لا شكّ في أنّكم تتذكرون الفتاة الأفغانية شربات غولا التي نشرت صورتها على غلاف مجلة "ناشونال جيوغرافيك" في العام 1985 ثمّ احتجزت في منزلها في بيشاور الباكستانية بتهمة حيازة وثائق مزورة.

فها هي تصبح مجدداً حديث المواقع الإلكترونية. فقد ذكر موقع «بي بي سي» العربي أخيراً أنها ما زالت تقيم في العاصمة الأفغانية كابول منذ ترحيلها من باكستان. وأشار إلى أنها تعيش إلى جانب ابنها وبناتها الثلاث.

وقالت في حديثها إلى الموقع: "كنا لاجئين في بلد ليس وطننا. زوجي توفي بسبب التهاب الكبد الوبائي وكذلك ابنتي الكبرى. عشت في باكستان لمدة 35 عاماً. لم أتوقع أن تتصرف الحكومة بهذه القسوة وتضعني خلف القضبان.
الآن عدت إلى وطني وأنا سعيدة. أود أن أؤسس منظمة غير حكومية توفر العلاج المجاني للناس". وأضافت إنها "ترغب في عيش حياة طبيعية بعد أعوام من الشقاء وتريد السلام وتدعو الله ألا يجبر أحداً على ترك بلده".

وعن الصورة قالت: "جعلتني مشهورة لكنها أدت إلى اعتقالي. قبل ذلك كنت فتاة ريفية. لم أحب الصورة ولا وسائل الإعلام. الآن أشعر بالفرح أنها جعلتني معروفة بين الناس. لو عاد بي العمر 10 سنوات، لكنت درست وما تزوجت في الـ13 من عمري".

يُذكر أنّ الصورة الشهيرة التقطت لها حين كانت في العاشرة من عمرها وقد أصبحت من خلالها رمزاً للاجئين الأفغان.