كايت على خطى ديانا...

كايت ميدلتون,الأميرة ديانا,خطى,أميرة القلوب,بروتوكول

جولي صليبا 06 يناير 2017

منذ زواجها في العام 1981، تحولت الليدي ديانا إلى «أميرة القلوب» ونجحت في قلب كل قواعد البروتوكول بعفويتها وبسمتها وتعاطفها الصريح والواضح مع عامة الشعب... وها هي اليوم كايت ميدلتون، زوجة ابنها الأمير ويليام، تحذو حذوها وتسمح لنفسها بالتعبير علناً عن تعاطفها مع الآخرين، غير آبهة بما يفرضه البروتوكول الملكي.
بالفعل، لا تتردد الدوقة كايت في التعبير عن حنانها وعطفها على المظلومين أو المحتاجين أو المعوقين أو أي شخص كان، لدرجة أنها قد تنفجر أحياناً في نوبة بكاء بسبب تأثرها الشديد. وهذا ما حصل بالضبط في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت حين شاركت الدوقة كايت في حفل خيري من تنظيم جمعية Place2be، التي تساعد أكثر من 75 ألف طفل يعانون مشكلات نفسية في المدارس. فخلال الحفل، تأثرت كايت كثيراً بما سمعته من الأطفال والأمهات، لدرجة أنها انفجرت في البكاء، وهذا أمر غير معهود البتة في البروتوكول الملكي. وبعد هذه الحادثة النادرة، استحقت كايت لقب «أميرة القلوب» أيضاً.
عرفت كايت كيف تتعلم من دروس الماضي، وتلتزم بأفضل المزايا التي اشتهرت بها والدة زوجها، الليدي ديانا. كيف ننسى العام 1983 حين سافرت ديانا، التي كان عمرها يومذاك 22 عاماً فقط، في أول زيارة رسمية إلى كندا، وقررت يومها زوجة الأمير تشارلز أن تبقى على طبيعتها من دون التقيد أبداً بالبروتوكول الملكي الصارم. وبالفعل، كانت الليدي دي على طبيعتها، بحيث اقتربت من الناس، واستمعت إلى مشاكلهم، وانحنت صوب الأطفال والمعوقين للتقرب منهم والتعبير عن تعاطفها معهم... شكّلت تلك الحادثة ثورة يومها، وولد آنذاك ما بات يعرف بأسلوب ديانا. ومنذ ذلك الحين، تبدلت العلاقات بين العائلة المالكة وعامة الشعب، وهبّت الرياح العصرية على قصر باكنغهام.
لا ننسى أيضاً كيف تحاول كايت دوماً الظهور بطلاّت مشابهة لتلك التي اعتمدتها الليدي ديانا. وإذا قارنّا بين ملابس الاثنتين في المناسبات الرسمية، نلاحظ أن كايت تحاكي كثيراً أسلوب ديانا، وإنما بلمسة عصرية تتماشى مع أيامنا الحالية.
من جهة أخرى، تحاول كايت عدم الالتزام بالبروتوكول الملكي حين لا يناسبها الأمر. فبعد ولادة طفلها، الأمير جورج، أقامت كايت عند أهلها لبعض الوقت حتى تساعدها أمها قليلاً، ولم تكترث لغضب الملكة إليزابيت واعتراضها على خرق كايت البروتوكول.