مفاجأة سارّة بدأ المشتركون بها التحدي الخامس في الحلقة الخامسة من برنامج Project Runway ME التي حملت عنوان «العائلة» فزيارة عائلتهم لهم في الصباح الباكر بعد فراق دام شهر ونصف الشهر في لبنان بثت الفرح والإحساس بالارتياح بعد التوتّر الذي عاشوه. فقُرِعَت الأبواب واستقبلت الأمهات والأخوات والصديقات بأحرّ الأشواق. 

نساءٌ يمثلن الاختلاف الذي يعتبر سراً من أسرار الجمال. فلكل امرأة  شخصيتها وجاذبيتها وقوامها ونقاطها الجمالية التي يجب بناء إطلالتها حولها، وأخرى يجب إخفاؤها. هنا يقع التحدي على عاتق المصمم في ابتكار تصميم يخدم جسم المرأة ويبرز أنوثتها بذكاء وحرفية عالية. نساء يمثلن باختلافهن شريحة من اللواتي سيتعاملون معهن في المستقبل وكمصممين يجب عليهم الأخذ في الاعتبار العمر والشخصية وشكل الجسم بهدف نيل الإعجاب. 

حفلت منصة Project Runway ME في الحلقة الخامسة بأمهات وصديقات وأخوات ونساء تميزن بتصاميم المشتركين الهادفة لإبراز أفراد عائلتهم بأبهى حلة. فظهرت نورة صديقة المشتركة هبة بفستان مميز بقصة التنورة على شكل 8 من خامة البروكار، الهدف منها كما قالت لنا إبراز منحنيات صديقتها. فعلّق المصمم العالمي ايلي صعب بأن شيئاً ما ينقص هذا الفستان، فهو يفتقر إلى التناغم بين تصميمه الأعلى والأسفل، وتمنى من هبة تقديم الأفضل، إذ إنه يتوقع منها الكثير. فلم يحب ايلي خامة البروكار على عكس عفاف جنيفان التي أحبتها، ولكن تمنت لو كانت استعانت بقميصٍ من الحرير عوضاً عن قصة التوب الضيقة.

أما الممثلة يسرى فانضمت الى كلا الرأيين وأضافت أنها أعجبت باختيار هبة لقصة A Line skirt ولكن الفستان ليس رقيقاً وناعماً كصديقتها وأعربت عن عدم إعجابها بكثرة تفاصيل التصميم. اغرورقت عينا المشترك المصري مهند بالدموع إثر وقوفه بجانب ملهمة تصاميمه الدراماتيكية، والدته التي أعرب عن حبه لها، فأثار تعلقه بها مشاعر الفنانة يسرى التي عشقت حبه لأمه ووصفتها بملكة حياته وأحبت تعامل والدته معه التي واكبت بدورها تطور مهند وتصاميمه.

أما في ما يتعلق بالتصميم فهو فستان طويل باللون البنفسجي والياقة العالية التي انسجمت مع اسلوبها المحتشم كامرأة محجبة. وقد علّق المصمم ايلي صعب بأنه لم يحب الياقة العالية مع التوربان فكان يفضّل واحدة منهما ووجّه المصمم العالمي اطراءً مميزاً إلى حضور أمه الجميل ووقفة مهند الى جانبها، ورأى أن على المصمم ألا يكون إلهامه متعلقاً بشخص واحد بل على الإلهام ان يكون متنوعاً ولا حدود له. أما عفاف جنيفان فكان تعليقها على تقنية الخياطة، إذ ظهرت الأكمام غير متناسقة فهناك جهةٌ أطول من الأخرى. وتمنت عليه الانتباه أكثر لذلك.

اختارت المشتركة لوما لصديقتها بشرى تصميماً عصرياً ومرحاً يبرز أنوثتها وقد تألف من سروالٍ بالقصة الواسعة يبلغ الركبة باللون الزهري الأقرب الى الألوان المحايدة ونسقته مع توب باللون الأبيض ميزت ياقته باللون الأزرق. رغم تميز التصميم بألوانه إلا أنه لم ينل إعجاب لجنة التحكيم فواجهته عفاف جنيفان بـ «non non et non» ورأت أن طول السروال لا يليق بأي امرأة، كذلك الفنانة يسرى قالت: «أنا لا أرى أي سيدة في هذا التصميم». وخيبة أمل مُني بها المصمم إيلي صعب الذي توقع الأفضل من لوما ففاجأته بهذا التصميم. تتمتع شقيقة المشتركة إلهام بشخصية قوية مما يجعلها ميالة الى الألوان الداكنة أكثر. فاختارت لها الهام، وعلى غير العادة، اللون الزهري الفاتح لإبراز الجانب الأنثوي من شخصيتها ولأسلوب مختلف لم تعتده شقيقتها من قبل. فأتى فستانها طويلاً ومميزاً من خامة الـ Crepe de Soie والدانتيل.

تصميم جميل جداً كما وصفته عفاف جنيفان رغم تعليقها على المقاس إذ وجدته واسعاً بعض الشيء وأثنت يسرى على جماليته قائلة: «الفستان أعجبني كثيراً كثيراً». أما المصمم ايلي صعب، الذي أعجبه التصميم من حيث القصة واللون فعلّق على وضعية الدانتيل في الوسط فكان يفضلها بأسلوب جانبي أكثر لأن هذا سيعطي جمالية أكثر من الناحية التقنية في الخياطة.  حلقة خفقت لها القلوب للقاء الأقارب، ارتكزت فيها احكام اللجنة على تقنية الخياطة وفن التصميم، اذ ان التفاصيل مهمة لإبداع ازياء لافتة وجميلة. لم يكن المصمم العالمي ممتناً من هذه الحلقة، إذ أكد أن في إمكان المشتركين إعطاء الأفضل. أعرب سائر أعضاء اللجنة عن أن هذه الحلقة لم يتخللها ابداع ومجهود كافيان. ولم يبق سوى اختيار الرابح والخاسر من بين المشتركين الستة الذين وقع عليهم اختيار أفراد لجنة التحكيم.