في محاولة منهم للقيام بدور إيجابي في المعركة التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، يقدم خمسة نجوم أفلاماً يتحدّون بها الإرهاب، وإن اختلفت الطريقة التي تناول بها كل منهم القضية .

فالفنان محمد رمضان انتهى من تصوير فيلم «جواب اعتقال»، الذي يتناول قضية الإرهاب، حيث تدور الأحداث حول شاب يدعى «الدجوي»، يلتحق بإحدى الجماعات الإرهابية معتبراً ذلك جهاداً في سبيل الله. وتتطور أحداث الفيلم حين يرغب شقيق «الدجوي» في الانضمام هو الآخر الى الجماعة. عندها يتدخل «الدجوي» ويحاول منعه من ذلك، ولكنه يفشل بحيث ينضم شقيقه بالفعل الى الجماعة، ويُقتل على أثر خلاف يحدث بين أخيه وأحد أفراد هذه الجماعة، مما يدفع «الدجوي» الى الانقلاب على الجماعة والسعي للانتقام منها، ويتزامن ذلك مع اللحظة التي يصدر فيها «جواب اعتقال» من الشرطة ضده.

وبعدما توصلت أسرة العمل إلى اتفاق مع الرقابة بشأن بعض الملاحظات الرقابية، تم التصريح بعرض الفيلم.

أما الفنان أحمد عز فيقدم فيلم «الخلية»، الذي يؤدي فيه شخصية ضابط شرطة متخصص في عمليات مكافحة الإرهاب، كما يستعرض حياة ضابط على الصعيد الإنساني، وكيف يمكن أن يدفع حياته ثمناً لمواجهته الإرهاب.

ويُعرض للنجم عمرو سعد فيلم «مولانا»، الذي يواجه الإرهاب من خلال محاولة كشف أدعياء الدين، وكيف يتأثر بهم الشباب ويُخدعون بأفكارهم... وتدور أحداث العمل حول شخصية الشيخ حاتم الشناوي، الذي يعد واحداً من الدعاة الإسلاميين النافذين عبر وسائل الإعلام، والذي تربطه علاقات وثيقة برجال السياسة، وتأثير كل ذلك في صدقيته أمام جمهوره.
وقد واجه الفيلم هجوماً كبيراً من بعض الدعاة، فطالبوا بوقف عرضه باعتباره يشوّه صورة الأئمة، بالإضافة الى اعتراض أحد أعضاء البرلمان، الذي طالب أيضاً بعرض الأعمال التي تتناول أموراً دينية على اللجنة الدينية في البرلمان لإبداء الرأي فيها قبل تصويرها.

وبطريقة مختلفة تحمل طابع الكوميديا، شارك أحمد آدم في معركة السينما ضد الإرهاب بفيلم «القرموطي في أرض النار»، والذي تدور أحداثه في عالم تنظيم «داعش» من خلال سقوط بعض الشباب فريسة لهذا التنظيم، فيحاول «القرموطي» إنقاذهم من هذه الجماعات.

أما الفنان أحمد الفيشاوي فيشارك أيضاً في الاتجاه نفسه، من خلال فيلمه الجديد «الشيخ جاكسون» والذي تدور فكرته حول شيخ يحب مايكل جاكسون منذ صغره، مما يوقعه في تناقض بين كونه شيخاً متديناً؛ وبين هذا الحب الذي يقوده إلى مفارقات عدة، فيجد نفسه أمام تساؤلات عن سر هذا التناقض بين حبّه للموسيقي والتزامه بدينه... وقد واجه الفيلم بعض الاعتراضات من الرقابة، لكن المخرج عمرو سلامة استطاع أن يصل إلى حلول وسطية مع الرقباء.