قد تجَلّى الهَوى

عبد العزيز محيي الدين خوجة 21 سبتمبر 2016

لا تَقولي لِلْهَوى: لا، لا، وكلاّ

لوعَةُ الشَّوقِ جحيمٌ في الْحَنايا

إِسألي عَنها ضُلوعي فَهْيَ تَشكو

قد كَتَمْنا الْحُبَّ فينا وتَعِبْنا

وسَتَرْنا مِن هَوانا مَا قدَرْنَا

فَأَنيبِي وَاسْتَجيبي أَطْلِقيهِ

واسْكُبيهِ في رَحيقي وَخُذِيهِ

وَازْرعيهِ في جِنَانِ الْوَصلِ وِداً

قد عَشِقنَا هذِهِ أَقدارُنا تُمْـ

سَوفَ نَشدُو في هِيامٍ بِهوانا

 

فالْهَوى في مُهْجَتَيْنا قد تجَلّى

وَصَداها من عُيوني كَمْ أطَلاّ

وَاحْكُمي في الأَمرِ إِنصافاً وعَدْلا

وابتَلَيْنا بالنَوى صُبحاً ولَيْلا

فَافْتَضَحْنَا في الهَوى لَمَّا أَهَلاّ

مِن قيُودِ الخَوفِ أَنغاماً وسِحْرا

مِن رِطَابي نَشوةً تسْري وَخمْرا

وانْثُريهِ في الْوَرى عِطراً وزَهْرا

لَمى علَيْنا وَرَضينا الْحُبَّ قَهْرا

ونُغَنّي لِلْهوى سِرّاً وجَهْرا