تعمل هوما عابدين مع هيلاري كلينتون منذ 20 عاماً، وباتت الآن مسؤولة عن كل شيء تقريباً في حياة أول مرشحة للرئاسة الأميركية. فهي المرافقة الشخصية لها أينما ذهبت، والمسؤولة عن حجز المواعيد لها عند مزين الشعر، وتشكيل فريق عمل الحملة الانتخابية، واختيار ملابسها وطلّاتها، والإشراف على خطاباتها... الجميلة السمراء البالغة من العمر 40 عاماً هي من دون شك الذراع اليمنى لهيلاري كلينتون التي قالت ذات مرة إنها أنجبت ابنة واحدة فقط. لكن لو قدّر لها أن تجنب ابنتين، لأنجبت هوما حتماً.
ولدت هوما في ميتشيغن الأميركية من والد هندي وأم باكستانية. ترعرعت في المملكة العربية السعودية حتى عمر 18 عاماً، قبل أن تعود إلى واشنطن لمتابعة دراستها وتحقيق طموحها المهني... بدأت عابدين مسيرتها المهنية في البيت الأبيض عام 1996 وعملت لصالح السيدة الأولى آنذاك هيلاري كلينتون. أما اليوم فباتت تشغل منصب نائبة رئيس الموظفين لوزيرة الخارجية كلينتون. كانت عابدين من كبار مستشاري حملة كلينتون للانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2008. وفي العام 2010، ذُكر اسم هوما عابدين ضمن لائحة «40 تحت الـ40» لمجلة «تايم»، وهي لائحة «جيل جديد من القادة المدنيين» و«نجوم صاعدة في السياسة الأميركية».
إلا أن النجاح المهني لعابدين لا يترافق على ما يبدو مع زواج ناجح لأن زوجها أنطوني واينر، عضو مجلس النواب السابق، مصرّ على هدم الزواج.
تزوجت هوما عابدين أنطوني واينر في 10 تموز/يوليو 2010، ولهما ولد يدعى جوردن زين وينر، ولد في 21 كانون الأول/ديسمبر 2011. لكن في حزيران/يونيو 2011، أصبحت عابدين موضع اهتمام وسائل الاعلام بسبب فضيحة زوجها إثر نشر صورة «مثيرة» له على الإنترنت. لكن واينر اعتذر يومها من زوجته، الحامل في شهرها الخامس. تكرر الأمر نفسه في شهر آب/أغسطس الماضي، عندما نشر واينر صورة مثيرة أخرى له، فيما ابنه جوردن، 4 أعوام، نائم بكل براءة على صدره. حظيت الصورة بانتقادات كثيرة.
هوما، الهادئة والمتكلفة والوفية، قررت خلع محبس الزواج وأعلنت انفصالها عن زوجها أمام المقربين منها. فهي لا تريد أن تؤثر فضائح واينر في مهنتها ودورها الفعال في حملة كلينتون الانتخابية.