عالم التجميل ما الأكثر فاعلية؟ هل الجديد آمن أكثر؟ وما التقنيّة الأنسب لكِ؟

عالم التجميل,الأكثر,فاعلية,التقنية,الأنسب,موضة,الملامح,الأساسية,الطبيعي,تغيير جذري,الملف الشامل,الترميم,الجراحة,مختلف,العصور,صقل العينين,الجيوب الدهنية,تجميل الأنف,تصحيح الأذنين,ظاهرة,فشل,الهدف,شفط,خفض الوزن,مضاعفات,تكدسها,الرغبة,شد الجلد,الطب الوقائي,البوتوكس,الميزو,الفيلرز,العضل,التجاعيد,الخيوط,الترهل

كارين اليان ضاهر 03 ديسمبر 2016

يبدو مجال التجميل عالماً بحد ذاته يتجدد بسرعة لافتة. ومع كل جديد يقدّمه، أسئلة كثيرة تطرح: ما الأكثر فاعلية؟ هل الجديد آمن أكثر؟ من الطبيب الأكثر كفاءة وكيف نختاره؟ وهل هذه التقنية هي الأنسب؟... قد يكون الجواب صعباً أحياناً في هذا المجال الذي تلجئين إليه لتزدادي جمالاً وشباباً، لكن قد تقعين في الخطأ فتكون النتيجة معاكسة وربما تصعب العودة إلى الوراء، لا بل يمكن أن يكون الخطأ فتاكاً، كما في أي مجال طبي. وهنا أيضاً يبدو الوعي وحسن اختيار الطبيب الكفي شرطين أساسيين لنجاح هذه الخطوة التي تقومين بها. تبقى عمليات التجميل وتقنياته للتجميل فقط... فهي ليست موضة نتماشى معها، أو موجة نركبها أينما كانت الوجهة ومهما كانت العواقب. كما أن تغيير الشكل أو التشبّه بآخرين ليس هدفها كما يفعل البعض، ومن هنا أهمية البحث عن نتيجة ناجحة تحفظ الملامح الأساسية والجمال الطبيعي من دون تغيير جذري. في هذا الملف الشامل في عالم التجميل الذي يقدّم لك كل ما تريدين معرفته عن تقنيات التجميل غير الجراحية والجراحات التجميلية للوجه والجسم، تجدين الأجوبة عن كل الاسئلة التي قد تطرحينها في هذا المجال ليكون اختيارك صائباً دائماً.


الطبيب الاختصاصي في جراحة التجميل والترميم د. جان-مارك سعيد: التناسق بين مختلف أجزاء الوجه هو معيار الجمال

- تتغيّر معايير الجمال من مرحلة إلى أخرى في ما يتعلّق بالوجه أو الجسم، اليوم ما هو معيار الوجه الجميل الذي يُستند إليه في التجميل؟
ثمة ثوابت لا تتبدّل مهما تغيّرت معايير الجمال. ففي مختلف العصور، من المتعارف عليه أن الوجه الجميل هو الوجه المتناسق في مختلف أجزائه التي تتألف من القسم الأعلى، أي منطقة الجبين، والقسم الأوسط، أي منطقة الأنف ومحيطه، والقسم الأسفل ما بين أسفل الأنف وصولاً إلى الذقن. فالتناغم بين هذه الأجزاء الثلاثة والتكامل، معيار لا يختلف اثنان عليه بغض النظر عن التفاصيل التي قد يركز عليها البعض كحجم الأنف الكبير أو غيره من معالم الوجه.

- هل يعتبر اللجوء إلى الجراحة التجميلية حلاً نهائياً دائماً بعد اللجوء إلى التقنيات غير الجراحية؟
لكل سن توصيات معينة وحلول فضلى لا يمكن أحياناً استبدالها بأخرى. وبشكل عام، نادراً ما تكون الجراحة التجميلية هي الحل الأول الذي يتم اللجوء إليه في سن مبكرة، باستثناء تلك التصحيحية طبعاً. فبما ان الوسائل غير الجراحية متاحة، يتم اللجوء إليها غالباً. لكن يمكن أن تأتي امراة في سن متقدمة لم تخضع يوماً لأي وسيلة تجميلية جراحية أو غير جراحية. قد تكون عندها الجراحة ضرورية بسبب سنّها، وإن لم تخضع لأي تقنية تجميلية سابقة.

- هل يمكن القول إن الجراحة التجميلية والتقنيات غير الجراحية تكمّلان بعضهما؟
مما لا شك فيه أن الجراحة التجميلية والتقنيات غير الجراحية تكمّلان بعضهما، وأبرز مثال على ذلك عملية شد الوجه، ففي مرحلة معينة تسمح بمعالجة جذرية، لكن ثمة مواضع في الوجه تبقى غير قابلة للتصحيح بهذه الطريقة كالتجويف الذي يحصل مع التقدم في السن عند جانبي أعلى العينين. هذه المسألة لا تُصحح إلا بالـ Fillers. كذلك بالنسبة إلى التجويف حول الشفتين في مرحلة عمرية معينة. وأحياناً ثمة حاجة إلى البوتوكس والـFiller مع الجراحة.

- ما أكثر جراحات تجميل الوجه شيوعاً؟
لا بد من التوضيح أن الجراحة تبقى الحل الجذري الذي يعالج مشكلة لسنوات عدة بعكس التقنيات التجميلية غير الجراحية التي هي موقتة.
 اليوم أكثر الجراحات التجميلية شيوعاً هي تلك التي يتم فيها سحب الدهون من البطن أو الردفين أو أي موضع آخر فيه دهون في الجسم، وتتم تعبئتها في الوجه. وتبدو هذه التقنية متطورة جداً وفاعلة بشكل ملحوظ لاعتبارها تقضي بسحب الدهون مع الخلايا الجذعية مما يعطي الوجه نضارة ويحقق سماكة في الجلد ويمنح شباباً بشكل يصعب إيجاده في أي تقنية أخرى بفضل عملية تركيب الكولاجين التي تتم عندها. يمكن أن تُجرى هذه العملية خلال نصف ساعة لا أكثر. ويتم الحقن إجمالاً في الخدين، لكن تقضي تقنية أخرى بالحقن أيضاً في الجفنين الأعلى والأسفل، فيما لا تزال غير معتمدة بكثرة في لبنان، لأن النتيجة، لجهة الشكل، لا تزال غير مضمونة. وتُعد هذه من العمليات نصف الجراحية، لاعتبارها تتطلب سحب الدهون من أحد مواضع الجسم قبل حقنها في الوجه بطريقة غير جراحية.

 عملية شد الوجه والعنق: اليوم أصبحت عملية شد الوجه أكثر سهولة ولا تتطلب جرحاً كبيراً في كامل الرأس كما في الماضي، خصوصاً مع توافر البوتوكس الذي يحل جزءاً من المشكلة. يتم الاكتفاء حالياً بجرح صغير في جانبي الرأس. والأفضل اليوم الانتظار حتى ترهل العنق لتُجرى عملية الشد في الوقت نفسه مع الوجه. مع الإشارة إلى أن نتيجة عملية شد الوجه تدوم بين 8 سنوات و12 أو أكثر حتى. فيما تدوم نتيجة الـMinilift التي تجرى فقط للقسم الأسفل من الوجه مع بداية ظهور أولى علامات الترهل في سن الـ 40 تقريباً، سنتين لا اكثر. أما عملية شد العنق فتجرى باستحداث جرح قرب الأذن نزولاً.

صقل العينين: تُجرى جراحة شد الجفنين الأعلى والأسفل في حال الترهّل في مرحلة عمرية معينة، لأن ترهل الجفون يظهر المرأة في سن كبيرة. في هذه العملية يتم شد الجفن والعضلة ومن ثم التقطيب بشكل لا تظهر فيه آثار.

الجيوب الدهنية في الجفن الأسفل: يتم اللجوء أيضاً إلى جراحة لإزالتها لاعتبارها تعطي مظهراً متعباً وتظهر المرأة في سن متقدمة. يُجرى عندها جرح صغير من داخل العين أو من الخارج في الجفن وتسحب الدهون من 3 جيوب بالطريقة المناسبة، ثم يُشد الجلد بتقنية معينة غير ظاهرة.

عملية تجميل الأنف: تعتبر عملية تجميل الأنف أكثر عمليات التجميل شيوعاً في منطقتنا لازدياد الطلب عليها بسبب حجم الأنف الكبير غالباً لدينا. وقد تُجرى بتقنيات مفتوحة بفتح الأنف، أو مغلقة حيث يتم العمل على الأنف من الداخل، وهي الفضلى لي وإن كانت أكثر صعوبة أحياناً إلى حد ما، ففيها تظهر النتيجة في وقت أسرع. لكن مما لا شك فيه أن لكل تقنية أوقاتها، وأحياناً تكون التقنية الأولى إلزامية. وهنا لا بد من التشديد على أهمية الحصول على أنف متناسق مع الوجه بعكس ما يظن كثر حيث يبدو وكأن هناك شكلاً معيناً للأنف هو رائج ويجب على الكل الحصول عليه. ما من أنف جميل وآخر بشع في المطلق، الأهم هو أن يكون الأنف متناسقاً مع الوجه عامةً. في السنوات الماضية رأينا شكلاً معيناً للأنف اعتمده الجميع، أما اليوم فالهدف من عملية تجميل الأنف هو إزالة العيب من دون تغيير فيه، مع أهمية أن تكون طلبات الشخص واقعية. الهدف من عمليات التجميل عامةً، تحسين الشكل والتجميل مع الحفاظ على الشكل الاساسي.

تصحيح الأذنين: تجرى هذه العملية اليوم من سن 6 سنوات بدلاً من الانتظار حتى سن متقدمة مع كل ما يواجهه الولد من انتقادات وما يسببه له ذلك من مشاكل نفسية. اليوم هناك المزيد من الوعي حول أهمية إجرائها في سن صغيرة، لأن الانتظار لا يغيّر في الأمر شيئاً، وهي تسمح بتحسين الشكل بحيث تصبح الأذنان أكثر التصاقاً.
أما بالنسبة الى باقي التقنيات التي لا تعتبر جراحية فعلاً فمنها عملية وضع الخيوط التي تجرى في العيادة، وتجرى للحاجبين أحياناً، إلا أن نتيجتها لا تكون طبيعية عندها بل الأجمل أن تجرى في مناطق الخدين والذقن بشكل خاص.

- كثيرات يركزن على شد الوجه وتجميله فيما تبقى آثار التقدم في السن ظاهرة في العنق الذي يعكس السن الحقيقية مهما فعلن، ما سبب ذلك؟
تظهر علامات التقدم في السن أولاً على العنق لاعتباره من المناطق المتحرّكة بكثرة. لذلك تظهر عليه قبل الوجه مثلاً، لكن كما سبقت الإشارة، الأفضل الانتظار حتى تجرى عملية الشدّ للعنق والوجه في الوقت نفسه. يعكس العنق السن الحقيقية عند إجراء التقنيات التجميلية غير الجراحية في الوجه، لكن تبقى عملية الشد هي الحل الأمثل.

- برأيك، هل رضى الطبيب أم «المريض»هو المعيار الذي يمكن الاستناد إليه لتحديد مدى نجاح عملية التجميل؟
رضى المريض هو الأساس في عملية التجميل. فإذا قام جرّاح التجميل بواجبه على أتم وجه، يبقى رضى المريض هو الأساس. يمكن معالجة المضاعفات وتخطيها، باستثناء مشكلة أن يكون المريض غير سعيد بالنتيجة. من هنا أهمية الحديث المطوّل والصريح بين الطبيب والمريض حتى يعرف ما ينتظره ويحدد أهدافه. مع الإشارة إلى أن البعض لا يكون راضياً مهما فعل الطبيب وأياً كانت النتيجة، في هذه الحالة ثمة مشكلة نفسية مرضية لدى هؤلاء الذين يجرون عمليات التجميل من دون هدف واضح فتكون عبارة عن هاجس لديهم وليست بهدف التحسين والتجميل الفعلي.
الأصعب في التجميل أنه في أي جراحة أخرى يأتي المريض وهو يعاني مشكلة ويخرج منها بعد معالجتها، أما في التجميل فالعكس يحصل حيث يحضر المريض ولا تظهر عليه أي مشكلة واضحة أو تضرر فيما يخرج من العملية بضمادات أو تورّم أو ازرقاق بحسب العملية التي أُجريت له. لكن في النهاية، المهم مهما حصل في الجراحة التجميلية، الاستناد الى التناسق والتناغم لتكون النتيجة طبيعية وغير مصطنعة. قد تأتي مريضة أنفها كبير وترغب بجعله صغيراً فيما لا يكون ذلك ممكناً، خصوصاً أنه قد يؤثر في قدرتها على التنفس. كما قد لا يكون متناسقاً مع وجهها. لا بد من أخذ عناصر معينة يتم الاستناد إليها لتعتبر العملية ناجحة، سواء بالنسبة إلى الطبيب، أو المريض الذي يجب أن يضع أهدافاً منطقية وواقعية دائماً.

- بشكل عام، إلى أي مدى تظهر آثار العملية بعد الخروج منها؟
ثمة آثار للعملية لا يمكن الهروب منها:
✽ الورم مثلاً موجود بعد أي عملية تجميل تُجرى في الوجه، وهذا أمر طبيعي نتيجة العمل في الانسجة، وهذا الورم هو طريقة الجسم في الدفاع عن نفسه.
✽ الازرقاق قد لا يظهر في كل الحالات، لكن في نسبة منها في حال إجراء عملية في الجفون أو في الأنف، وقد يستمر من 10 ايام إلى أسبوعين.
✽ الجروح: في حال إجراء عملية شدّ، من الطبيعي أن تكون هناك جروح معينة، لكن المميز في الوجه تحديداً أن الجروح فيه تلتئم بسرعة شرط العناية بها والاهتمام.
✽ الألم: باستثناء عمليتي تكبير الثديين وشد البطن، لا ينتج من عمليات التجميل أي ألم، وهي لا تسبب إلا الانزعاج بسبب الجروح أحياناً أو الضمادات أو غيرها.

- بعد زوال آثار الجراحة، كيف تكون حالة الوجه؟
في العمليات الجراحية التجميلية كما في التقنيات غير الجراحية تعود حالة الوجه إلى نقطة الصفر، ولا تكون أسوأ من السابق كما يعتقد كثر. صحيح أن الأشخاص الذين استخدموا مستحضرات الحقن الدائمة التي لا تزول مع الوقت عانوا تشوهات، لكن الوضع مختلف هنا، فمع الجراحة أو أي تقنية تجميل تعود الحالة إلى ما كانت عليه قبل إجرائها ولا تصبح أكثر سوءاً، مع أهمية كسب الوقت لمصلحة الجلد والمظهر.

- ما الذي قد يساهم في فشل جراحة التجميل؟
قد تعتبر الجراحة فاشلة إذا كان المريض يتوقع شيئاً معيناً ولا تكون النتيجة وفق توقعاته. كما أن نوعية الجلد تؤثر إلى حد كبير، إيجاباً أو سلباً، في معدل نجاح العملية.

الاختصاصي في جراحة التجميل والترميم رولان طعمة:
تبدّلت اليوم معايير الجسم الجميل... وجنيفر لوبيز هي السبب

- ما أنواع جراحات التجميل التي يمكن أن تُجرى للجسم؟
ثمة العديد من العمليات الجراحية التجميلية للجسم التي يمكن إجراؤها، وهي تقسّم إلى قسمين: الاول يرتبط بشفط الدهون، والثاني بالجلد الزائد وإزالته ومن ثم الشد.

- ما الهدف من كل من هذين النوعين؟
تكدس الدهون في مواضع معينة في الجسم يؤثر سلباً في الشكل، إلا إذا كان ذلك في مواضع من الجميل أن تكون الدهون موجودة فيها. من هنا أهمية الشفط للتجميل والنحت الجسم، لكن ليس بهدف التخلص من الكيلوغرامات الزائدة. أما العمليات المرتبطة بالجلد الزائد فتُجرى في حال ترهل الجلد في مواضع معينة لشدّه وإزالة الجلد الزائد.

- تلجأ كثيرات إلى عملية شفط الدهون لخفض الوزن الزائد، أليس ذلك ممكناً؟
الشفط ممكن إذا كانت الدهون مركزة في موضع معين أو أكثر، لا إذا كانت موزعة في الجسم ويعاني الشخص زيادة كبيرة في الوزن. فالهدف من الشفط نحت الجسم وتحسين شكله ليكون أكثر تناسقاً، وإزالة الدهون المكدّسة في موضع معين بشكل ظاهر. عندها تنجح عملية شفط الدهون وتكون فاعلة ونتيجتها مرضية. ويلجأ البعض إليها كمساعدة وتشجيع على متابعة الحمية والمثابرة على خفض الوزن، لكن الأفضل اعتمادها مع الأشخاص الذين لديهم الاستعداد  الجيني لتتجمّع الدهون في مواضع معينة في أجسامهم كالبطن أو الوركين. شفط الدهون جراحة تعمل على الشكل لا على الكيلوغرامات.

- ما المواضع التي تُجرى لها أكثر عملية شفط الدهون؟
بالنسبة إلى المرأة، تجرى عملية الشفط أكثر للوركين والخاصرتين، ويمكن أن تحتاج إليها مع التقدم في السن في اليدين. أما بالنسبة الى الرجل فتُجرى أكثر في البطن والخاصرتين. مع الإشارة إلى أن لدى الرجل استعداداً أكبر لتكدس الدهون داخل البطن، ما تعجز عملية شفط الدهون عن إزالته.

- سمعنا عن حالات حصلت فيها مضاعفات خطرة جراء الخضوع إلى عملية شفط الدهون، متى تعتبر هذه العملية آمنة؟
تبقى عملية شفط الدهون آمنة شرط عدم تخطي نسبة 7 إلى 10 في المئة من معدل الوزن، أو 5 ليترات من الدهون لا أكثر. يجب عدم تخطي هذا المعدل تجنباً للمضاعفات والخطر. يمكن أحياناً شفط كمية كبيرة من موضع معين إذا كانت الدهون زائدة فيه، لكن عندها يجب التخفيف في موضع آخر. الأهم عدم تخطي هذه الحدود.

- رغم اللجوء إلى عملية شفط الدهون، يشكو البعض من عودة تكدسها فيما من المفترض ألا يحصل ذلك أبداً، ما السبب؟
أولاً بعد سن معينة لا تتكاثر الخلايا الدهنية. وبعد شفط الدهون حيث تتم إزالتها أو إزالة قسم منها، لا يمكن أن تعوّض. لكن مع زيادة الوزن قد تمتلئ مجدداً مواضع معينة في الجسم، لكن بمعدل أقل من السابق، ولا شك في ذلك. لا يمكن أن تمتلئ تلك المواضع التي تم سحب الدهون منها كما كانت في السابق. قد تنمو الخلايا مع زيادة الوزن، لكن الزيادة تكون بمعدل أقل.

- ما المضاعفات الخطرة التي يمكن مواجهتها في عملية شفط الدهون؟
ثمة معايير معينة لا بد من التقيّد بها في عملية شفط الدهون. قد لا يكون الطبيب مؤهلاً فتحصل مضاعفات، وقد حدثت حالة وفاة نتيجة التخدير الموضعي، كما قد يحصل ذلك في أي عملية أخرى. كما أن سحب كميات زائدة عن المعدل المحدد قد يؤدي إلى تشوه في الجسم وتجويفات بشعة فيه. الأهم التقيّد بالمعايير الموضوعة لتتم هذه العملية بنجاح وبدون مخاطر.

- هل من حالات لا تكون عملية شفط الدهون فيها مرضية؟
في الدرجة الأولى، لا بد من التشديد على عدم اللجوء إلى عملية شفط الدهون في حال عدم تكدس الدهون في موضع معين وبارز. يحصل التشوه عامةً عندما يحاول الطبيب سحب كميات إضافية من الدهون من مواضع في الجسم. كما أن نوعية الجلد تؤثر في معدل نجاح العملية كألا تكون مطاطة أو أن تكون مترهلة.

- من هم الاشخاص الذين تنجح معهم العملية أكثر؟
تنجح أكثر مع الذين هم أصغر سناً، أي في سن الشباب، لأن نوعية الجلد تكون عندها في أفضل حال فتحقق الاستفادة الكبرى. قد تنجح هذه العملية اكثر مع البعض بحسب شكل الجسم والموضع المعني. تجدر الإشارة إلى أن النتيجة لا تكون مرضية عامةً كما في مختلف العمليات التجميلية مع من هم أكبر سناً بسبب نوعية الجلد التي تتغيّر، لكن ثمة حلول دائمة.

- هل تختلف اليوم تقنيات شفط الدهون الحديثة؟
ثمة تطورات مهمة في تقنيات شفط الدهون، منها Power Assisted Lipo التي تعتمد على الارتجاج Vibration مع الشفط لمزيد من الفاعلية ولنتيجة فضلى. أما التقنية الثانية فهي Laser assisted lipo لتحمية الجلد حتى يُشد بشكل أفضل، لكن بعد الخبرة لم تظهر فاعلية كبرى فيها. وبالنسبة إلى الـvasal assisted lipo فهي عبارة عن أشعة تسمح بجعل الدهون اكثر طراوة مما يسمح بشفطها بسهولة. كما انها تساعد قليلاً على شد الجلد بشكل أفضل، والعمل على نحت تفاصيل الجسم. لذا من المؤكد أن النتيجة تكون باهرة.

ما هو الـ Bodycontouring
الـbody contouring  ليس إلا إحدى الطرق في الشفط والتي يتم العمل عليها دائماً وتقضي بنحت الجسم لا بشفط الدهون بشكل عشوائي. ففي هذه الطريقة يتم نحت محيط الجسم وشفط الدهون من مواضع معينة، فيما تُعبّأ مواضع أخرى عند الحاجة للحصول على شكل أجمل للجسم. وقد تكون هناك حاجة أيضاً إلى عملية شد للجلد، أو حتى اللجوء إلى الـProthese.

- في مقابل عمليات شفط الدهون التي يجريها البعض، ثمة عمليات يلجأ إليها آخرون لتعبئة الدهون في مواضع معينة في الجسم كما هو رائج، كيف تُجرى هذه العمليات؟
يمكن زرع الدهون التي تُسحب في عملية الشفط في مواضع أخرى، لاعتبارها مسألة رائجة حالياً... كأن نشهد اليوم رواج موضة شفط الدهون من الظهر والخاصرتين وإضافتها الى الأرداف.

- ما هي تكلفة عملية شفط الدهون تقريباً؟
تختلف التكلفة باختلاف الموضع، وما إذا كانت تجرى لمواضع عدة، لكنها تتطلب حوالى 1500 دولار أميركي للموضع.

- من الملاحظ أن الامور اختلفت اليوم في ما يتعلّق بمعايير جمال الجسم، كأن أصبحت المواضع الممتلئة أكثر رواجاً، هل هذا صحيح؟
من الواضح أن معايير الجسم الجميل اختلفت اليوم. فبعدما كان النحول مطلوباً، انقلبت الامور، فثمة اتجاه اليوم إلى الخصر الرفيع والأرداف الكبيرة بحيث يكون معدل الفارق بينهما كبيراً بشكل لافت. أما في السابق فكانت الدهون تُشفط من الأرداف ومن الأوراك. وقد أطلقت جنيفر لوبيز شكل الجسم هذا حيث يكون الخصر رفيعاً مع زيادة ملحوظة في حجم الوركين، وصار أكثر رواجاً والكل يرغب في الحصول عليه، ثم برز أكثر مع كيم كارداشيان حيث بدا الفارق كبيراً. لذلك تتطلب معظم العمليات اليوم شفط الدهون من الخصر وتعبئتها في الوركين.

- هل تزول هذه الدهون مع الوقت؟
هذه الدهون التي تتم تعبئتها في مواضع معينة لا تزول أبداً، لكن متى زاد الوزن أو انخفض يتبدل معدّلها على هذا الاساس.

- هل يمكن التخلّص منها بعد فترة عند الرغبة؟
يمكن التخلّص منها باللجوء إلى عملية شفط الدهون.

- ما الأسباب التي قد تؤدي إلى ترهل الجلد مما يستدعي اللجوء إلى عملية شد؟
ينتج الجلد الزائد المترهل عادةً من الانخفاض الكبير في الوزن، أو بسبب الحمل، أو حتى بعد الخضوع إلى عملية شفط الدهون. ويمكن أن يحصل ذلك بعد الخضوع لعملية تصغير المعدة والتي تعتبر رائجة اليوم، وغالباً ما يترهل الجلد بعدها مما يستدعي الخضوع إلى عملية شد الجلد.

- عند أي معدل خفض وزن يترهل الجلد بشكل زائد؟
عند التخلص من 20 أو 30 كيلوغراماً يصبح هناك ترهل في الجلد، ولا بد من اللجوء إلى عملية الشد. ولدى غالبية الحوامل تصل إلى 80 أو 90 في المئة، فثمة حاجة إلى شد الجلد بعد الحمل وتحديداً شد البطن.

- كيف تتم عملية شد الجلد؟
يتم استئصال الجلد الزائد وشد الجلد. ولا ننكر أن هذه العملية تترك آثاراً، لكن يمكن إخفاؤها في مواضع معينة في الجسم لا تظهر فيها سواء تحت الملابس الداخلية.

- هل العملية مؤلمة؟
هي مؤلمة إلى حد ما إذ يتم فيها شد العضلات وتقطيبها وبالتالي شد الجلد، وهي تشبه العملية القيصرية، والأفضل إجراؤها بعد الإنجاب حتى لا تضطر المرأة إلى اللجوء اليها في حال حملت مجدداً.

آلات حديثة للتنحيف

- نسمع اليوم الكثير عن تقنيات جديدة وآلات تسمح بتذويب الدهون والتخلص منها من دون جراحة، كيف تعمل؟
مما لا شك فيه أنه تتوافر اليوم آلات كثيرة تعمل على تذويب الدهون من دون جراحة، وفي مواضع معينة. هذه التقنيات مُنعت في السابق، لكن سمح باستخدامها في ما بعد، ولا خطر فيها، فالجسم يتخلص من تلك الدهون التي تذوبها الآلة ولا يحتفظ بها... منها ما يعمل على الـInfrared، ومنها ما يعمل على الـUltrasound، وهي إما تذوّب الدهون أو تكسّرها.

- ماذا عن الآلات الحديثة التي تعمل على تجميد الدهون والتخلّص منها؟
تعمل تقنيات تجميد الدهون على موضع معين لا على الدهون ككل في الجسم، وهي لا تسمح إلا بتجميد كميات ضئيلة لمن تتجمع الدهون لديه بمعدل بسيط في موضع معين صغير ويتخلص منها الجسم لاحقاً. لكن من المؤكد أنها لا يمكن أن تساعد شخصاً تتكدس الدهون لديه بكثرة في مواضع عدة.


الطبيبة الاختصاصية في الطب الوقائي د. ليلى لحود رشدان: البوتوكس والميزو والفيلرز والخيوط وغيرها من التقنيات التجميلية غير الجراحية كفيلة بالتغلّب على علامات التقدم في السن

- ما الذي يساهم في ظهور علامات التقدم في السن في مرحلة مبكرة؟
يعتبر التعرض لأشعة الشمس من أبرز العوامل المساهمة في ظهور علامات التقدم في السن في سن مبكرة حيث تصبح البشرة أقل سماكة وأكثر حساسية ويصبح لها رد فعل أقوى على العوامل الخارجية.

البوتوكس الأكثر شيوعاً وفاعلية... بشروط

- ما أبرز التقنيات التجميلية غير الجراحية الهادفة إلى الحفاظ على شباب البشرة ونضارتها ومكافحة علامات التقدم في السن؟
بات معروفاً اليوم أن البوتوكس برز على الساحة في عالم التجميل وصار من أكثر التقنيات التجميلية غير الجراحية شيوعاً.

- ما هو البوتوكس؟
البوتوكس هو عبارة عن سمّ يسمح بالحد من دور العصب بحيث يعجز عن إعطاء الامر للعضل بالتحرّك. على سبيل المثال عند حقنه في الجبين، يسمح البوتوكس برفع الحاجبين، كما لا يعود الجبين يتحرّك وتزول التجاعيد منه.

- كيف يتم اختيار العضل الذي يجب شلّه منعاً لحصول أخطاء؟
يتكوّن الوجه كلّه من عضلات صغيرة. يوضع البوتوكس في حقنة صغيرة جداً ويُحقن تحديداً في العضلات التي يريد الطبيب الماهر شلّها بعد ان يختارها بدقة. وكفاءة الطبيب تظهر في توزيعه المادة في عضلات مختلفة لتكون النتيجة طبيعية وتبقى حركة الوجه وتعابيره عفوية، وحتى لا يظهر جمود في أماكن معينة عند الضحك أو التعبير، تقابله حركة غير طبيعية في أماكن أخرى. عند الحقن، يجب على الطبيب أن يعرف جيداً أين يحقن، مع أهمية التشديد على عدم اللجوء إلى خبيرة تجميل لحقن البوتوكس، بل وحده الطبيب يعرف عضلات الوجه كافة ويحدد مواضعها فيُحسن الحقن في العضلات المناسبة منعاً للتشوّه.

- هل يمكن أن يسبب البوتوكس أضرارًا في العين في حال حصول خطأ؟
ليس صحيحاً أن البوتوكس يمكن أن يؤذي عصب العين كما يشاع، ومهما كانت طريقة الحقن خاطئة. حتى وإن حُقن في عضلة العين، لا يمكن ان تتأثر شبكية العين.

ملاحظة: لا يضر البوتوكس إلا في حال تخطي الجرعة المطلوبة وهي 100 وحدة في جلسة واحدة وفق المعايير الاميركية.

- كيف يتخلّص الجسم منه؟
يتخلّص منه الجسم من خلال عملية الايض وفي فترة معينة فتكون هناك حاجة إلى جرعة جديدة منه.

- كم تدوم نتيجته؟
يدوم أثر البوتوكس في الوجه بين 4 و6 أشهر ويختلف ذلك باختلاف طبيعة الاشخاص. حتى أن البعض يحتاج إلى جرعة جديدة بعد 3 أشهر. وفي حالات قليلة، يقاوم البعض المادة بعد اللجوء إليها مرتين أو ثلاثاً فلا تعود نتيجته تدوم أكثر من شهرين حتى في حال الالتزام باللجوء إليه.
معلومة جديدة لك: في الصيف لا يدوم البوتوكس طويلاً. كذلك في حال ممارسة الرياضة، فنشاط عملية الأيض يساهم في زوال نتيجته في وقت أسرع.

- هل من إجراءات تسمح بالحفاظ على نتيجته لمدة أطول؟
أولاً، يجب عدم ممارسة الرياضة خلال 4 ساعات من جلسة البوتوكس. كما يجب عدم الاستلقاء أو النوم على الوجه. فالرياضة مثلاً من العوامل التي تسرّع في زوال نتيجته.
معلومة إضافية: تزول نتيجة البوتوكس بسرعة قصوى في محيط الفم لاعتبارها منطقة متحركة.

- كيف يتم حقن البوتوكس؟
تأتي المادة التي هي سامة جداً بكمية قليلة في زجاجة صغيرة تتضمن الجرعة التي يجب حقنها كاملة. لكن لا يتم حقن المستحضر كما هو، بل يذوّب في الماء والملح. وهنا لا بد من توضيح أن الكمية التي يستخدمها الطبيب ليست معياراً، بل يجب الاستناد إلى كمية الماء والملح التي تذوب فيها أيضاً. المبدأ الاساسي عند اللجوء إلى البوتوكس هو عدم تغيير شكل الوجه وتعابيره. فمن المؤسف جداً ما يحدث عندما يتغيّر الوجه تماماً كما يحصل مع كثيرات اليوم فلا يعود للبوتوكس أي أثر إيجابي. يجب الحفاظ على وجه طبيعي،  فالتجميد الزائد للعضلات يفقد الوجه جماله الطبيعي وتعابيره التي يجب عدم التخلّي عنها.

معلومات ذهبية:
1 - من الأفضل استخدام البوتوكس مباشرةً عند تذويبه في الماء والملح وعدم تركه لاستخدام آخر حفاظاً على فاعليته.
2 - يجب أن تستخدم الجرعة كاملة لشخص واحد، ولا يمكن تقسيمها كما يحصل أحياناً.
3 - ثمة كمية معينة يجب أن تُحقن، ومعايير لا بد من التقيد بها لنتيجة فاعلة، وليس صحيحاً أنه يمكن التخفيف من الكمية لتكون النتيجة طبيعية وغير ظاهرة، بل الأفضل في هذه الحالة حسن توزيع المستحضر في مختلف عضلات الوجه المطلوبة بالطريقة المناسبة.

- هل يساعد البوتوكس على التخلّص من مختلف أنواع التجاعيد أياً كان موضعها أو معدّلها؟
إذا كان في البشرة الكثير من التجاعيد العميقة التي تظهر في الوقت الذي لا يتم فيه التعبير بحركات الوجه، ما من فائدة في اللجوء إلى البوتوكس، بل تعتبر مواد الـFillers هي الحل. فالبوتوكس ليس حلاً إلا لتجاعيد التعبير، لا لتلك الظاهرة في كل الاوقات في الوجه.

- يلجأ البعض إلى البوتوكس في سن مبكرة لا تكون التجاعيد قد ظهرت فيها بعد، هل هذا أمر صحي ومناسب؟
يلعب البوتوكس دوراً وقائياً أهم من الدور المعالج حيث تقل فاعليته في حال كانت التجاعيد عميقة وظاهرة طوال الوقت في الوجه. فهو يساعد على عدم ظهور تجاعيد جديدة أكثر من العمل على التجاعيد الموجودة أصلاً. 

- هل يمكن ان يعتاد الوجه على البوتوكس، بحيث تزيد التجاعيد عند وقفه؟
أهم ما في البوتوكس أنه يسمح بالحد من التجاعيد والتخفيف من ظهورها مع الوقت. وبالتالي فإن نتيجته إيجابية في المدى البعيد. قد يتم الاعتياد عليه من الناحية النفسية نظراً للأثر الإيجابي الذي يتركه في الوجه.

- هل يمكن أن يُستخدم البوتوكس لغير التجاعيد؟
يستخدم البوتوكس اليوم للـ Facial Contouring. فعلى سبيل المثال، ثمة أشخاص يضغطون ليلاً على أسنانهم أثناء النوم. في هذه الحالة يمكن اللجوء إلى البوتوكس، فهو يساعد وفي الوقت نفسه يساهم في الحفاظ على شكل أنعم للفك بدلاً من ان يزيد ضخامةً نتيجة هذه العادة التي تؤدي إلى زيادة حجمه. فعضلة الفك اصلاً كبيرة الحجم، وعند صرير الأسنان ليلاً يزيد اكثر. باللجوء إلى البوتوكس، يكسب الشخص 6 أشهر يحافظ فيها على طبيعة الفك فلا يعود حجمه يزيد. مع الإشارة إلى أن كمية البوتوكس التي تُحقن هنا تكون كبيرة، بسبب الحجم الزائد لعضلة الفك.
ان مثلاً وجه جنيفر لوبيز مربعاً فيما تغيّر تماماً بعد لجوئها إلى البوتوكس كوسيلة للـFacial contouring.


علاج ميزو... حيث لا تصل الكريمات

- ماذا عن الهدف من اللجوء إلى علاج ميزو Mesotherapy؟
الفكرة الاساسية من الميزو كانت حقن مواد تذوّب الدهون من أجل التنحيف. أما في الوجه فهدفه مختلف، إذ تصل المواد التي تحقن إلى الطبقة الداخلية. علماً أن الوجه مؤلف من طبقة خارجية هي تلك التي ننظفها ونطبّق عليها القناع وعملية التقشير. أما الطبقة الداخلية فهي التي فيها الكولاجين الذي يؤمّن للبشرة مرونتها. والدهون هي التي تعطي الوجه حجمه، وهي الطبقة التي لا يمكن ان تصل إليها الكريمات، حتى تلك الغنية بالكولاجين لاعتبارها لا تصل الى الطبقة الداخلية وما من حل لها إلا بالحقن... من هنا اهمية علاج ميزو.

- صارت الأدوات الخاصة بعلاج الميزو متوافرة للاستخدام المنزلي، هل هي بالفاعلية نفسها؟
تلك الأدوات التي تستخدم في المنزل لا تعتبر فاعلة بمعدل كاف، فهي لا يمكن ان تدخل إلى العمق، كما هو الحال مع الحُقن التي تجرى في عيادة الطبيب. صحيح أنها قد تسبب ألماً كبيراً، لكن من المؤكد انها أكثر فاعلية.

- هل المواد التي تُحقن في الميزو هي نفسها دائماً؟
يمكن حقن المواد الكيماوية والفيتامينات، أو يمكن اللجوء إلى علاج الميزو بعوامل النمو Facteurs de croissance بحسب الهدف المرجو.

- متى يُجرى علاج الميزو؟
يُجرى العلاج مرة في الشهر في عيادة الطبيب، سواء بعوامل النمو أو بدونها.

- تواجه المرأة عموماً مشكلة الهالات السوداء والجيوب في محيط العينين مما يجعلها تبدو أكبر سناً، هل من علاجات لها كما هي الحال بالنسبة الى الوجه بعامةً؟
مما لا شك فيه أن ثمة عاملاً جينياً يلعب دوراً في ظهور تلك العلامات التي تبرز في محيط العينين لدى البعض في سن مبكرة كالجيوب والهالات السوداء، إضافةً إلى عوامل أخرى في المحيط مثلاً وقلّة النوم. فتلك المنطقة تعتبر في غاية الدقة والحساسية وتحتاج إلى اهتمام خاص لاعتبار البشرة فيها رقيقة جداً. فيما قد تكون الجراحة ضرورية للبعض للجيوب مثلاً، ويتوافر علاج الميزو الفاعل لمحيط العينين، وتحديداً الذي يسمح بالإشراق في هذا الموضع وإعادة الشباب كما ترغب المرأة. لكن تبقى العناية الدائمة ضرورية.
نصيحة: يجب عدم اللجوء إلى مستحضرات التبييض في محيط العينين لخطورة الاقتراب منهما.

مواد التعبئة Fillers
شرط ألا تكون دائمة

- كيف تُحقن؟
يحتوي الـFiller على حمض الهيالورونيك الذي يُصار الى إدخاله الى عمق العظم بحسب الموضع المعني بواسطة حقنة تكون أكبر بكثير من الحقنة المستخدمة في علاج الميزو. بهذه الطريقة تتم تعبئة الخدين عادةً أو غيرهما للحصول على مزيد من الحجم، على أن تُجرى هذه التقنية على يد طبيب فقط.

- متى تنتج تشوهات عن مواد التعبئة؟
الأهم ألا توضع أبداً مواد دائمة في الوجه، لأنها تسبب تشوهات. أصبح هذا ممنوعاً بشكل تام. في الماضي اعتمدت لفترة تقنية الخيوط الذهبية ولا تزال معتمدة لدى البعض لكنها تعتبر ممنوعة نظراً لآثارها السلبية في المدى البعيد. فعندما تستخدم مواد دائمة لا يمكن معرفة ما سيحصل فيها لاحقاً والمشاكل التي يمكن أن تنجم عنها، مما يؤدي إلى تشوه دائم ونهائي لا يمكن معالجته أو التدخل حتى لا يزيد الوضع سوءاً.

- متى تكون النتيجة أجمل عند اللجوء إلى حقن التعبئة؟
من الجميل أن يحسن الطبيب رسم الوجه بانحناءاته وتفاصيله من خلال تعبئة المواضع المناسبة وعدم المساس بانحناءات معينة في الوجه، كما يفعل البعض. يجب الإبقاء على تفاصيل الوجه حفاظاً على جماله. أيضاً الأهم ألا تحاول المرأة التشبّه بأخرى وعدم تعبئة الوجه بطريقة عشوائية.

- هل من كريمات تساعد في الحفاظ على نتيجة الـ Filler؟
بعكس البوتوكس، يمكن ان تساعد كريمات معينة في الحفاظ على النتيجة، خصوصاً تلك التي تحتوي على عوامل النمو Facteurs de croissance. فمع التقدم في السن، تزول هذه العوامل، وتتوقف الخلايا عن النمو والتجدد كالسابق، فتحتاج إلى ما يساعدها على ذلك. فعوامل النمو هذه تساعد على تجدد الخلايا بفاعلية كبيرة. وتظهر فاعليتها عند حقنها في علاج الميزو. أما بالنسبة إلى الكريمات فمنها ما هو عادي، ومنها ما يحتوي على عوامل النمو هذه، ويستخدم في المنزل، أو في العيادة فقط.

الخيوط في الوجه لمنع الترهل

تهدف الخيوط التي يتم إدخالها في الوجه في مواضع معينة بواسطة حقن رفيعة جداً الى تدعيم الوجه حتى لا يهبط او يترهل، كما تحدد محيطه فتبدو تفاصيله أجمل، سواء حول الفم أو العينين، وفي الجبين وفي محيط الوجه، أو تحت الذقن في العنق. الخيوط هي في الوقت نفسه عامل وقاية وعلاج، وتعتبر صحية اليوم في عالم التجميل.

- هل تدوم الخيوط إلى الابد؟
أهم ما في الخيوط أنها تذوب، إذ يتخلص منها الجسم مع الوقت.

- كيف تعمل هذه الخيوط على تحقيق الهدف؟
عندما يتم إدخال الخيوط في الوجه تعتبر جسماً غريباً فتندفع نحوها الخلايا والكولاجين وتطوّقها كوسيلة للدفاع، مما يحقق هذه النتيجة المطلوبة إذ تُشد البشرة بشكل رائع ولافت. هذه الخيوط مصنوعة من مادة تحفّز الكولاجين.

- لأي أهداف يمكن اللجوء إليها؟
هذه التقنية هي الأبرز والافضل اليوم في سبيل منع الترهل ومن أجل الـContouring وللحفاظ على شباب الوجه. لدى البعض ذقن هابط فتلعب دوراً الخيوط في معالجة ذلك لتجميل الوجه ومحيطه. هي من اكثر التقنيات المعتمدة ايضاً اليوم حفاظاً على مظهر شاب ولشد الوجه. علماً أن الاجمل أن تعتمد تلك الرفيعة حتى لا تبدّل في ملامح الوجه وتعابيره، خصوصاً في البداية حتى تكون النتيجة بسيطة وطبيعية. مع الإشارة إلى أن ثمة خيوطاً رفيعة اكثر تشد بمعدل أقل وتُدخل في المواضع التي لا تحتاج إلى الكثير من الشد ويمكن ان توضع في أي مكان.

- هل تظهر النتيجة مباشرةً؟
تظهر النتيجة بسرعة لكنها تصبح أكثر جمالاً بعد شهر.

- كم من الوقت تدوم النتيجة؟
تدوم الخيوط حوالى سنة ونصف السنة لكن يمكن اللجوء إلى هذه التقنية مرتين في السنة حفاظاً على نتيجتها.

- هل تظهر أي آثار بعد اللجوء إلى هذه التقنية؟
لا تظهر أي آثار وتخرج المرأة منها من دون أن يظهر ذلك.

- ما الذي يساعد لتكون النتيجة طبيعية وغير ظاهرة؟
التوازن بين مختلف مواضع الوجه وأجزائه، سواء في هذه التقنية أو في البوتوكس أو في غيرهما، يكفل الحصول على نتيجة طبيعية.
السيلوليت مشكلة تعانيها النحيلات أيضاً...
فيما لا يواجه البعض مشكلة السيلوليت في حال زيادة الوزن، تعاني كثيرات المشكلة على الرغم من نحولهن الزائد... لكن بشكل عام هي تزيد حدة مع العمر فتظهر أكثر. في الوقت نفسه لدى البعض سيلوليت أكثر من آخرين وإن كانوا في سن الـ 20. كما أن المشكلة ليست جينية فحسب، بل يمكن أن تنتج ايضاً من خلل هورموني أو في الغدد أو بسبب النظام الغذائي وقلّة ممارسة الرياضة.

- ما الغذاء الذي يساهم اكثر في ظهور السيلوليت؟
تناول الأطعمة الغنية بالنشويات والملح والدهون بكثرة يساهم في ظهور السيلوليت. والمشكلة تزيد سوءاً إلى حد كبير في حال عدم ممارسة الرياضة. كما ان ارتداء الملابس الضيقة له تأثير سلبي، إضافة إلى ارتداء الملابس الداخلية الضيّقة لأنها تؤثر في الدورة الدموية. سوء ترطيب الجسم وجفاف السوائل فيه أيضاً يؤثران سلباً. من هنا أهمية الحرص على شرب ليترين أو ثلاثة من الماء في الـ24 ساعة.

- ما الذي يمكن أن يساعد على الحد منها؟
من الواضح أن التدليك المنزلي يساعد على تحسين الدورة بواسطة الكريمات الخاصة للبطن والردفين بحركات دائرية، إضافة إلى الرياضة والنظام الغذائي الصحي. لكن كلّها ليست حلولاً نهائية. كما ان شفط الدهون يساعد، وكذلك جلسات التدليك بواسطة الآلات الخاصة.

- هل يساعد خفض الوزن على الحد من السيلوليت؟
من المؤكد ان خفض الوزن وكمية الدهون في الجسم من العوامل التي تساعد على الحد من السيلوليت.


نصائح جمالية لروتينك اليومي:
✽ يجب الحرص على إجراءات العناية اليومية حفاظاً على نضارة البشرة وشبابها إلى جانب التقنيات التجميلية التي يمكن أن تعتمد. فما من حل سحري من دون العناية بالبشرة. مع اهمية التركيز على الكريمات الغنية بمضادات الأكسدة (فيتاميناتA  وE وC ) التي يجب أن يكون استخدامها خطوة يومية روتينية أساسية لا يمكن التخلّي عنها. علماً أنها توضع بكميات صغيرة.
✽ يجب استعمال الكريم المرطب.
✽ الخطوة التالية الاساسية هي استعمال الكريم الواقي من الشمس صيفاً وشتاءً وحتى عندما يكون الطقس غائماً. واستعماله يكون الخطوة الأخيرة بعد الكريمات.
✽ يجب الحرص على تنظيف الوجه جيداً في الصباح والمساء.
✽ يجب الحفاظ على رطوبة البشرة من خلال الكريمات والإكثار من شرب الماء.
✽ في المساء يجب تنظيف الوجه واستعمال الـ Serum لليل.
✽ يجب استعمال القناع للوجه مرة في الاسبوع. علماً أن ثمة أنواعاً تُترك ليلاً، لكن إذا كان من النوع الذي يعيد الشباب والذي يحتوي على Alphahydroxy acid فيجب عدم تركه ليلاً على الوجه.
✽ من الأفضل التخلي عن الماكياج يوماً في الاسبوع وكأنها وسيلة detox للبشرة.