François NARS فرانسوا نارس: أصبحت خبير ماكياج لأنني مهووس بالموضة

NARS,مستحضرات,خبراء الماكياج,François NARS,فرانسوا نارس,خبير ماكياج

23 أكتوبر 2016

فرانسوا نارس فنان حقيقي، صاحب موهبة فريدة، قادر على كشف الجمال الداخلي الحقيقي للشخص، سواء في عمله كاختصاصي في الماكياج، أو التصوير، أو بصفته المدير الإبداعي لمستحضرات NARS التجميلية. يسعى فرانسوا دائماً الى المثالية، ولا يحب الالتزام بالقيود. يمتاز بأسلوب فريد في التصوير جعله يحظى بشهرة عالمية، فيما شغفه الكبير بالماكياج أوصله إلى أعلى المناصب.

- فرنسوا نارس أحد أهم خبراء الماكياج في العالم... ما هو سرّ نجاحك؟
من المهم دوماً البحث عن شيء أفضل وعدم الإحساس بالرضا. ولا بد أيضاً من إلهام الأشخاص الذين تعمل معهم. فتحفيز الناس الذين تعمل معهم، وتحفيز الجمهور بما تقدمه له، يجعلانك تشعر بأنك تقوم بالصواب. أعتبر أن النجاح هو استلهام الأفكار وإلهام الأشخاص.

- ما تعريفك للجمال؟
الجمال هو محاولة التحلّي بالصدق قدر الإمكان. الصدق في محاولة التقاط صورة معينة وابتكار شيء جميل. الجمال كلمة مجردة جداً. من خلال الجمال يمكنك ابتكار رؤيتك الخاصة. الأمر ذاتي جداً، وإنما مرتبط دوماً بالشخصية. عندما أصوّر شخصاً ما، لا بد أن من أكون منجذباً إلى روحه.

- ما هو سرّ الاستمرار في ابتكار أشياء جديدة؟
من المهم دوماً تحدي الذات، وعدم الإحساس بالرضا حيال ما حققته. يمكنك دوماً تقديم الأفضل. هذا أحد حوافزي. رغم ذلك، أشعر بالرضا بنسبة 90 في المئة فقط في معظم الحالات. هناك دوماً نسبة العشرة في المئة التي تجعلني أشعر بضرورة إنجاز شيء أفضل في المرة التالية.
من شأن ذلك تحفيزك باستمرار، وبث الحيوية فيك، وحثك على الإبداع وإيجاد أفكار جديدة.

- في أي لحظة من حياتك المهنية شعرتَ بأنك نجحت فعلاً؟
ثمة محطتان كبيرتان بالنسبة إليّ. الأولى عندما انتقلت إلى باريس بعدما ترعرت في جنوب غربي فرنسا. كانت هذه خطوة مهمة بالنسبة إليّ لأنني دخلت يومها إلى عالم الموضة في أواخر سبعينيات القرن الماضي.
المحطة الثانية كانت بعد خمس سنوات عندما انتقلت إلى نيويورك. كانت تلك لحظة عظيمة لأنها شكلت البداية. صحيح أنني بدأت عملي في باريس، لكن عملي بدأ يلفت الانتباه عندما أصبحت في الولايات المتحدة.

- هل توقعت هذا القدر من النجاح عند ابتكارك بودرة الخدود الأولى؟  
لا. لم أظن يوماً أنه سيحقق هذا النجاح الهائل. عندما أبتكر المنتجات، أبتكرها كلها بالطريقة نفسها. الأمر أشبه بتركيب أحجية، ثم أختار الأسماء. تلك السلسلة الأولى من بودرة الخدود تمت تسميتها نسبة إلى العواطف المرافقة للحب والشغف.

- ما أكثر ما تأثرت به في مهنتك؟
لطالما أثرت فيّ الموضة. أنا مهووس بها، ولطالما كانت حافزي الرئيسي ومصدر إلهامي. أصبحت خبير ماكياج لأنني أردت الدخول إلى صناعة الموضة، لا سيما في حقبة السبعينيات. كانت تلك الفترة سحرية، إذ ساد فيها الإبداع وشهدت ثورة في الجمال والأزياء. كانت تلك الفترة مذهلة للدخول إلى عالم الموضة.

- كيف تحافظ على مصادر إلهامك بعد كل هذا الوقت؟
أحرص على إحاطة نفسي بفريق جيد من الأشخاص. يفترض بالعاملين معي أن يلهموني، مثلما ألهمهم.
أحاول دوماً اكتشاف شيء جديد، وإبقاءه نضراً وفرحاً. لا بد من أن يكون العمل مرحاً. إذا خسرت المرح، أفقد الاهتمام.

- ما هو سرّ الماكياج الجيد؟ هل من قواعد أساسية أو منتجات مثالية يجب توافرها دوماً في حقيبة المرأة؟
أرى أن الماكياج هو علاقة حب مع النساء. المرأة تعرف عادة ما تريده، وإذا لم تكن تعرف، ستكتشف ذلك حتماً. تنجذب المرأة تلقائياً إلى الماكياج.
عند اختيار الماكياج، يمكن تشبيه الأمر بالذهاب إلى متجر أحذية أو محل مجوهرات واختيار التصاميم التي تعجبك. لا بد من أن يكون الانجذاب موجوداً.

يشرح الكتاب مَن أنا اليوم

- ما الفكرة الرئيسة لكتابك الأخير؟ وما الذي يجعله مختلفاً عن منشوراتك السابقة؟
يعكس هذا الكتاب شغفي، كل الأشياء التي تلهمني وأحبها. أهلي، عائلتي، الممثلون والأفلام... كل ذلك يلهمني، وقد أدرجته ضمن الكتاب.

- متى بدأت التفكير في نشر الكتاب؟
احتجتُ إلى عامين. أردت أن يعكس الكتاب حياتي. فحين تؤلف كتاباً عن نفسك، وعن حياتك وإلهاماتك، يستغرق الأمر وقتاً. عند انتهاء الكتاب، ينتهي كل شيء لأن الكتاب يبقى مدى الحياة. لذا، حرصت على أن يكون الكتاب دقيقاً، من دون أن أنسى أي شيء.

- هل من رسالة أردت إيصالها إلى العالم عبر هذا الكتاب؟
أردت أن أظهر ما ألهمني فعلاً في شبابي، وما ألهمني لأصبح خبير ماكياج ومصوراً، وكل الرموز التي أحببتها في حياتي. يشرح الكتاب من أنا اليوم.