ليزر و IPL للحصول على الشكل المطلوب

تقشير البشرة, العناية بالبشرة, اللايزر, إزالة الشَعر, طب تجميلي, التجاعيد ومحاربتها, شَعر زائد

01 يوليو 2009

نزولاً عند رغبة النساء والرجال على حدّ سواء، بات الطبّ التجميليّ يهتمّ أكثر فأكثر بكل التقنيّات التي من شأنها أن تمنح المرء البشرة الجميلة، الخالية من الشوائب، اليافعة والمجرّدة من التجاعيد والبقع والتصبّغات والشعر الزائد.

تتنوّع المطالب ما بين التخلّص من الشعر الزائد في الوجه والجسم، إلى تجديد خلايا البشرة، والقضاء على التجاعيد والبقع الداكنة، وتقشير الوجه كاملاً للحصول على النضارة والصبا... كلّ هذه الرغبات بات لها ما يلبّيها، إذ باتت الآن ماكنات الليزر والـIPL في المراكز التجميليّة والطّبّيّة التجميليّة بحيث يتمكّن كلّ شخص من الخضوع لجلسات مكثّفة لنيل مبتغاه.

كثيرة هي الأنواع والأصناف والغايات، والجامع ما بينها هو تأمين الراحة النفسية والجمال الخارجيّ، المتكاملين، كي يشعر كلّ شخص بأنه حقّق هدفه واستطاع التمتّع بالشكل الذي يحلم به.

يشرح الدكتور إبراهيم أبي عبدالله، الإختصاصيّ في جراحة التجميل والترميم، تشعّبات ماكينات الليزرالطبّيّة التي يستلزم طبيباً إختصاصيّاً في البشرة والتجميل، كما يفسّر دواعي إستعمالها.وتتطرّق الإختصاصيّة في التجميل والـ Cosmetology والـ Visagiste عايدة باليان، إلى ماكينات الـIPL، الكفيلة بالقضاء على عدد لا يُستهان به من مشاكل البشرة.

تطوّر ملحوظ

في القديم، كانت السيدة في حاجة ماسّة إلى مَن يساعدها في الإعتناء بشكلها، لكنها لم تكن لتلقى الدعم من زوجها اوّلاً ولا من المجتمع. أمّا الآن، فقد بات الإهتمام بالشكل من الأساسيّات، ولم يعد حكراً على الطبقة المخمليّة.

الجمال مطلب السيدات والرجال أيضاً، فهو دليل على الرّقي والتميّز والإنفتاح ومتابعة العصر. لذلك، لا يوفّر المرء جهداً ولا يترك تقنيّة إلاّ يلجأ إليها للحصول على الشكل الجميل والقوام الخالي من العيوب.

بعيداً عن الطرق البدائية، من حيث إزالة الشعر أو حتى العناية بالبشرة، قطع الطبّ التجميليّ شوطاً كبيراً في مجال مساعدة كلّ إنسان للتخلّص ممّا يقضّ مضجعه. وأصبحت الآلات المتطّورة والتجهيزات الحديثة في متناول الجميع، بحيث يقصدون طبيب التجميل المختصّ او طبيب البشرة، أو يختارون زيارة المراكز التجميليّة حتى يتمكّنوا من الخضوع لجلسات من شانها أن تمنحهم الحلّ لمعضلتهم.

قبل سنوات، كانت الطرق المتوافرة لإزالة الشعر الزائد في الوجه والجسم تقليديّة وغير نهائية، بل تقتضي تكرارها كلّ بضعة أيّام. كما كان الإعتماد على الغذاء والمنتجات الطبيعية لمحاولة تنقية البشرة من الشوائب. بيد أنّ هذه الأمور غير كافية أبداً لأنّ الحلّ الجذريّ هو الأنسب.

ماكينات ليزر حديثة

عندما تتناهى إلى مسامعنا كلمة «ليزر»، نفكّر على الفور بإزالة الشعر الزائد، هذا صحيح. لكن لا تقتصر مهمّة ماكينات الليزر على هذا الأمر.

يقول الدكتور أبي عبدالله: «الليزر عبارة عن شعاع ذي موجة ضوئيّة معينة، يتمّ إستخدامه لحالات عديدة، ويكون ذلك عبر الإستعانة بالحرارة التي تولّدها الأشعّة. في مجال التخلّص من الشعر الزائد، هناك أربعة أنواع من ماكنات الليزر: الليزر روبيRuby Laser، الليزر ألكسندريت Alexandrite Laser، الليزر ديود Diode Laser الذي يعمل على كل أنواع البشرة، البيضاء منها والسمراء وحتى السوداء. وهو منتشر بكثرة والأكثر إستعمالاً. وأمّا النوع الرابع فهو لايزر أن.دي.ياغ Nd-Yag Laser».

وهذه الماكينات من شأنها أن تعطي نتائج فعّالة خاصةً في اليدين والرجلين وتحت الإبطين وعلى البطن والظهر ومنطقة الصدر وعلى حافة المايوه Bikini Line. كما على الرقبة والسالفين  والشاربين والجبين والذقن.

يشرح أبي عبدالله: «يتجاوب الجسم عموماً أسرع مع العلاج عندما تكون الشعرة أكثر سماكة والبشرة فاتحة وبيضاء. وتستغرق فترة الليزر للجسم ما بين ثلاث إلى خمس جلسات، وتكون المدّة الفاصلة ما بينها نحو ثلاثة أشهر. أمّا منطقة الوجه، فتتطلّب وقتاً أطول بسبب وجود الوبر والشعر الناعم. لكن تجدر الإشارة إلى أنّ الليزر لا يُزيل مطلقاً الوبر الفاتح والشعر الأبيض الشائب. ولا بدّ من إجراء فحوص في حال المعاناة من خلل في الهرمونات».

وبالإضافة إلى شقّ التخلّص من الشعر الزائد الذي تشتهر به ماكنات الليزر، يمكن الإستعانة بها لمعالجة المشاكل التي تعانيها البشرة.

يتلخّص مبدأ ماكينات الليزر على الشكل التالي: يتمّ تقشير البشرة عبر حرق سطح الجلد ما يؤدي إلى تجديد الخلايا وتكوين طبقة جديدة من الجلد، تكون قليلة التجاعيد والبقع. كما أنّ الحرارة تؤدّي إلى تكاثر خلايا الكولاجين والإيلاستين داخل الجلد، وهذا يعطي مطاطيّة جديدة ويخفّف الترهّل.

يقول أبي عبدالله: «هناك ماكينات ليزر تعمل على تجديد خلايا البشرة Skin Rejuvenation وإعادة النضارة إليها. كما تكون كفيلة بمعالجة الكلف والتشقّقات الجلدية والبقع الداكنة ودبوغات الشمس والعمر والتجاعيد. كما تساعد في تخفيف ظهور الشرايين المتفقّعة والدوالي المعتدلة الحجم والصغيرة والإحمرار والهالات السوداء تحت العينين. وتعمل ماكينات الليرز على القضاء على مشكلة ندبات البثور Acne .وبعض ماكينات الليزر مثل KTP Q Switched Laser، وNd-Yag Q Switched Laser تُزيل الوشم Tattoo. عندها، يمتصّ لون الوشم أشعّة الليزر لكن البشرة لا تحترق بسبب سرعة نبض الماكينة ولون الوشم المختلف عن لون البشرة».

أصبحت ماكينات الليزر المتطوّرة تخدم أهدافاً عديدة، ويستخدمها الأطبّاء المتخصّصون لمساعدة الناس في التخلّص من كل مشاكل البشرة حسب حالتها، إذ يمكن إستخدام هذه التقنيّات في ريعان الشباب لإزالة العلامات والآثار الناتجة عن الحوادث أو عن البثور، أو لتحسين مظهر البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين. وفي سنّ متقدّمة، تكون هذه الماكينات موجّهة لمنع ترهّل البشرة ومحو التجاعيد والقضاء على البقع والدبوغات وإزالة تعب الوجه والرقبة.

كانت سابقاً ماكينات الليزر Laser Co2 تستلزم وقتاً طويلاً للتقشير وتخلّف إحمراراً لفترة. وأمّا الآن، فتوجد ماكينات Fractional Laser Co2 وماكينات Fractional Erbium Glass Laser التي تقشّر البشرة في غضون وقت قصير ولا تترك إحمراراً لفترة طويلة ويمكن إجراؤها في جلستين.

ومن المهمّ الذكر أنّ ماكينات الليزر يشغّلها الأطباء، ولا يجوز مطلقاً إستخدامها عشوائياً لما يمكن أن تسبّبه من حروق وألم ودبوغات. كما يجب الإمتناع عن التعرّض للشمس بعد الخضوع للجلسة مباشرة. ولا يجوز للحوامل والأطفال وبعض المرضى إستخدامها. وهذا أمر يقرّره الطبيب في أي حال.

ماكينات الـ IPL

من جهة أخرى تنتشر الآن بكثافة ماكينات الـIPL، المختلفة من حيث الجوهر عن الليزر.

إنّ الفرق ما بين ماكينة الليزر وماكنة الضوء Intensed Pulsed Light (IPL) هي أنّ الليزر يخترق عمق البشرة ويحرق بُصيلة الشعر من أساسها في حال إستعماله للتخلّص من الشعر الزائد، وهو يعمل على الوجه والجسم، وهو كناية عن أشعّة قويّة. وأمّا ماكينة الضوء IPL فمستعملة عموماً لمشاكل البشرة الطفيفة وإعادة النضارة والتخلّص من التجاعيد البسيطة والتصبّغات الجلديّة ولتحسين حالة البشرة عموماً. وهي عبارة عن مصدر حرارة. وأمّا في الحالات المتطوّرة، فلا بدّ من الإستعانة بالليزر الطبّيّ.

تفسّر الإختصاصيّة باليان: «ماكينات الضوء متشعّبة أيضاً. ففي مجال إزالة الشعر، تتوصّل إلى القضاء على الشعر القاسي بنسبة 80% ليتبقّى الوبر والشعر الناعم. وفي المعايير الفرنسية، عندما نتوصّل إلى إزالة هذه النسبة العالية من الشعر، يمكن الحديث عن إزالة نهائيّة ودائمة. يجب الخضوع لنحو عشر جلسات، تكون المدّة الفاصلة في ما بينها نحو شهر ونصف. فلا يجوز مطلقاً الخضوع لجسلة واحدة وتناسي الموضوع والقول اننا لم نستفد! إنّ مبدأ هذه الماكينة يعمل على إمتصاص الحرارة عبر الميلانين لتدخل البصيلة وتسبّب دمار البروتين الموجود داخل البشرة والذي يصنّع مادّة الميلانين».

تضيف: «أمّا من ناحية تجديد خلايا البشرة وتحسين نوعيّتها، فيتمّ العمل على ماكينة الضوء ذاتها، لكن مع إختلاف طول الموجة Wave Length، أي أنه يتمّ تعديل مُعطيات الماكينة، لتتحوّل إلى شقّ العناية بالبشرة».

نرى الإقبال الكثيف على العناية بالبشرة بإعتماد ماكنات الضوء لأنها لا تؤذي البتّة ولا تتطلّب طبيباً، بل يمكن إجراؤها في مراكز التجميل المختصّة للحصول على النتيجة المطلوبة في وقت قصير. وتكون الجلسات بمثابة عناية مركّزة بالبشرة.

تشرح الإختصاصيّة باليان: «تعمل ماكينة الـIPL على إعادة تجديد خلايا البشرة وعلى علاج  حبّ الشباب والمسام المتفتّحة والمتوسّعة. كما تساهم في الحدّ من مشكلة الكلف إلى حدود معيّنة وتخفّف من إحمرار البشرة. تعتمد هذه الماكينة على تحفيز الخليّة الأمّ التي تنتج أنسجة في الجلد من بينها الكولاجين والإيلاستين، والتي تؤدّي إلى عدم ترهّل البشرة وإلى حفظ نضارتها وترطيبها. كما تحارب ظهور التجاعيد وعلامات العمر. يقسَم الوجه مناطق للعمل عليها، ويستلزم الأمر نحو 5 إلى 6 جلسات، تفصل ما بين كلّ واحدة وأخرى ثلاثة أسابيع».

يمكن إعتماد هذه التقنيّة من سنّ الثلاثين او للبشرة التعبة والتي تعاني من البثور والمسام المتوسّعة والمشاكل. وتظهر النتائج جليّة منذ الجلسة الثالثة.

لا بدّ من تفادي الشمس قبيل الخضوع لجلسة الـIPL وبعدها لنحو أسبوع. وإذا كانت البشرة فاتحة جداً، من المفضّل إجراء الجلسات في فصل الشتاء أو تفادي التعرّض للشمس. وتجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن للأشخاص المصنّفين من الـ Phototypes 4-5-6 أي الأشخاص ذوي البشرة السمراء الداكنة، الخضوع لجسات إعادة تجديد خلايا البشرة عبر الـIPL بسبب إمكان تعرّضهم للحروق وزيادة البقع وإفراز مادّة الميلانين. ولا يُنصح بهذه التقنيّات للحوامل أو للذين يتناولون أدوية للأعصاب أو مضادات حيويّة أو حتى حبوب منع الحمل.