«التجارة» تصادر مواد منتهية الصلاحية!! وكيف عاقبت «بندة»؟

التجارة,مواد منتهية الصلاحية,أسواق,سيارات الأمن,تخفيضات,خفض الأسعار,تويتر,الأعوام الماضية,هايبر بندة,المملكة,الزحام,الزبائن,واتساب

30 نوفمبر 2016

شهدت أسواق «بندة» أمس حالات من التدافع والازدحام والفوضى، وحضور سيارات الأمن والإسعاف، بعد إعلانها تخفيضات «مجنونة»، إذ أطلقت أسواق «هايبر بندة» عبارة التحدي: «رح تجينا»، ضمن حملتها الترويجية «أيوا تجننا» التي أطلقتها، لخفض الأسعار بنسب كبيرة تصل إلى 70 في المئة.

وأعلنت وزارة التجارة والاستثمار عبر حسابها في «تويتر» أن موظفيها وقفوا على الموقع وصادروا كميات من المواد المنتهية صلاحيتها، وتم إيقاع العقوبة النظامية على المنشأة.

 

وشهدت الأسواق الاستهلاكية في الآونة الأخيرة ركوداً كبيراً، إضافة إلى تدني نسب الإقبال عليها، من خلال الانخفاض الملحوظ في معدلات البيع والشراء، قياساً بالأعوام الماضية، وذلك بسبب فترة الكساد والأوضاع الاقتصادية التي عصفت بالمملكة أخيراً.

وابتكرت إحدى أكبر سلسلة محال التجزئة (سوبرماركت أو هايبر) في المملكة، أسلوباً جديداً في وضع حد للكساد الاقتصادي، لرفع معدلات الإقبال عليها، إذ أطلقت أسواق «هايبر بندة» عبارة التحدي: «رح تجينا»، ضمن حملتها الترويجية «أيوا تجننا»، التي أطلقتها أمس، لخفض الأسعار بنسب كبيرة وصلت إلى 70 في المئة، تيمناً بـ«الجمعة السوداء» عند الأميركان، فكان لها ما أرادت، إذ كسبت الرهان يوم أمس، ومنذ ساعاته الأولى امتلأت جميع فروعها، التي يزيد عددها على 400 فرع في المملكة، بجموع غفيرة من الراغبين في الشراء بأقل الأسعار.

وشهدت الفروع، التي امتلأت بالزبائن منذ ساعات الصباح الأولى، حالاً من الفوضى العارمة، كان أبرزها التدافع، وعدم المبالاة.

وأبدت المواطنة شيماء، وهي سيدة في العقد الثالث من العمر، استياءها قائلة: «ذهبت إلى أقرب فرع لمنزلي منذ الصباح الباكر، رغبة في تسوق حاجات المنزل ونواقصه بسعر أقل من العادة، بحسب الإعلان، ولكني فوجئت بسوء التنظيم، فالناس كانت تتدافع بسبب الزحام الشديد في المكان، إضافة إلى ارتفاع أصواتهم جراء المضاربات بين الزبائن»، مؤكدة أنها انتظرت نحو ساعتين ليصل دورها لتحاسب على ثمن المشتريات، واصفة وجوه محاسبي الصناديق «بالمرهقة» التي أحزنتها كثيراً». وأضافت: «الزبائن لم يراعوا أو يشفقوا على محاسبي الصناديق، بل زادوهم تعباً فوق تعبهم، من خلال الألفاظ البذيئة والشتم لأتفه الأسباب».

وعن جدية التخفيضات، أوضحت أنها كانت حقيقية، وخصوصاً على الأجهزة الكهربائية، واصفة الأسعار بعبارة «كانت حلوة». شيماء لم تكن الوحيدة من السيدات اللائي حرصن على الذهاب إلى «بندة» أمس بهدف الشراء بأسعار منخفضة، فهديل قررت هي الأخرى الذهاب إلى الفرع القريب من منزلها، لكنها لم تفاجأ بزحام في المكان، فبحسب وصفها كانت الأمور طبيعية، واستطاعت شراء ما ينقصها بهدوء، إضافة إلى شرائها بعض الأجهزة الكهربائية ذات العروض الجيدة.

في حين حذرت وفاء صديقاتها عبر مجموعة في «واتساب» من الذهاب إلى متاجر التخفيض، واصفة ما رأته بـ«الجنون»، وتقول: «لم أر زحاماً مثل هذا من قبل، الناس يدفعون بعضهم البعض، والفوضى متنشرة في كل مكان»، مشيرةً إلى أنها لم تستطع التجول أو الشراء، لذلك قررت العودة إلى منزلها، وخصوصاً أن الزحام بدأ يتضاعف أكثر مما كان عليه عند دخولها المتجر.

 نقلاً عن الشقيقة الحياة