برامج موضة

المصمّم اللبنانيّ العالمي ELIE SAAB يتحدّث للمرة الأولى عن أولاده في مقابلة حصرية مع لها !

برنامج Project Runway ME,project runway me,عالم الأزياء,عالم الموضة,الموضة,Elie Saab,إيلي صعب,Bomber Jackets

هالة الطويل,تاتيانا قسطنطين 20 سبتمبر 2016

لطالما كان جمال المرأة وانوثتها وسحرها مصادر إلهامه. ابدعت مخيّلة المصمم أزياء باتت حلم كل امرأة تسعى وراء الأناقة والرقي. حمل مسؤولية هذه المهنة في العالم العربي، وأقسم على جعلها منارةً يشع بها الشرق الأوسط والعالم أجمع. هو مثالٌ للعزيمة والإرادة والرقم الصعب في عالم الأزياء، إنه المصمم العالمي ورئيس لجنة تحكيم برنامج Project Runway ME إيلي صعب الذي كان لنا معه هذا اللقاء.

- المعروف عن إيلي صعب أنّه لا يكتفي برؤية مستقبل تصميم الأزياء على الصعيد الشخصي، بل تشمل رؤيته الشباب اللبناني والعربي لذا دعم الكثير من النشاطات والبرامج الشبابية مثل Mission Fashion و Esmod و BA Degree In Fashion Design LAU University، والآن لماذا يدعم إيلي Project Runway بعدما أصبح العالم بلا حدود؟
الشباب العرب بأجمعهم في حاجة إلى الدعم وتسليط الضوء على قدراتهم ومواهبهم. فأنا في برنامج بضخامة Project Runway أخاطب ليس فقط المشتركين، بل أيضاً الشباب العرب بأجمعهم الذين يتمتعون بمواهب وحب لعالم تصميم الأزياء. ولو كان العالم بلا حدود، فالانتشار ليس هو الهدف فقط، بل صقل المواهب وتنميتها وزرع الطموح، والتطلع إلى المستقبل لطالما كان هدفي.

- من خلال تجربتك الشخصية ومشوارك الطويل في عالم تصميم الأزياء، ما هو المبدأ الذي سيحرص إيلي صعب على نقله إلى المشتركين؟ 
أتمنى لو كان بإمكاني نقل ما في داخلي إلى المشتركين. ولكن لا تشبه مسيرة أحد مسيرة الآخر. ربما سأحرص على نقل نظرتي لأهمية البساطة والتواضع من خلال تعاملي مع المشتركين وكسر كلّ الحواجز ما بيننا. فعلى رغم اختلاف شخصية المشتركين ومن خلال التعاطي معهم، أستطيع القول أنّ البعض منهم على دراية أكثر بقيمة هذا الموضوع. فعالم الأزياء ليس بمجالٍ يسهل التعامل معه، فإن لم يكن يتمتع المصمم بالحكمة والعزيمة إلى جانب الشغف سيصعب عليه النجاح.

- أيُعرف المصمم البارع بقصاته أم بترجمة إلهامه؟
عندما نستعمل كلمة بارع عليه أن يجمع الاثنين معاً، فالفكرة الجيدة وحدها لا تكفي من دون حرفية وإتقان. في نظري المصمم الناجح هو أكثر من هذا. توجيه الموهبة في الطريق الصحيح هو سر النجاح أكثر من الموهبة نفسها.

- في ظل منافسة المشتركين على تقديم أفضل تصميم، ما تعريفك للأفضل في مجال الموضة؟ 
الاستمرارية هي سر التصميم والمصمم الناجح. فلا يمكن تقديم مجموعة ناجحة والعيش على أطلالها، بل كلّ تصميم في كلّ موسم يجب أن يكون مبنياً على المجموعة التي قبلها وتلك التي ستليها. ليس هذا فقط، بل يجب أن يبرهن المصمم مهما علا شأنه أنه جدير بهذه المهنة ويدهش العالم بتصاميمه.

- هل برنامج Project Runway كان سيوفر على إيلي صعب عناء المشوار في بداياته؟ 
لا أظن، لأنني لم أفكر يوماً في الاشتراك بالمسابقات، فأنا من بداياتي أحب المنافسة مع نفسي وليس مع الآخرين.

- كم غيّر إيلي صعب من نظرة عالمنا العربي لمهنة تصميم الأزياء حتى بتنا نشهد برنامجاً خاصاً في هذا العالم بهذه الضخامة؟ 
في بداياتي، لم تكن تستحوز مهنة تصميم الأزياء على أهمية من الأهل والمجتمع. لذا، أعتبر أنَّ مسيرتي في عالم الموضة لم تولد آفاقاً جديدة وحباً لهذه المهنة عند الشباب العرب فقط، بل أعطت الثقة للأهل بها كحقل ذي مستقبل واعد. ففي السنوات السبع الأخيرة بتنا نشهد في المدارس والجامعات العالمية نسبة عالية من الشباب العرب يدرسون تصميم الأزياء، وأنا على قناعة بأنّه في وقتٍ قصير ستلمع أسماء عربية جديدة في سماء الموضة العالمية.

- كيف نجح إيلي صعب في اقتحام العالمية والمحافظة على إرضاء الذوق العربي والغربي في آنٍ واحد؟
لطالما كانت رؤيتي عالمية، فلم يكن ذوقي محصوراً بالطابع العربي أبداً. وعند انتقالي إلى العالمية توحد ذوق المرأة في العالم فغدا طلب السيدات الوحيد أن يكنّ جميلات بغض النظر عن القصات والتطريز أو ما شابه ذلك.

- أين هي المرأة العربية واللبنانية بالتحديد من عالم الموضة؟
في المرتبة الأولى، فهي من النساء الأساسيات اللواتي تفكر بهن أهم دور الأزياء العالمية.

- لطالما كان إلهام إيلي صعب لتصاميمه مستوحًى من بيروت، أين إلهام إيلي من العالمية اليوم؟ 
بيروت هي مثال القوة بالنسبة إليّ، وأهدي نجاحي لها. أما ما يتعلق بتصميم الأزياء فملهمتي الوحيدة هي أنوثة المرأة وجمالها من بداياتي وحتى يومنا هذا.

- في مجموعتك لربيع وصيف 2016، لاحظنا أسلوباً مختلفاً عن الذي عهدناه، أكثر عصرية وعفوية كـ Baseball Jacket with Evening Gowns و Bomber Jackets و Gladiator Sandals حتى أننا رأينا الـ track Pants ، فهل هناك تغيير في هوية إيلي صعب؟
هوية إيلي صعب لا تتبدل، بل على العكس أنا حريص عليها وعلى استمراريتها. إلا أنَّ للموضة اليوم توجهاً جديداً ومختلفاً وأكثر مرحاً. وعلى الصعيد الشخصي شعرت بمتعة الابتكار لامرأة جميلة مسلية ومرحة في آنٍ واحد.

- في عام 2009، دخل إيلي صعب مغامرة العطور، اليوم أي مغامرة جديدة تخوض؟ 
أنا لا أخوض مغامرات، المغامرة ليست من شخصيتي بل كلّ خطوة أقوم بها هي نتاج تفكير وجهد ودراية بالموضوع. هناك مشاريع جديدة أبرزها مجموعة النظارات الشمسية الجديدة وغيرها وسنعلن عنها قريباً.
تكمن المسؤولية في الاستمرارية كما ذكرت من قبل. وأن أكون عند حسن ظن السيدات. ومخاطبة متطلباتهن وإبرازهن بأبهى حلة. وأنا بطبيعتي إنسان مسؤول لا تبهرني أضواء النجاح والشهرة بل اسعى للحفاظ عليها.

- هل ترسخ في عالم الموضة اسم إيلي صعب كأسماء عالمية أخرى؟ وأين أولاد إيلي من هذه الرحلة؟
استمرارية الاسم وتداوله بشكل دائم هو ما يرسخه في الأذهان . لديّ الكثير من الأمور التي لم أنجزها بعد.أنا بصدد بناء الدار ولم أصل بعد الى ما أصبو إليه. فهذا يلزمه المزيد من المجهود من قبلي ومن قبل أولادي الذين يقفون إلى جانبي في رحلة الألف ميل.