في خضمّ السلبيات والمساوئ... إيجابيات ألعاب الفيديو وفوائدها!

السلبيات,المساوئ,إيجابيات,الفيديو,فوائدها,الانتقادات,دراسات علميّة,الفوائد النفسيّة,الجسديّة,ممارسة,الألعاب,اعتماد الخيار,تكنولوجيا وتطوّر,تسلية,مرحلة متكاملة,اجتماعياً ومعنوياً,نصائح للأهل,أسمر,حوراني

دينا الأشقر شيبان 10 سبتمبر 2016

رغم الانتقادات السّلبيّة العديدة التي توجّه إلى مختلف أنواع ألعاب الفيديو Video Games، فقد تناولت دراسات علميّة عدّة صدرت أخيراً، الفوائد النفسيّة والجسديّة جرّاء ممارسة هذه الألعاب. ويبقى الأمر مرهوناً بالاعتدال من حيث الوقت، واعتماد الخيار الصحيح للعبة وفق العمر. إذ بات من المؤكّد أنّ للألعاب الإلكترونية جانباً مشرقاً على حدّ سواء... 0


قد يتفاجئ الكثيرون، وبخاصة الأهل، حينما يقرأون عن «إيجابيّات ألعاب الفيديو»، كونهم يعارضون على الدّوام انشغال أولادهم باللّعب بها، لأنهم يعتقدون أنها مسيئة إلى صحّتهم، العقليّة والجسديّة على حدّ سواء. إذ يؤكّد البعض أنّ لهذه الألعاب انعكاسات لا تُحمد عقباها، من حيث ضعف النظر وعدم ممارسة الرياضة والخمول والكسل والانعزال الاجتماعيّ من جهة، بالإضافة إلى التشويش على التفكير وخلق جوّ من العدائية والكره وتوليد الرغبة في القتل أو حتى الانتحار. إلاّ أنّ لكلّ شيء في الحياة، وجهين! نعم، لهذه الألعاب الإلكترونيّة التي اجتاحت كلّ بيوتنا واستمالت غالبيّة أطفالنا، حسنات، لا بل وأكثر: إفادة!
تشرح الاختصاصيّة في علم النفس باسكال حوراني عن أهمية ممارسة الألعاب الإلكترونيّة التي تحفّز الولد إيجابياً، مهما بلغ عمره، على التفكير ومحاربة الخمول العقليّ. كما تتطرّق إلى الشق الاجتماعيّ. ومن جهتها، تتناول الاختصاصية في علم التربية رامونا أسمر، الشق التربوي وكيفية إدخال التكنولوجيا بكل اشكالها ضمن المناهج العصرية. كما يُدلي عدد من الشبّان بمختلف الأعمار بشهاداتهم إزاء ألعاب الفيديو هذه، بالإضافة إلى عدد من الأمهات أيضاً.

تكنولوجيا وتطوّر
لن يُخفى على أحد بعد الآن تأثير التّكنولوجيا الحديثة في حياتنا اليوميّة وانعكاسها على مختلف الجوانب العملية والشّخصية والاجتماعيّة وحتى النفسيّة. ومن البديهيّ الإشارة إلى أنّ المراهقين والشّباب هم الأكثر استخداماً لمختلف الأجهزة الحديثة، والأكثر قدرة على استيعابها والتعلّق بها من سواهم... فمن الهاتف الخليوي إلى ألعاب الفيديو مروراً بالإنترنت، أصبحت «الشّاشة» هي التي تتحكّم بالإنسان... إذ دخلت كلّ وسائل التّكنولوجيا الحديثة وملحقاتها بقوة الى حياة الصّغار والكبار، وأوجدت لنفسها مساحات كبيرة في عالمنا. وهذه حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها، نظراً لما تمتلكه من إمكانات لا حدود لها في التواصل. تقول أسمر: «لقد تطوّرت الحياة ولا بدّ من مجاراة العصر. فقد اعتمدت معظم المناهج التّربويّة والجامعيّة على دمج التكنولوجيا في الأسس التعليميّة. ولكن هذا لا يعني بالطّبع التخلّي عن الطّرق التقليديّة، وإنّما يجب تعديلها لتتناسب مع المنهج العام وتساعد على اكتساب المهارات وتطوير الكفاءات المطلوبة عند الأولاد. إذ يمكن الولد أن يتعلّم بطريقة مسليّة وبسيطة، ترسّخ الدّرس في ذهنه من دون عناء. كما يمكن استخدام مختلف الألعاب والتطبيقات الإلكترونيّة لحثّ الولد على القراءة والحساب والتركيز والرّسم... عبر تطوير مهارات خاصة أبرزها التّواصل والتّشجيع والانفتاح، ودمج المسلّي مع المفيد».

فوائد الألعاب كثيرة...
أما حوراني فتقول: «يتناسى معظم الناس التأثير الإيجابيّ لألعاب الفيديو، بتعدّدها واختلاف أنواعها. ذلك أنّ لهذه «الألعاب» مجالاً واسعاً ومختلفاً، استناداً إلى العمر، وقانون اللعبة، والهدف منها... إذ لا يمكن تصنيفها كلها في خانة واحدة، كما لا يمكن غضّ الطرف عن فوائدها الكثيرة!».
لا بدّ من الإشارة إلى وجود عدد هائل من ألعاب الفيديو التعليميّة والمنطقيّة المسليّة التي تحفّز المرء وتفيده في آن، كونها تعمل على الحدس والمنطق وتشغيل العقل. وعن ذلك تقول حوراني: «بداية، تشجّع ألعاب الفيديو على الانتباه وتطوّر التركيز، كونها تستدعي تيقّظ الحواس عند اللاّعب ليبقى متأهّباً وحاضراً للمشاركة والتحدّي والرّبح. فلا يمكنه الاستكانة من دون ردّ فعل، كما أثناء مشاهدة التلفزيون، بل يجب عليه أن يكون ناشطاً ذهنياً وحاضراً للمواجهة». وتضيف: «من جهة أخرى، تساعد هذه الألعاب على اكتساب السّرعة في التعلّم، إذ يجب مراعاة شروط اللّعبة والتقيد بالإرشادات، كما تستلزم مهارة التنسيق ما بين العينين واليدين والعقل، من خلال قراءة الرّموز والكبس على الزرّ المطلوب لتنفيذ المهمّة الموكلة إلى الشخص»... موضحةً: «هذا، وتطوّر مختلف ألعاب الفيديو القدرة على التّعامل مع الأجهزة واستعمال الرّموز وفكّ الشيفرة، والقيام بأمور عدّة في آن معاً عبر احترام قانون اللّعب، ما يساعد على تطوير مهارة إدارة الوقت ومجاراة القوانين ودقّة التقدير لترقّب النتيجة إزاء الفعل».
وتُنهي حوراني حديثها مؤكدةً: «لا بدّ من ذكر أهميّة هذه الألعاب في تطوير كفاءة الوعي بالزّمان والمكان، إذ لا بدّ من احترام الوقت المفروض وتقمّص الشخصيّة في البيئة الحاضنة الموجودة فيها والتكيّف مع شروط اللّعبة، لتخطّي العوائق والعقبات والتوصّل إلى خلق حلّ للمشكلة المطروحة. وهذا ما ينعكس إيجاباً في الحياة الواقعيّة، حيث يتعلّم الإنسان من خلال اللاوعي، إدارة الوقت واتباع الإرشادات والقوانين وتخطّي العوائق والوصول إلى حلّ».

إفادة وتعلّم ولعب وتسلية!
تنوّه حوراني بأنّ «لعبة الفيديو كناية عن مرحلة متكاملة من التجربة والخطأ Trial &Error، تسمح للمرء بمحاولة الرّبح، رغم الفشل، عبر معاودة الكرّة، أو تغيير الاستراتيجيّة، أو حتّى اللجوء إلى طلب المساعدة من زميل. بذلك، يتعلّم الإنسان تقبّل الفشل الموقّت للعمل على التغلّب عليه عبر متابعة اللّعب للوصول إلى مرحلة متقدّمة، والرّبح الأكيد في نهاية المطاف!».
وتقول أسمر: «تكمن أهميّة ألعاب الفيديو في كونها تسمح للولد بأن يكون هو المسيطر عليها، بمعنى أن يقرّر متى يلعب أو متى يوقفها ليرتاح، أو متى يعاود المرحلة، أو يستمع مجدّداً إلى الإرشادات... إذ تُتيح له أن يمشي خطوة بخطوة للوصول إلى هدفه. كما أنّ إعادة مرحلة معيّنة مرّات عدّة بهدف تخطّيها، تساعده على إدراك أهميّة المواظبة على الأمر حتى التمكّن منه».
وقد أظهرت دراسات حديثة أنّ لمختلف ألعاب الفيديو أهميّة من حيث تطوير الترّكيز، لا بل تحسين نوعيّته أيضاً، بالإضافة إلى أنّها تمكّن الشخص من التحكّم الذاتي والتركيز الذهني... وترى أسمر أنّ «اللّعبة من شأنها أن تدفع بالولد، أو المراهق، إلى التعلّم بسرعة، كونه يصادف اللّعبة ذاتها مرّة بعد مرّة فيتمرّس بها ويصل إلى مراحل متقدّمة عبر تنفيذ الإرشادات. كما تشجّعه على القراءة بطريقة مسليّة، فتساهم في حلّ بعض المشاكل المتعلّقة بها. وتجدر الإشارة إلى إمكانية اختيار ألعاب تثقيفيّة أو تعليميّة خاصّة بالمدرسة، تحفّز الولد على تخطّي مشكلة في مادّة معيّنة، مثل الرّياضيّات أو اللّغة وما شابه».

اجتماعياً ومعنوياً
تُجمع غالبيّة النّاس على التأثير السّلبيّ لألعاب الفيديو من النّاحية الاجتماعيّة، إذ تصبح بديلة للتّفاعل الاجتماعيّ الصحيّ مع الآخرين، وتنعكس حتى على علاقات المرء العائليّة والتّرابط الأُسريّ، عبر قضاء ساعات طويلة في الاكتشاف واللّعب، ما يعزّز الميل الى الوحدة ويقلّل فرص النّموّ الاجتماعيّ. إذ يلجأ المرء إلى سدّ أوقات فراغه ووحدته في العالم الافتراضيّ الخاص به من ألعاب وإنترنت، ويتحوّل انطوائياً ومعزولاً في الحياة الواقعيّة.
كما تتواصل الاتهامات والأدلّة التي تجزم بأنّ العنف الافتراضيّ يولّد الأفكار العدوانيّة والسلوكيّات المضادة للمجتمع. إلاّ أنّه لا يجوز وضع كلّ أنواع الألعاب في سلّة واحدة. إذ تتنوّع الألعاب ما بين ألعاب سباقات السيّارات والألغاز وإطلاق النار ومطاردات الشوارع، بالإضافة إلى ألعاب ترفيهيّة بحتة أو تعليميّة وغيرها... ويبقى بالطّبع أنّ للألعاب التي تستهدف العنف والقنص والقتل، الحيّز الأكبر من التأثيرات السّلبيّة.
لكن ثبُت أخيراً انّ ألعاب الفيديو من شأنها أن تساعد على تخفيف التوتر والاكتئاب والقضاء على الإجهاد وتحرير العقل من الاضطرابات للتخلّص من الضغط النفسيّ المتراكم، إذ تكون وسيلة للتنفيس عن المشاعر وإطلاق العنان للذات. كما تلعب دوراً إيجابياً في تحسين دقّة النظر وجعل الرؤية حادّة عبر تدريب العينين على التقاط الأهداف وإصابتها بدقّة.
وتؤكّد أسمر: «تحظى ألعاب الفيديو التي تعتمد على الإستراتيجية والتفكير والتخطيط بشعبيّة كبيرة بين مختلف اللاعبين الذين يتعاونون للتفكير في سيناريوات عدّة لترقّب نتائج محتملة لحلّ العقبة أو المشكلة، ما يزيد من مرونة الدّماغ ويعزّز أداءه بشكل ملحوظ، لإبطاء ما يُسمّى بـ «تسوّس العقل» المرتبط بالشيخوخة. وقد يحتوي بعض الألعاب على ميّزات كالحركة والصوت والإضاءة، ما يحفّز على التفاعل وأداء بعض الحركات الحقيقيّة كالرّقص أو القفز وغيرها»...
وتوضح حوراني: «نلاحظ تغيّراً سلوكياً واضحاً عند الذين يمارسون ألعاباً تستدعي التعاون والمشاركة في الحياة الافتراضيّة، إذ ينعكس ذلك عليهم في الحياة اليوميّة عبر المشاركة في مهمات جماعيّة والتوافق مع الرفاق أثناء اللعب الجماعيّ، وتقديم المساعدة والمؤازرة عبر تعلّم طلب المساعدة وتقبّلها على حدّ سواء. كما ينعكس ذلك أيضاً عبر احترام مشاعر الآخر وتقدير وجهة نظره وردّ فعله. وهنا يتحوّل اللّعب إلى إفادة حتميّة».
يولّد اللعّب شعوراً بتحدّي الذات يصل إلى أعلى مستوياته عند التمكّن من كسر الحاجز والانتصار، ما من شأنه أن يُعلي الثقة بالنفس ويعزّز «الأنا» التي تنعكس إيجاباً على النظرة الذاتيّة في تخطّي العوائق، مهما كانت. إذ يتطلّب اللعب مهارات عدّة، أبرزها الرّؤية الشاملة وسرعة تقدير الموقف وإنجاز مهمّات متعدّدة في وقت قصير وتجهيز ردّ فعل فوريّ، ومعالجة المعلومات المعقّدة والتحكّم في تركيز الانتباه، والسّرعة في التحوّل من مهمّة إلى أخرى.

نصائح للأهل
تختتم حوراني حديثها مؤكدةً أنّ «الاعتدال في اللّعب هو الأساس، تلافياً للإدمان عليه. إذ لا بدّ من تخصيص وقت محدّد لألعاب الفيديو هذه، خاصة عند الصّغار في السنّ. كما يجب معرفة اختيار نوع اللّعبة المناسب للعمر، والتّنويع في الألعاب المفيدة والتعليميّة والترفيهيّة، بالإضافة إلى تلك المشوّقة و«الخطرة» التي تمنح الشّعور بالتحدّي وترفع مستوى الأدرينالين في الجسم».

من جهتها، تشير أسمر إلى «ضرورة المشاركة أحياناً باللّعب من جانب أفراد العائلة، ليشعر الفرد بأنّه يحظى بمساعدة وإن افتراضيّة لحلّ المشاكل، كما أنّه يتشارك هواية جديدة مع ذويه. وبعدها، لا بدّ من إفساح المجال أمامه ليلعب بمفرده، حتى يشعر بأنّه حرّ في ممارساته وأنّه سيّد الموقف في قراراته». هذا، ويمكن الاستناد إلى الألعاب الترفيهيّة هذه لتطوير سائر المهارات والكفاءات التي يحتاج إليها المرء، عبر اختيار ألعاب محفّزة، متطوّرة، ومدروسة تحاكي المنطق والعقل قبل الغريزة والانفعالات.
وليم بو جودة شاب يهوى الألعاب الإلكترونيّة وألعاب الفيديو الجماعيّة. وهو لا يتوانى عن المشاركة في «سهرات فيديو غيمز» مع الأصدقاء. إذ يتوجّهون إلى «نيتوورك» أو يجتمعون في بيت واحد مع أجهزة الكمبيوتر ليتحدّوا بعضهم بعضاً في العالم الافتراضيّ. وقد بنى صداقات جديدة كثيرة من خلال سهرات الألعاب هذه، ما يناقض مقولة أنّ الألعاب تسبّب العزلة الاجتماعيّة. يقول إنّ هوايته هذه دفعته إلى التخصّص في مجال هندسة الكمبيوتر، وهو لا يزال يحافظ عليها ويبحث دوماً عن ألعاب جديدة يتحدّى بها نفسه والآخرين، إذ يفضّل ألعاباً تستدعي التفكير وتنفيذ الإستراتيجيّات المبتكرة، بالإضافة طبعاً إلى ألعاب السباقات والقنص البوليسيّة.
جو الحاج وشقيقه شربل مراهقان من محبّي أجهزة الآيباد والآيبود. إذ يقضيان أوقاتاً طويلة في تحميل الألعاب الخاصة بالسرعة والقنص. وهي تملأ ساعات الفراغ، خاصة في العطل المدرسيّة وفي فصل الصّيف. يؤكّدان أنّ أجهزتهما تلازمهما دوماً، في البيت وخارجه، كونهما يحصلان على التّسلية الفوريّة واللذة جرّاء الانتصار وتخطّي المراحل الصّعبة التي تستلزم التفكير والتخطيط. يفضّل كلّ واحد منهما أن يلعب بمفرده ليظهر مقدرته الحقيقيّة في تخطّي العوائق، ويختاران ألعاباً جديدة كلّ مرّة، خاصة تلك المشهورة في الأسواق.
عمر نجيم تلميذ مدرسة لم يبلغ العاشرة من العمر بعد. وهو يحبّ كثيراً الـPlayStation الخاصة به، لأنّه يقضي أوقاتاً طويلة يتسلّى فيها بمفرده، فهو ولد وحيد لأهله. يخصّص وقتاً محدّداً خلال النهار ليلعب، ولكنه يلتزم بإرشادات أمّه التي تقول إنّها تختار اللّعبة معه وتقرأ الإرشادات وتحرص على الابتعاد عن كلّ ما شأنه أن يعلّمه العنف والقتل والكراهيّة. يحفظ عمر الأرقام التي يحقّقها ويتشارك مع أصدقائه في المدرسة النتائج ليتبارى معهم، وإن ليس مباشرةً. وتحبّ والدته ان تشجّعه فتجلس معه أحياناً وتحمّسه وتُثني على أدائه، كما تقول إنها فترة يرتاح فيها ابنها من الدرس أو اللعب الجسديّ المتواصل، ويشغّل عقله ونظره وحدسه من خلالها، ما يساعده على التركيز أكثر.
وللصغار أيضاً حصّة في مختلف الألعاب، إذ توجد أنواع خاصة من ألعاب الفيديو الترفيهيّة والتعليميّة التي تحبّ ريبيكا حاج وشقيقها جريس التّلهّي بها في أوقات الفراغ، وحتى في السيارة. وهما يستخدمان أجهزة الآيباد وحتى الهاتف الخليوي لهذا الغرض. وتشدّد أمهما على ضرورة اختيار اللعبة المناسبة التي تنمّي حسّ الإيجابيّة عند الولد. كما تراقب مختلف ألعابهما والموسيقى وحتى الكلمات الموجودة في التطبيق، وتحرص على عدم تعلّقهما الشديد لدرجة الإدمان بسائر هذه الألعاب الإلكترونيّة. وهي برأيها فسحة للراحة والتسلية والتعليم في آن معاً، إذ يكتسب الولد مهارة اللغة الأجنبيّة والقدرة على الاستيعاب بسرعة أكبر وتحفّزه على التفكير قبل الإقدام على الخطوة التّالية.