أسرار البيوت في 'بنات أحلامي'

كتب, عزة رشاد, روايات

09 نوفمبر 2013

الكتاب: بنات أحلامي

الكاتب: عزة رشاد

       
اتخذت الأديبة الطبيبة عزة رشاد من عالم البسطاء وقصص الحياة اليومية التي تدور في البيوت موضوعاً أثيراً لأعمالها الأدبية، خاصة مجموعتها القصصية الأخيرة بعنوان «بنات أحلامي» التي عبرت فيها عن أحلام البنات في الزواج، والصراع بين تحقيق رغبة العاطفة والمكاسب المالية، وصورت بعذوبة شديدة مشاعر الأم التي تحاول أن تعبر ببناتها إلى بر الأمان في ظل وفاة زوجها، وتحملها وحدها مسؤولية البيت، رغم ضعف الإمكانات، مما يمنع الأمور من السير ببساطة ويسر.

تتعرض عزة رشاد، على حد تعبير الأديب أحمد الخميسي الذي قدّم لهذه المجموعة، لعظمة حياة البشر المتنوعة والثرية، ومغزى وجودهم والعلاقات المرهفة والمعقدة بينهم، والذكريات التي تشكل أحياناً وجودهم، وأحلامهم بمجتمع أكثر عدالة.

من عناوين المجموعة «الياسمين الشائك»، «عن ترميم الأحلام»، «ضباب»، «عن النجوم البعيدة»، «من ديوان المظالم»... وبعبارات صادمة تعبّر الكاتبة في هذه القصة عن المأساة التي نعيشها عندما تكون المشكلة أكبر من طاقتنا على التحمّل: «بمجرد أن خرجت من البوابة لم أجد شيئاً، اختفى الشارع الذي أعرفه بدكاكينه المضيئة، وبصخب سكانه وعابريه، ولم أجد سوى الظلام.
تحسست طريقي خشية أن أهوي، صوت غريب يشبه عواء كلب يحتضر يخترق أذنيّ، أتلفت فلا أرى. خائفة، أفكر في الرجوع، أستدير، فلا أجد البوابة ولا البيت، لا شيء سوى ظلام كثيف أفقدني اتجاهي، لا يمكنني أن أقف مكاني».

سبق لعزة رشاد أن أصدرت رواية «ذاكرة التيه»، ومجموعتين قصصيتين هما «أحب نورا.. أكره نورهان» و«نصف ضوء