الملكتان ماتيلد وماكسيما صديقتان توأمان ولكن...

الملكة ماتيلدا,الملكة ماكسيما,الملكة ماتيلد,صداقة,تؤام

31 ديسمبر 2016

لا شك في أن أوجه الشبه تكون كثيرة جداً بين الأصدقاء المقربين، لاسيما وأنهم يتشاركون الأذواق نفسها والآراء نفسها... وينطبق ذلك على الملكة ماتيلد، زوجة الملك فيليب في بلجيكا، والملكة ماكسيما، زوجة الملك فيليم ألكسندر في هولندا.
هاتان الملكتان صديقتان وأكثر... إنهما أشبه بالتوأمين الحقيقيين... فالملكة ماكسيما تبلغ من العمر 45 عاماً، فيما الملكة ماتيلد في الثالثة والأربعين. أصبحت هاتان السيدتان ملكتين في العام نفسه (2013). والملكة ماتيلد عرّابة الأميرة ألكسيا، الابنة الثانية للملكة ماكسيما.
واللافت أن كل واحدة من هاتين الملكتين تعتبر الذراع الأيمن لزوجها الملك. فالملك فيليم ألكسندر يرتكز بشدة على ذكاء زوجته حاملة الشهادات العليا والتي تتكلم لغات عدة. أما الملك فيليب فيسعى جاهداً إلى ترميم صورته كملك صارم بمساعدة زوجته اللطيفة الملكة ماتيلد. فهذه الأخيرة تتمتع بقدر كبير من العفوية والجاذبية التي تجعل من أية ملكة محبوبة من شعبها.
بالنسبة إلى الأزياء والطلة الخارجية، تفضل الملكتان ماكسيما وماتليد أسلوب الأزياء نفسه، لا بل إنهما تعتمدان مصمم الأزياء نفسه، إدوارد فيرمولن من دار ناتان (Natan) ومصممة القبعات نفسها، فابيان دولفين. وفي أكثر من مناسبة، ظهرت الملكتان في تصاميم متشابهة، لا بل متطابقة.
إلا أن الملكتين تتمتعان بشخصيتين مختلفتين جداً. فالملكة ماكسيما، المولودة في الأرجنتين، لا تشبه أبداً الملكة الهولندية الرزينة في الطباع. بالفعل، تشتهر الملكة ماكسيما بضحكاتها وتعابير وجهها العفوية أمام العموم، إضافة إلى طبعها المنفتح. لا تتردد في إبداء رأيها، حتى لو كان دورها يقتصر على كونها «زوجة الملك الحاكم».
أما الملكة ماتيلد فهي أكثر تحفظاً ودبلوماسية وصرامة حتى مع نفسها. تستيطع إخفاء مشاعرها وعواطفها ببراعة فائقة، وتعلمت كيف تتفادى إعطاء عذر لمنتقديها.