لا تزال قضية الأدوية المنتهية الصلاحية المنتشرة في الأسواق المصرية تثير جدلاً واسعاً في الشارع المصري، وأزمة بين وزارة الصحة التي فشلت في التعامل مع الأزمة ونقابة الصيادلة التي اتهمت وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، بعدم اهتمامه بملف الدواء.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد سعودي، وكيل نقابة الصيادلة السابق، أن "الأدوية منتهية الصلاحية كارثة كبرى تهدد سوق الدواء في مصر، وإعادة تدويرها مرة أخرى خطر كبير على صحة المصريين".

وأضاف في حديث لـ"المصريون" أن "هناك عددا من مندوبي البيع مجهولي الهوية يترددون على الصيادلة ويقدمون عروضا للصيادلة تتمثل في سحب الأدوية منتهية الصلاحية واستبدالها بمنشطات جنسية وتتم بدون فواتير أو أوراق".

وتابع أن "الصيدلي يقبل بهذه الطريقة للتخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية التي فشلت وزارة الصحة في إجبار الشركات على سحبها من السوق"، مشيرا إلى أن "هذه العملية التبادلية التي تتم بين الصيدلي وهؤلاء المندوبين خطرة جداً وكارثة بكل المقاييس، حيث يقوم هؤلاء المندوبين بإعادة تدوير هذه الأدوية وتغليفها في عبوات جديدة وطرحها مرة أخرى في الأسواق"، على حد قوله.