في الرأس وفي البطن ودواراً وغثياناً لدى البعض. لكن يمكن التعرض لهذه الأعراض ويمكن عدم التعرض لها.

يزيد عند تناولها خطر حصول جلطات في الساقين

نصيحة :

يجب ألا تتناولها المدخنة بعد سن 35 سنة والمرأة التي تخطت سن الاربعين بشكل عام.
في حال وجود مشكلات في القلب أو خطر الإصابة بامراض في القلب وفي حال الحمل أو الرضاعة أو وجود إصابة سابقة بالسرطان، من الأفضل الامتناع عن تناول حبوب منع الحمل.

وبالنسبة إلى حبوب منع الحمل الطارئة :

طريقة الاستعمال: يجب تناول الحبة مباشرةً في حال الشك بإمكان حصول حمل نسبة فاعليته:  %95 في المئة في حال تناولها من البداية وتنخفض إلى 60 في المئة لاحقاً.

من سيئاتها : قد تسبب غثياناً يوصف له دواء.

 

5- ال Implanon هو وسيلة منع

حمل تزرع تحت الجلد في الذراع وتطلق بشكل متواصل الهرمون الذي يوقف الإباضة ويوضع لمدة 3 سنوات.
من سيئاته:  قد يسبب زيادة في الوزن وبثوراً في الوجه.
نسبة فاعليته:  99 في المئة كونه يمنع الإباضة.

 

6- اللصوق على الذراع أو البطن توضع

واحدة في كل أسبوع.
نسبة فاعليته: 98 في المئة.

 

7- اللولب: يطلق اللولب هرمونات

عند وضعه في المهبل.
ثمة نوعان منه: النحاسي والهرموني. أما النساء اللواتي تظهر لديهن الدورة الشهرية بغزارة فمن الأفضل أن يعتمدن اللولب الهرموني.
طريقة استعماله:  يوضع في اليوم الثاني أو الثالث بعد الطمث. علماً أنه يمكن وضعه لمدة 5 سنوات.
نصيحة: يجب ألا تضعه الحامل والمرأة التي تعاني التهابات نسائية أو تشوهات في الرحم أو نزفاً لا تعرف سببه.
نسبة فاعليته: 97-99 في المئة.

 

8- حلقة المهبل الواقية من الحمل:

هو عبارة عن وسيلة منع حمل تعمل كالحبوب البلاستيكية فتطلق هرمونات تحويها هذه الحلقة التي توضع في المهبل لمدة 21 يوماً ثم يتم نزعها عند قدوم موعد الطمث.
ملاحظة:  يجب تنظيفه وإعادة وضعه على ألا يبقى أكثر من 3 ساعات خارج الجسم.

9- الحجاب الحاجز : هو غطاء يوضع لعنق الرحم .

نصيحة: يجب تطهير اليدين قبل وضعه.
طريقة الاستعمال: يوضع قبل ساعتين من العلاقة ويتم نزعه في كل علاقة على ألا يترك أكثر من 24 ساعة بعد العلاقة كحد أقصى.ملاحظة:  يمكن غسله واستعماله مرات عدة.
ويمكن أيضاً تجنب حصول الحمل على أساس الحسابات إلا أن هذه الطريقة قليلة الفاعلية ويبقى احتمال الحمل موجوداً.
إضافةً إلى هذه الوسائل المعتمدة، ثمة طرق أخرى جراحية لمنع الحمل وهي:

10- عملية ربط الانابيب :

 تعتبر وسيلة منع حمل نهائية تجريها المرأة عندما لا تنوي الإنجاب بعد. إلا أنه يبقى من الممكن أن تنجب بإجراء عملية طفل الأنبوب. مع الإشارة إلى أنه صار من الممكن إجراء عملية ربط انابيب للرجل. 
نسبة فاعليتها: 100 في المئة

أفكار خاطئة في وسائل منع الحمل!

أرضع طفلي إذاً لا يمكن أن أحمل:
خطأ، صحيح أن الإرضاع يؤخر الإباضة إلا أن هذا ليس أكيداً. إذ أنه يمكن أن تحصل الإباضة حتى إذا كنت ترضعين طفلك.

لا يمكن أن أحمل لأننا لا نقيم علاقة إلا خارج فترة الإباضة.

خطأ، يصعب تقدير الأيام التي تعتبر آمنة تماماً ولا يمكن أن يحصل فيها حمل، ففي هذه الحالة يجب أن تؤخذ عوامل كثيرة في الاعتبار يمكن أن تؤدي إلى الحمل حتى في خارج أيام الإباضة.

تعتبر حبوب منع الحمل فاعلة ما أن أبدأ بتناولها.

خطأ، تحتاج بعض النساء إلى دورة شهرية كاملة حتى تصبح حبوب منع الحمل فاعلة. لذلك من الأفضل اعتماد وسيلة أخرى في البداية إلى أن تصبح فاعلة.

تسبب حبوب منع الحمل السرطان.

خطأ، قد تسبب حبوب منع الحمل بعض الأعراض الجانبية أحياناً، لكن لم تظهر الدرسات وجود علاقة مثبتة ما بين تناول حبوب منع الحمل والإصابة بالسرطان.

تسبب حبوب منع الحمل زيادة في الوزن.

خطأ، تعتبر هذه من الأفكار الخاطئة المرتبطة بحبوب منع الحمل. فعلى الرغم من أن بعض النساء يعانين زيادة في الوزن عند تناول الحبوب، أظهرت الدراسات أن هذا لا ينتج عن تناول الحبوب فهي تسبب انتفاخاً يزول تلقائياً وتسبب انحباساً في السوائل في الجسم يزول بمجرد تغيير نوع الحبوب إلى آخر يحتوي على جرعة أقل من الهرمونات.

تسبب حبوب منع الحمل تراجعاً في الخصب عند تناولها لفترة طويلة.

خطأ، لم تظهر أي علاقة بين تناول حبوب منع الحمل وضعف الخصب. إذ أن الخصب يعود تلقائياً بمجرد وقف تناول الحبوب. قد يتأخر حمل المرأة التي تتناول الحبوب وتعاني خللاً في الدورة الشهرية عند وقفها في الفترة الاولى، لكن هذا لا يمنع الحمل بعدها. في المقابل يمكن أن تجد بعض النساء صعوبة في الحمل بعد وقف تناول الحبوب إذا كانت تعاني مشكلات في الخصب ولم تكن تعلم ذلك لكونها لم تحاول الحمل.