ما هو مكان التسوق المفضل في بريطانيا عند الثنائي الشهير في عالم المدوّنات، The Hybrids آسيا وأحمد؟

عالم المدونات,The Hybrids,تسوّق,بريطانيا,لندن,التسوق,قرية التسوق,الكويت,مراكز التسوق,آنيا هيندمارش,أحمد وآسيا,عصير,شاي,بطاقة الائتمان,الشرق الأوسط,الماكياج,الموضة,عالم التدوين,الأسلوب الغربي,الأسلوب الشرقي,قرية بيستر,المصممين العالميين,اكتشفي العالم في بريطانيا

قرية بيستر للتسوق، بريطانيا- ليلى حمداوي LAILA HAMDAOUI 20 أغسطس 2016

ها هما الثنائي الشهير في عالم المدونات، آسيا وأحمد من The Hybrids، يشاركاننا مكانهما المفضل للتسوق عند زيارة بريطانيا. فهما يركبان القطار من لندن ماريليبون ويتوجهان مباشرة إلى قرية بيستر لشراء بعض ابتكارات المصممين العالميين، وقد رافقتهما في جولتهما.

في بيستر يشعر المرء أنه قريب من كل شيء إذا تواجد هناك من أجل العمل. وفي حال كانت لديه إجازة لنصف يوم، يمكنه الاستفادة والتسوق. فتجربة التسوق في بيستر لا تستلزم حمل أي شيء باليدين، وتنطوي على خدمة ركن السيارة مع شركة متخصصة في حال لم يشأ الشخص ركن سيارته بنفسه. وللإحساس بأنك فعلاً شخص مميز ومهم، ثمة غرفة من الأرائك، يمكنك الاسترخاء فيها والاستمتاع بكأس عصير أو شاي لذيذ.

ركبت القطار في ماريليبون وسط لندن، وبعد أقل من 48 دقيقة، أصبحت في محطة قطار قرية بيستر. وإذا صودف وجودك في شمال بيستر، ثمة باص منتظم ينقلك إلى وسط البلدة بشكل مباشر. عرفت فوراً لماذا يعتبر هذا المكان الجنة المثالية للتسوق. فالسبب لا يعزى فقط إلى البضاعة، وإنما أيضاً إلى إمكانية دمج التسوق الرخيص مع تصاميم وأكسسوارات عالية الجودة، إضافة إلى تناول الطعام والمشروبات طوال اليوم إذا شئت. وأنواع الطعام المتوافرة، من Farmshop إلى محل حلويات Lola’s ، هي بهجة بحد ذاتها. وبدل الخوف من تجربة تسوق مملة، خصوصاً في حال وجود رجل معك، لا شك في أن الوجبات الخفيفة وأطباق الطعام وأنواع المشروبات الفريدة، ستمنح الجميع سبباً للتجول بفرح بدل التذمر مثل الولد الذي يتم جرّه إلى طبيب الأسنان وإبعاده عن عالمه الوهمي في لعبة PS4. بالإضافة إلى المأكولات المتوافرة في بيستر، يعتبر هذا المكان مقصد التسوق المثالي بعد الانتهاء من تناول الطعام. أحسست أني سأعود إلى المنزل مع تصاميم رائعة. خطرت في بالي فكرة الحصول على تصاميم أو أكسسوارات أصلية لمصممين عالميين بسعر أقل بكثير من السعر الحقيقي الذي يمنع العديد من سكان لندن من شرائها، وتتجرأ قلة على دفع المبلغ المالي الكبير للحصول عليها. غير أن وصولي إلى قرية التسوق المشهورة ببيعها التصاميم الراقية لا يعني طبعاً إنفاق المال من دون أية عقلانية. المسألة هي ما إذا كان بوسعك العثور في بيستر على تصميم راق بسعر معين، لنقل مثلاً 200 أو 500 جنيه استرليني. ولا شك في أني سأعثر على ما يناسبني في هذا المكان. ثمة احتمال ضئيل أن تتمكني من شراء أكسسوارات ستيلا ماكارتني، لكن البحث الذي أجريته في المتجر كان يستحق العناء فعلاً. ستجدين حتماً ما يعجبك في ملابس الأطفال، ولاسيما من رالف لورين. وعند أنيا هيندمارش، تحفزك الأسعار للاختيار بين حقائب اليد... اشتريت حقيبتين (ولكني شعرت بالذنب)...

لا تذهبي أبداً إلى قرية التسوق من دون خطة مسبقة. كنت محظوظة لأني حددت سقف الإنفاق الذي لا يمكنني تجاوزه. لذا، حضري لائحة بما تريدينه لأنك ستجدين حتماً ما يتناسب مع ميزانيتك في تلك القرية. إذا وجدتِ متجراً يعرض غرضاً باهظاً سيوقع الخلل في ميزانيتك، ستجدين حتماً أشياء أخرى أرخص ثمناً في متاجر مختلفة في بيستر. على سبيل المثال، لا بد من زيارة White Company، حيث توجد الشموع، وملابس الأطفال، والهدايا المتنوعة، والشراشف البيضاء الكلاسيكية للأسرّة وحتى مناشف اليد! في متجر روبير ساندرسون، يمكن العثور على حذاء عالي الكعب بأقل من 100 جنيه استرليني، وأكسسوار جلدي رائع بنحو 150 جنيه استرليني في متجر توري بورش، ونظارات شمسية ماركة راي بان بـ90 جنيه استرليني.

وأستطيع أن أؤكد أن العديد من زوار بيستر يكتفون بتناول الشاي، وشراء الأشياء الرخيصة، ويستمتعون بالتصاميم الراقية التي تحمل تواقيع مصممين عالميين ولكن من دون اقتنائها فعلياً.

للتأكيد على كل ذلك، سنرافق الثنائي الأنيق، The Hybrids ، أحمد وآسيا، اللذين يعرفان بالضبط ما جاءا لأجله. استفدنا لحسن الحظ من وقتهما الثمين المخصص للتسوق بحيث حصلنا منهما على بعض النصائح المتعلقة بالتسوق من قرية بيستر.

- لا شك في أن كل شيء رائع هنا. لكنكما تأتيان من الكويت، حيث كل شيء متوافر تحت سقف واحد. كيف يمكنكما مقارنة التجربة بين المكانين؟

آسيا: أحب المكان هنا. فالجو رائع للتسوق، لأنه في الهواء الطلق ويشعر المرء كما لو أنه يقوم بنزهة في الطبيعة، فيزور المحلات ويستمتع بالطقس. أما في المراكز التجارية المغلقة فيبقى المرء عالقاً داخلها طوال اليوم. أحمد: توجد ماركات أكثر من تلك المتوافرة لدينا هناك.

-هل تجربة التسوق مرضية لك كرجل؟

أحمد: طبعاً! ثمة الكثير من ملابس الرجال هنا. في الكويت، تهتم مراكز التسوق بالنساء خصوصاً، فيما يوجد هنا المزيد من التصاميم للرجال، ولذلك أنا سعيد جداً.

-ما هي الكوارث التي ارتكبتماها لغاية الآن؟

آسيا: لم أشتر الكثير بعد... لكني أتطلع إلى متجر آنيا هيندمارش. من الجميل رؤية ما تعرضه آنيا، لأني أشعر أن التصاميم رائعة، وأريد شراء تصميم كلاسيكي جداً أستطيع توريثه لابنتي، شرط أن يكون في الوقت الحاضر على الموضة.

أحمد: لم أستعمل بطاقة الائتمان بعد.

- فليصف كل واحد منكما أسلوبه.

أحمد: مميز وغريب.

آسيا: أحب أن أكون متطرفة، وأعبّر فعلاً عن مزاجي. أحب أيضاً الألوان المتعددة، والمزج بين تصاميم مختلفة.

-كيف تبدّل أسلوبكما على مرّ الأعوام؟

آسيا: لقد تبدل كثيراً بعد أن أنجبت طفلتي. فقد أصغيت للجميع باستثناء كوكو شانيل ورأيها في الأكسسوارات. كنت أحب وضع الكثير منها، فأغطي نفسي بالخواتم والعقود. لكني أصبحت الآن أكثر بساطة.

-هل هذا طبيعي في موجة البساطة السائدة الآن في الشرق الأوسط؟

آسيا: لقد تبدلت الأمور كثيراً. لكني أحب الأسلوب المعتمد في الشرق الأوسط. أحب فكرة دمج أشياء كثيرة مع بعضها، لكننا نعتبر القليل بمثابة إهانة كبيرة، لاسيما في الماكياج.

-ماذا عن أسلوب الرجال؟ ما الذي تبدل في موضة الرجال في الشرق الأوسط؟ يطغى الآن الأسلوب النحيل، كما تبدلت بنية الجسم التي باتت تؤدي دوراً أساسياً...

أحمد: بات الناس الآن أكثر جرأة ويميلون إلى ارتداء ما يعبّر عن شعورهم. من الجميل أن يكون الإنسان مرتاحاً مع نفسه. ترتبط طلتي بمزاجي. أعتمد أحياناً الأسلوب البسيط، وأختار الغرابة والتطرف في أحيان أخرى. أحب ارتداء التصاميم المتنوعة التي تلفت الأنظار.

آسيا: أعتقد أن الرجال باتوا الآن أكثر استعداداً للمجازفة في مسألة الموضة، من دون الخوف من أية أحكام. أصبحنا أكثر انفتاحاً في موضوع الأسلوب الشخصي. لطالما كان هذا الأمر سائداً في موضة النساء، وقد بات الرجال الآن أكثر جرأة.

أحمد: الأمر صعب. فالناس يصدرون أحياناً تعليقات سخيفة، وإن بدأوا يتكيفون ويتبدلون تدريجياً. كان الناس يشعرون بالغرابة كلما قمنا أنا وآسيا، ثنائي من الشرق الأوسط، بعرض الصور. لكن الجميع باتوا يفعلون الآن الشيء نفسه.

-كيف قررتما الدخول إلى عالم التدوين؟

آسيا: لم نخطط فعلياً للأمر. تطورت المسألة بشكل طبيعي.

أحمد: أنشأت حساباً عبر انستغرام، وتطور الحساب كثيراً، وأصبحنا الآن نديره سوياً بعد ثلاثة أعوام.

- ما هو برأيكما القاسم المشترك بين الأسلوب الغربي والأسلوب الشرقي؟

آسيا: أحاول دوماً النظر إلى الأمور بعين الفريق الثالث. أشعر أنه يوجد اختلاف كبير على الصعيد الثقافي في العالم الغربي لناحية كيفية التعبير عن الذات. فالفرد في المجتمع الغربي يعبّر تماماً عن نفسه. يرتدي ما يشاء حسب ذوقه. إذا استيقظ وشعر أنه في مزاج جيد ومرح وأراد أن يبدو مثل الفنان المجنون، يمكنه فعل ذلك. لكن في ثقافة الشرق الأوسط، لا نستطيع التعبير عن أنفسنا. فنحن نمثل عائلتنا، وسلالتنا، ومنزلنا، ووالدنا، ووالدتنا، وثقافتنا. لذا، علينا أن نمثل كل ذلك كلما أردنا أن نظهر في أبهى حلة. ولا شك في أن الأسلوب يتأثر بذلك. في الشرق الأوسط، نحاول أن نطور أنفسنا عندما نغادر المنزل. نريد ان نبدو وكأننا نأتي من خلفية عظيمة. وأعتقد أن هذا يؤثر فعلاً في أسلوبنا، ولذلك نبدو دوماً في أبهى حلة.

- بصفتك امرأة محجبة، هل تجدين صعوبة في اختيار الأشياء التي تناسبك؟

آسيا: أتوخى الحذر الآن عندما أقدم نفسي كامرأة محجبة. أفضل أن تكون ملابسي متواضعة. أنتبه إلى الألوان التي أرتديها. أجد صعوبة في العثور على التصاميم الفضفاضة، التي تخفي تفاصيل جسمي، والأقمشة غير الشفافة، لأن أغلبية الأقمشة باتت الآن شفافة. ولا أتحدث هنا فقط عن الحرير والقماش المخرم، بل عن كل الأقمشة. من الصعب فعلاً إيجاد الأقمشة غير الشفافة، والتصاميم ذات الطول المناسب. لا شك في أن اختيار الملابس لطلة متواضعة أمر صعب جداً. لهذا السبب، لا أشتري الكثير من ابتكارات المصممين العالميين، وأتمنى أن أنجح في فعل ذلك أكثر يوماً ما. فمن المؤسف فعلاً أن يتم تخصيص الكثير من الوقت لإعداد طلة معينة، لكني أضطر إلى وضع طبقة تحتها أو تغطيتها بشيء ما، كي تصبح صالحة للارتداء بالنسبة إليّ. في بعض الأحيان، يفسد جمال التصميم والهدف الذي كان منشوداً منه. لذا، لا أجد نفسي كثيراً في الملابس التي تحمل توقيع المصممين العالميين، لكني أحاول التعويض من خلال الأكسسوارات.

-أثناء وجودك الآن في قرية بيستر، ما هي الأماكن التي جذبتك؟

آسيا: أعجبتني فكرة وجود باقة واسعة من الأسماء المعروفة عالمياً. هناك مجموعة كبيرة من الخيارات بحيث يجد كل شخص ما يناسبه، مهما كان أسلوبه. وأعتقد أن ماركة Céline رائعة فعلاً لأن القصات واضحة جداً في تصاميمها، وتتيح لنا إخفاء تلك المنحنيات في أجسامنا التي نرغب في تمويهها. كما تكشف ماركة ستيلا ماكارتني عن مزايا مماثلة. لهذا السبب، أعتقد أن التسوق في هذا المكان أسهل كثيراً من أي مكان آخر. كل شيء موجود في مكان واحد. ولا أنسى طبعاً ماركة تمبرلي المذهلة أيضاً.

- كيف تتسوقان هنا؟ من يقود من؟

آسيا: زوجي...

أحمد: كل منا يسيطر على طريقته، في أوقات مختلفة. نعطي الآراء لبعضنا البعض، وبما أننا متزوجان، نعرف بالضبط ما يناسبنا. عندما نتسوق سوية، لا ننفصل أبداً ونلتزم دوماً بآراء بعضنا. أحب رأيها في كل ما أرتديه، وتحب رأيي في كل ما ترتديه. كما أني أثق فيها.

- أخبرانا عن أفضل طريقة للاستمتاع في قرية بيستر؟

آسيا: فور الوصول إلى قرية بيستر، لا بد من تناول وجبة طعام، للحصول على بعض الطاقة، ومن ثم شرب القهوة.

أحمد: هناك الكثير من الأمور الممكن الاستمتاع بها خلال النهار. ولذلك يحتاج المرء إلى الكثير من الوقت لزيارة كل البوتيكات. لا بد من تخصيص يوم طويل مع استراتيجية مميزة، وحذاء مريح، والكثير من القهوة، والكثير من المال. التسوق في قرية بيستر هو بلا شك طريقة لتوفير المال لأن معظم البوتيكات تقدم حسومات تصل إلى 60 أو 70 في المئة. المشكلة الوحيدة هي عدم العثور على مقاسك...

- هل بات امتهان العمل في مدوّنة أمراً صعباً هذه الأيام، بسبب ميل الكثير من الأشخاص إلى ابتكار مدونات جديدة أو قنوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟

آسيا: أعتقد أننا أسسنا أنفسنا قبلاً، ولم أعد أجد أية صعوبة في ما نفعله. أعتقد أننا حددنا مساراً نتبعه بوضوح، مع رؤية لكيفية التعاطي مع الأمور. وهذا ما يساعدنا على الاستمرار.

أحمد: بدأنا العمل منذ فترة، وأعتقد أن الأساس هو الحفاظ على روتين معين، والتكيف مع التغيير، بحيث تصبح الأمور من بعدها طبيعية. نحن نعرف تماماً ماذا نفعل، وكيف نخصص وقتنا، أو حتى كيف نلتقط الصور ونعمل في المدوّنة.

- هل تتبعان أية مدونات أخرى أو قنوات في وسائل التواصل الاجتماعي؟

آسيا: قبل الشروع في هذه الصناعة، كنا من هواة مدونات الأزياء، لكن عندما تحتكين بأصحاب تلك المدونات، تكتشفين أنهم ليسوا فعلاً مثلما يزعمون. لا شك في أن الصناعة رائعة، لكن عند وجود مدير فني، لا يكون المحتوى المعروض أصلياً، وإنما انعكاس لمجموعة من الأشخاص. لذا، أستطيع القول إننا نستلهم أفكارنا من أماكن أخرى، ولن أذكر مدوّنات محددة...

 

  نصائح من أحمد وآسيا ( THE HYBRIDS )

● يجب الوصول إلى القرية باكراً، خصوصاً إذا أردت ركن سيارتك. وإلا يمكن القدوم بالقطار.

● انتعال أحذية مريحة.

● التوجه إلى مركز الزوار للحصول على خريطة قبل أي شيء آخر.

● وضع ميزانية محددة مسبقاً، إذ يسهل الإفراط في الإنفاق.

● التخطيط مسبقاً للمتاجر المراد زيارتها.

● ينصح بأخذ استراحة في منتصف النهار لوضع الأكياس في السيارة!

● في حال الوصول إلى هنا بالقطار، يمكن الاستفادة من «خدمة البواب»، بحيث يتم تسجيل الاسم مسبقاً مقابل الحصول على رقم. هكذا، يمكنك التسوق على راحتك على أن يتم جمع أكياسك لك لأخذها معك في نهاية اليوم.

● أخذ استراحات وتفادي «إرهاق التسوق» والاستمتاع بالنهار.

● تفادي عطلات نهاية الأسبوع وعطلات الأعياد (وخصوصاً الحسومات الهائلة Boxing Day)، إذ يكون الازدحام هائلاً.