لماذا تُهمل المرأة مظهرها بعد الزواج؟

المرأة,الجمال,الضغوط,الخلافات,الأسباب,مسؤولية,أسماء جمال,كاتبة,الاهتمام,مؤنس الغريب,موارد,شركة,سحر غريب,أماني السكري,عبدالرحمن رشدي,مهندس,شبكات,الدكتورة منى رضا,قناعة,الدكتورة سامية خضر,ضحية,المجتمع,الرومانسية,الأناقة,النضارة,ميشلين عون غزي,الأمراض,النفسية,الإهمال

فادية عبود - (مصر) - جولي صليبا - (لبنان 18 فبراير 2017

بعد الزواج تهمل غالبية الزوجات أنفسهن، ويتراجع لديهن الاهتمام بالمظهر والجمال، خصوصاً مع الإنجاب وزيادة الضغوط عليهن، وهو ما يثير الكثير من الخلافات مع الزوج، الذي ربما يكون المتهم الأول في إهمال زوجته لنفسها.

«لها» تفتش عن الأسباب التي تجعل بعض الزوجات يهملن أنفسهن، ومسؤولية الرجل في ما يحدث لزوجته بعد الزواج! وذلك في تحقيق من مصر ولبنان.


أسماء جمال: ثقافتنا نصَّبت الرجل قاضياً يُقيّم جمال المرأة
أسماء جمال كاتبة روائية شابة من مصر، 30 عاماً، متزوجة منذ أكثر من ثماني سنوات، وأم لطفلين، الكبرى تبلغ من العمر سبع سنوات، والطفل الأصغر عمره عام ونصف العام، وتؤكد أنها رغم انشغالها بالكتابة ورعاية طفليها، ما زالت تحافظ على أناقتها وحسن مظهرها داخل المنزل وخارجه.
وتحلل أسماء ظاهرة إهمال المرأة لنفسها بعد سنوات من الزواج، قائلة: «السبب الأول في ذلك، أن المجتمع والثقافة الشرقية نصَّبا الرجل قاضياً يحكم على مدى جمال المرأة واهتمامها بنفسها، وفقاً لمعاييره الشخصية، والتي تختلف من رجل إلى آخر. وفي المقابل، تُنهر المرأة في الثقافة الشرقية حين تلفت نظر زوجها إلى إهماله لمظهره في المنزل بعد الزواج، حفاظاً على شعوره وذكورته، فكم من رجل يجلس في منزله أشعث الشعر واللحية، وكم من زوجة تُنهر من زوجها عندما تلفت نظره الى مظهره، متذرعاً بأنه رجل ولا يعيبه مظهره!
وتتابع: «الاهتمام بالمظهر أمر إنساني لا يقتصر على جنس معين، والرجال ليسوا حكاماً في مسابقات جمال للنساء الشرقيات، فالشعور بالجمال ينبع من داخل كل شخص، ولكنْ هناك رجال يحبطون زوجاتهم لا يثنون على جمالهن، ومن هنا تفقد الكثيرات الشغف بالاهتمام بالمظهر والتجديد كل فترة».
وتكشف أسماء عن سر اهتمامها بمظهرها قائلة: «لديَّ قناعة بأن كل امرأة هي سيدة قرارها في ما يخص الاهتمام بمظهرها، والحقيقة أن زوجي لم يتدخل يوماً في اختياراتي، ولم يوجّهني في تطلعاتي لمواكبة الموضة، كما أنني مقتنعة بأن ذوقي في اختيار الموضة يتحسن دائماً بسبب اطلاعي على آخر الصيحات، وبحثي عما يناسبني ويجعلني أكثر جمالاً وإشراقاً، خاصة أن اهتمام المرأة بمظهرها يعزّز ثقتها في نفسها مهما واجهت من تحديات».

مؤنس الغريب: الرجل هو المسؤول الأول عن جمال زوجته
مؤنس الغريب، صاحب شركة موارد بشرية، يختلف في الرأي مع أسماء جمال، ويؤكد أن الرجل هو المسؤول الأول عن جمال زوجته وسعادة جميع أفراد أسرته، ويقول: «أثبتت التجارب الواقعية والدراسات الحديثة أن على الرجل توفير مناخ صحي للأسرة، سواء كان من طريق الإنفاق المادي أو الاهتمام المعنوي، فاهتمام الرجل بالإطراء على محاسن زوجته وتوفير ميزانية تجميلية لها هما من مسؤولياته التي يجب ألا يتنصل منها إذا كان يريدها جميلة دائماً، وكذلك مشاركة الرجل في تربية الأبناء قدر المستطاع، تعطي زوجته مساحة من الراحة، وبالتالي تمنحها القدرة على الاهتمام أكثر بمظهرها».
ويضيف: «لكن هذا لا يعني أن كل الرجال في قفص الاتهام، فهناك نوع من النساء مهما حاول الرجل تشجيعهن على الاعتناء بجمالن يبقين بطبعهن مهملات لأنفسهن، وهذا لا يظهر في فترة الخطوبة التي تسبق الزواج، لأنها فترة تجمّل ولا تسقط الأقنعة إلا بعد الدخول الى القفص الذهبي».

سحر غريب: إهمال الرجل لزوجته ينعكس على مظهرها
أما سحر غريب، سيناريست، فتجزم بأن الرجال المحبطين هم أول من يقفون في قفص اتهام إهمال المرأة لمظهرها، وتقول: «الرجل العديم الإطراء على مظهر زوجته والمحبط لها، بحيث لا يظهر إعجابه بتغيير طلتها أو لون شعرها وغيره، هو السبب الأول في إهمالها لنفسها مع مرور الوقت داخل منظومة الزواج، حيث تفقد الرغبة في تغيير مظهرها بسبب إحباط زوجها، الذي لا يراها جميلة مهما جمّلت في طلّتها».
وتتابع: «عادة ما يكون الزوج المحبَط رجلاً دقيق الملاحظة قبل الزواج، والسبب في تغيره المفاجئ هو شعوره بامتلاك امرأته بمجرد الزواج منها، وهنا تتحول دقة ملاحظته إلى النساء الأخريات، سواء كنّ زميلاته في العمل أو قريباته، وأنصح هذا النوع من الرجال بأن يهتموا بزوجاتهم، بدلاً من أن يهتم بهن رجال آخرون ويسمعوهن الإطراء الذي يفتقدنه من أزواجهن».
وتلفت سحر الى أن اهتمام المرأة العاملة بنفسها يظل مستمراً، حتى في ظل وجود زوج محبط، والسر أن اهتمامها بمظهرها ومواكبة الموضة من الشروط غير المعلنة لاستمرارها في العمل، كما أنها تتفهم ضرورة أن تكون أنيقة وسط زملائها، ولكن ذلك الرجل المحبط يؤثر بشكل أقوى في ربة المنزل، التي تستمد جمالها من إطرائه.

أماني السكري: اهتمام المرأة بنفسها يجب أن ينبع من داخلها
أما أماني السكري فترى أن إهمال الرجل لزوجته لا يؤدي بالضرورة إلى إهمالها لنفسها، خاصة إذا كانت مقتنعة بأن جمالها أمر يخصها وحدها، وأن اهتمامها بنفسها نابع من رغبتها الداخلية، وهنا يكون الطلاق نتيجة إهمال الرجل الإطراء على زوجته أو الاهتمام بها، خاصة إذا اعتقد أنه امتلكها بعقد الزواج والإنجاب، فهناك نساء يتمتعن بشخصيات قوية ويرفضن العبودية والاستغلال وحب التملك لدى الرجال، ومن هنا تصر المرأة على الطلاق فيخسر الرجل أمّاً لأولاده وامرأة جميلة في الوقت نفسه.
وتتابع: «اهتمام المرأة بنفسها يجب أن يكون نابعاً من حبها لنفسها. وفي الحقيقة، يتحول الرجال بعد الزواج إلى أشخاص يهوون النكد، فأنا شخصياً أحب السعادة، لكن زوجي كئيب وغير راضٍ دائماً، وكنت أسأله: لماذا أنت ساخط؟ فالجميع يحسدونك على جمال زوجتك وشخصيتها الرائعة، وأولادك متفوقون في التعليم وأمور المنزل تسير على ما يرام!... لكنني اكتشفت في النهاية أنه إنسان ناقم بطبعه ومتطلع دائماً إلى الأفضل، مما يصيبه بالاكتئاب المستمر».

عبدالرحمن رشدي: الرجل بريء...
عبد الرحمن رشدي، مهندس شبكات، يؤكد أن الرجل بريء تماماً من إهمال المرأة لمظهرها بعد الزواج، وأن ثقافة المرأة الجسدية وحبها لنفسها يختلفان من مجتمع الى آخر... ويدلل عبدالرحمن على ذلك بتجربة زواجه من امرأة كويتية قائلاً: «رغم أنني متزوج منذ 8 سنوات، لكنني أرى زوجتي تزداد جمالاً يوماً بعد يوم، والسبب هو أن الاهتمام بالبشرة والجسم جزء أساسي من ثقافة الكويتيات، فهن يترعرعن على الاهتمام بأنفسهن منذ نعومة أظفارهن، فضلاً عن توافر منتجات تجميل أصلية، وارتفاع مستوى معيشة الفرد، وبالتالي التجميل والجمال لا يُعدّان رفاهية يتطلعن إليها».
ويضيف: «أما في مصر فالوضع مختلف تماماً، بحيث تهتم الفتاة بنفسها لجذب الرجل اليها والارتباط به، ونجد أن الأم هي التي تشجعها على ذلك، وكذلك زميلاتها، ولكن بعد بلوغ الهدف المنشود تختفي حاجتها إلى التجميل، وتصبح أشبه بالمجند الذي يؤدي واجب الخدمة العسكرية، وهنا لا نستطيع إلقاء اللوم على الرجل إذا توقف عن التغزل بها أو حتى التفكير في الزواج بأخرى تهتم بجمالها».

 أحمد حمدي: الزوج يتحمل المسؤولية مع زوجته
في المقابل، يشدد أحمد حمدي، مدير علاقات عامة، على نظرية اتهام الرجل في قضية إهمال زوجته لنفسها بعد الزواج، ويقول: «إذا نظرنا الى القضية بإنصاف، نجد أن الرجل هو السبب الأول في إهمال الزوجة لنفسها، لأنه يُثقل كاهلها بأعباء المنزل ويضيّق عليها الخناق بعدم مشاركتها في تربية الأطفال، فكثير من الأزواج يفضلون تمضية أوقات الفراغ في المقهى مع أصدقائهم، بدلاً من تخفيف المسؤوليات عن زوجاتهم، وبالتالي لا تجد المرأة متنفساً للاهتمام بنفسها، في ظل عيشها مع رجل متنصل من المسؤولية الأسرية».
ويضيف: «أنا مقتنع بأن على الرجل الذي يريد من زوجته أن تحتفظ بصورتها الجميلة الشابة، أن يتشارك معها في تحمّل المسؤوليات، سواء في تربية الأولاد أو تدبير شؤون المنزل، وألا يبخل عليها بإجازة زوجية، ولو لمدة ست ساعات، تقضيها بمفردها مع صديقاتها فتتجدد طاقتها وتتحسن نفسيتها، حيث إن ذلك سينعكس بالطبع على مظهرها الخارجي».

الدكتورة منى رضا: الاهتمام بالمظهر قناعة ذاتية لدى المرأة
في الجانب النفسي، تؤكد الدكتورة منى رضا، أستاذة الطب النفسي في جامعة عين شمس، أن إهمال المرأة لنفسها نابع من محاور عدة يشترك فيها الزوجان، فهناك رجل مُحبَط يتظاهر بكونه رجلاً شرقياً يغار على زوجته، ويمنعها من مواكبة الموضة، ويفرض عليها أنماطاً معينة من الملابس بعد الزواج، فتزهد المرأة بجمالها وتُصاب بالإحباط، وربما تكتئب فتتخلى عن أناقتها وطلّتها الجميلة خارج المنزل وداخله.
وتضيف: «وفي مقابل ذلك الرجل، نجد فتاة كل قناعتها الشخصية والنفسية أن الاهتمام بالجمال هو وسيلة لصيد العرسان والإيقاع بهم في فخ الزواج، وبمجرد الوصول الى الهدف تختفي الوسيلة، فنشهد النمط التقليدي للزوجة البدينة، والتي تظهر في المنزل بشعرها الأشعث بحجة الاعتناء بالأطفال وتراكم المسؤوليات الزوجية عليها.

وفي ختام حديثها، توضح أستاذة الطب النفسي أن الجمال الخارجي ما هو إلا انعكاس لشعور المرأة بجمالها الداخلي، وقناعتها بذلك في قرارة نفسها، وبالتالي مهما كانت التحديات، نجد أنماطاً من النساء يصررن على الظهور بأبهى طلّة، والسبب أنهن يلمسن شعورهن الداخلي بجمالهن.

 الدكتورة سامية خضر: المرأة ضحية ضغوط المجتمع
لكن الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس، ترى أن الرجل بريء من تهمة تسببه في إهمال المرأة لنفسها بعد مرور سنوات على الزواج، وتقول: «الرجل بعيد تماماً عن تلك المسؤولية، ولكن الحقيقة أن الزوجة المصرية تقع ضحية مجتمع ضاغط عليها، يكبّلها بضرورة الإنجاب السريع بعد الزواج، وتظل التساؤلات تلاحقها أينما يمّمت وجهها، فسرعان ما تستجيب وتحمل من دون أن تستمتع بحياتها الجديدة».
وتتابع: «بعد وقوع الفتاة في فخ الإنجاب السريع، تدخل في دوامة من المشاكل التي لا تنتهي في تنشئة طفلها الرضيع، وبالتالي تهمل نفسها لانعدام الوقت الكافي، أما زوجها فيتحول بنتيجة ذلك إلى زوج محبط، في وقت نجد أن الأوروبيين يفضلون تأجيل الحمل من عام إلى ثلاثة أعوام بعد الزواج، ليتفهم كل طرف الآخر بشكل جيد، مع بناء رصيد من الذكريات والعلاقة الجيدة المبنية على التفاهم، وبالتالي يتقاسمون المسؤوليات بطريقة تجعلهم يستمرون في هذه العلاقة».


لبنان: أولويات المرأة تتبدَّل بعد الزواج

يقول الشاعر نزار قباني: «قولي أحبك كي تزيد وسامتي... فبغير حبك لا أكون جميلا...».
الكلام الجميل، والحب، والرومانسية، والرغبة في إثبات الذات وجذب الرجل هي من أبرز الأمور التى تدفع المرأة اللبنانية إلى الاهتمام بنفسها، وهذا ما يحدث عموماً حين تكون الفتاة عازبة ومستقلة. لكن هذا الاهتمام يتلاشى لسوء الحظ بعد الزواج لتذهب معه الأناقة والنضارة والجمال...
للوقوف على تفاصيل هذه الظاهرة، كان لنا لقاء مع الدكتورة اللبنانية ميشلين عون غزي، الاختصاصية في الأمراض النفسية والتحليل النفسي.

عندما يصبح الاهتمام بالمظهر أمراً ثانوياً
تقول الدكتورة غزي إنه لا يمكن تعميم ظاهرة إهمال المرأة لمظهرها بعد الزواج، لأن العديد من النساء المتزوجات، ولا سيما العاملات خارج المنزل، يحرصن على الاهتمام بالمظهر الخارجي بالرغم من الواجبات الزوجية والعائلية.
لكن يشيع إهمال المرأة المتزوجة لمظهرها عموماً إذا قررت البقاء في المنزل والتفرغ لبيتها وأولادها. فالأولويات بالنسبة إلى هذه المرأة تتمثل في التفرغ للمنزل والزوج والأولاد، بحيث يصبح الاهتمام بالمظهر الخارجي أمراً ثانوياً، خصوصاً أن الخروج من المنزل أمر نادر ومتقطع. بالفعل، نلاحظ كيف تشهد بعض النساء تحولاً جذرياً بعد الزواج. فالشابة الأنيقة وصاحبة الطلّة اللافتة تتحول فجأة إلى مجرد امرأة منكوشة الشعر في المنزل، ترتدي الملابس كيفما كانت من دون أي تنسيق، وتهمل رشاقتها ومظهرها كما لو أنها شمعة أطفأها «همّ الزواج».

اعتراف

كيف تتحول الفتاة الأنيقة إلى امرأة مهملة لمظهرها؟
تقول الدكتورة غزي إن الفتاة عموماً تملك حب الجاذبية ولفت الأنظار. وطالما أن الفتاة غير مرتبطة عاطفياً، تسعى إلى الاهتمام بنفسها وطلّتها للفت نظر الآخرين وجذب الشريك إليها. وما إن تتزوج تلك الفتاة، وتصل إلى الاكتفاء العاطفي مع الشريك، تنتفي الحاجة إلى الاهتمام بالمظهر الخارجي، وكأنها حصلت بهذا الزواج على شهادة اعتراف بجاذبيتها وجمالها، ولا حاجة بالتالي للاهتمام بنفسها بعد الآن.
والواقع أن أولويات المرأة تتبدل بعد الزواج. فالفتاة قبل الزواج ليس لديها أي انشغالات باستثناء نفسها، ولذلك تملك كل الوقت للاهتمام بمظهرها الخارجي. لكن بعد الزواج وإنجاب الأولاد وتراكم المسؤوليات العائلية، تجد المرأة نفسها مقسّمة بين واجبات عدة ولا تجد وقتاً كافياً للاهتمام بمظهرها إذ تكرّس معظم وقتها للشؤون المنزلية والمهام العائلية.
تشير الدكتورة غزي أيضاً إلى العامل النفسي وتأثيره في المظهر الخارجي للمرأة. فالمرأة التي تعاني الكآبة أو الضغط أو التوتر المستمر، تعمد إلى إهمال مظهرها الخارجي. وهذا دليل على أنها غير مرتاحة في حياتها، أو أنها مضطرة للتنازل عن احتياجاتها الخاصة بهدف تلبية احتياجات أخرى.

بين اهتمام الزوج وإهماله
كما يرتبط الارتياح النفسي للمرأة المتزوجة، وبالتالي مظهرها الخارجي، بالزوج ومقدار دعمه لها. بالفعل، يحرص بعض الأزواج على دعم نسائهم وتوفير كل المساعدة الممكنة لهن، بحيث تشعر النساء بالارتياح ويبقين قادرات على الاهتمام بمظهرهن الخارجي. وكلما اهتم الرجل بزوجته، ازداد اهتمام هذه الأخيرة بنفسها. فالكلام الجميل، والتقدير، والحب، والرومانسية هي التي تدفع المرأة إلى الاهتمام بنفسها، لا بل إن مشاعر الحب تعطيها نضارة وإشراقة.
وثمة نوع آخر من الرجال يهملون زوجاتهم ويلقون عليهم بكل المهام والواجبات العائلية من دون توفير أي مساعدة لهن. هكذا، تجد المرأة نفسها منهكة طوال اليوم وتنتفي عندها الرغبة في الاهتمام بنفسها ومظهرها الخارجي.
في المقابل، تعمد بعض النساء إلى إهمال مظهرهن بناء على توصيات أزواجهن. بالفعل، يعمد بعض الرجال إلى توجيه انتقادات لاذعة للمرأة التي تهتم كثيراً بطلّتها ومظهرها الخارجي. الحجة وراء ذلك هي أن الجمال هو جمال الروح والاحترام وحُسن المعاملة وليس جمال المظهر الخارجي. نتيجة ذلك، تعمد المرأة إلى إهمال مظهرها لعدم «إغاظة» زوجها وجعله يشعر بالاطمئنان بأن همّها الأول والأخير هو وعائلتها وبيتها، وليس مظهرها الخارجي الجاذب للمديح والإطراء.