الـ«آوتليت» في مقابل موسم الحسومات الخطة الصحيحة للتسوق الناجح

آوتليت,مواسم,التسوق,التنزيلات,الرسائل,الحفاظ,الملابس,ميزانية,الحسومات,السعر,عروض,مخازن,منافسة,فكرة,ظاهرة,البوتيكات,وسيلة,الأخطاء,ماركات,عالمية

ديانا حدّارة 19 فبراير 2017

مع بداية مواسم التسوّق والتنزيلات، يكاد هاتفنا الجوّال لا يتوقف عن رنين الرسائل التي تعلمنا ببدء التنزيلات... فهذا يعلن حسمًا 70 في المئة... وآخر يحذّرنا بضرورة الإسراع فالتنزيلات سوف تكون ليوم واحد... بعضنا يتأثر فيما آخرون لا يكترثون نظرًا إلى أن التنزيلات ستكون على ملابس ولّت موضتها. وكما توقّعات الطقس، كذلك مواسم التخفيضات، بعضها يكون صفقة جيدة بالنسبة إلينا، فيما بعضها الآخر لا يكون على قدر توقّعاتنا.

وفي مقابل مواسم التنزيلات، هناك مخازن الآوتليت، التي تصل الحسومات فيها أحيانًا إلى 70 في المئة، وكثيرات منا يفضلن التسوّق منها للحصول على ماركات عالمية هي حلم بالنسبة إليهن بأسعار مقبولة. وبالتالي أصبح هذا النوع من المخازن منافسًا قويًا في موسم الحسومات.


ولكن، هل تعلمين أن بعض الملابس أُنتجت خصيصًا لتُباع بأسعار مخفّضة خلال موسم الحسومات فقط! فهي وسيلة لتجار التجزئة لضمان هوامش أرباحهم وكي لا يبيعوا إلا نادرًا بالخسارة، وهذا لا يتحقق إلا من خلال موسم التنزيلات. وتتطوّر هذه الظاهرة مع تعزيز مستمر للتنزيلات الدائمة. لذا يعتمد كثيرون على عرض هذه الملابس بكثرة في الواجهات قبل فترة من التنزيلات، فهذا هو القانون الذي يلتزم به أصحاب البوتيكات حول العالم في موسم الحسومات.
وفي كلا الحالين، ومهما ادّعينا أننا لن ننجرّ وراء الأسعار المغرية، يصعب علينا الهروب من فورة التسوّق، لذا فما رأيك في أن تخطّطي للتسوّق قبل فترة؟ فجميعنا صار على علم مسبق بمواسم التسوّق، إذاً فهي لن تكون مفاجئة لنا، بل يمكننا الإعداد لها على المستويين المالي، أي الميزانية، والحاجة إلى تجديد الخزانة.

الحفاظ على هدوء أعصابك!
هذه هي القاعدة الأولى التي عليك الالتزام بها خلال يوم الحسومات تماشيًا مع الجو المحموم في البوتيك الذي يقدّم حسومات مغرية. وغالبًا ما نسابق الأخريات على التقاط قميص أو فستان أو سروال... لنكتشف بعدها أنها لا تلائمنا أو لسنا في حاجة إليها، وهكذا نشعر بالأسف لأننا خسرنا نقودنا رغم سعرها البخس. لذا عليك أن تسألي نفسك ما إذا كنت حقًا بحاجة إلى هذه القطعة من الملابس، أو ذاك الحذاء، حتى لا تنغمسي في الإنفاق الطائش الذي من شأنه أن يُشعرك بأنك وقعت في خديعة. لذا يمكنك قبل الذهاب إلى التسوّق، التحقّق في خزانة ملابسك، والتعرف الى القطعة التي تحتاجينها بالفعل.

حدّدي الملابس التي ترغبين فيها قبل فترة
مع تطور ظاهرة الحسومات الموسمية، بتنا نعرف جميعًا التاريخ الذي تبدأ فيه البوتيكات موسم التنزيلات. وهذه ميزة يمكن الاستفادة منها، لكن كيف؟ حاولي تحديد القطعة التي ترغبين في شرائها وتجربتها لتعرفي ما إذا كانت على قدر توقعاتك وتلائمك. قبل انطلاق يوم التسوّق، هذه أفضل وسيلة لتجنب الأخطاء وتوفير الوقت. فبدل انتظار دورك أمام غرفة تجربة الملابس، تلتقطين ما جربته سابقًا وما عليك سوى التوجه إلى الصندوق. كما استطلاع الملابس قبل التسوق يتيح لك اكتشاف ما إذا كان هناك فعلاً تنزيلات حقيقية.

وضع ميزانية للتسوّق خلال الحسومات
من المهم وضع حدود لميزانية التسوّق خلال شهر الحسومات! وينصح الخبراء بالمال النقدي وليس ببطاقة الائتمان، وذلك لتمنعي نفسك من تجاوز حدودك في الإنفاق والتفكير ملياً في مشترياتك.

التنبه إلى السعر
منذ اليوم الأول للحسومات، يتم عرض نسب الحسم: -30٪ 50٪، ... ومن الطبيعي أن توضع على بطاقة السعر الأصلي، وسعر الحسم، فبعض الأحيان تقعين في فخ عبارة حسم يصل إلى Up to وتفاجئين عند الصندوق بأن السعر أعلى مما توقعته، فيكون جواب موظفة الصندوق يصل إلى، وليس 50 في المئة. لذا عليك التنبه أولاً إلى سعر الحسم على قطعة الملابس التي اخترتها.

لا تتعجلي
غالبًا ما يهدف أصحاب البوتيكات من عروض التصفية والحسومات الى التخلص من مجموعاتهم القديمة لإفساح المجال للمجموعات الجديدة. ولكن بالنسبة إلى المستهلك، الخطة الصحيحة هي الانتظار بعض الشيء، فأحيانًا تشترين قميصًا بحسم 40 في المئة، ثم تفاجئين في اليوم التالي بحسم 70 في المئة، وهذا يحدث كثيرًا، لذا عليك التروي قليلاً للاستفادة من انخفاض الأسعار. ولكن تذكّري أن هذه القاعدة يمكن تطبيقها في حال كانت القطعة التي ترغبين في شرائها معروضة بكميات كبيرة، وإلا فلن تجديها في اليوم التالي. وعمومًا، البوتيكات تُجري تخفيضات تدريجية على القطعة نفسها إذا كان لديها كمية كبيرة منها.

تذكّري «مبدأ لا للإعادة أو الاستبدال»
من حيث المبدأ، تضع بعض البوتيكات خلال شهر الحسومات عبارة «البضائع التي تُباع والمشمولة بالحسم، لا تعاد ولا تستبدل»، ولكن هذا ليس التزاماً، وبعض تجار التجزئة يسمحون بالبدل، لذا عليك التأكد من ذلك عند الصندوق والاحتفاظ ببطاقة البدل في حال كنت قد اشتريت هدية.

التسوّق من مخازن الآوتليت
يبدو أن مخازن الآوتليت أصبحت منافسة لمواسم الحسومات، فكثيرات، خصوصًا اللواتي يرغبن في اقتناء أزياء من علامات دور الأزياء الراقية، يتسوّقن من الآوتليت، التي هي بدورها تقدم حسومات على الحسومات. ولكن ماذا يمكن أن تشتري منها؟ بالطبع كل ما يتعلّق بالموضة، أحذية وحقائب وملابس كاجويل وملابس رياضية. وغالبًا ما تبعث هذه المخازن برسائل نصيّة على الهواتف الخليوية وتضع إعلانات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أن لديك فكرة عما تعرضه.
واللافت أن مخازن الآوتليت تشهد زحمة متسوّقات، ويبدو عليهن أنهن يرصدن بعضهن البعض أثناء التجول بين أجنحة العرض والرفوف. وغالبًا ما تشهد هذه المخازن ازدحامًا في يومَي العطلة الأسبوعية أو الإجازات. لذا فإذا كان لديك الوقت، يمكنك التسوّق منها خلال أيام الأسبوع، وإذا كنت موظّفة يمكنك الاستعلام عن مواقيت فتح أبوابها وإغلاقها، لتختاري الوقت الذي يلائمك، إضافة إلى التسوّق بهدوء.

-  ماذا يمكن أن تتسوّقي من مخازن الآوتليت؟
فكري دائمًا بالقطعة الكلاسيكية مثل قميص أو سروال أو بذلة، وكذلك بالنسبة إلى حقائب اليد. فالسعر وإن كان مغريًا بالنسبة إلى ماركة عالمية، ولكن فكري بأنك ربما لن تستعمليها في السنة المقبلة، خصوصًا إذا كانت القطعة التي اخترتها «صيحة»، أو كما نقول بالعامية «صرعة موضة». كما يمكنك التفكير في فستان سهرة إذا كنت تعرفين أن لديك مناسبة زفاف أو سهرة غالا. وتذكّري إذا كنت ممن يفضلن مواكبة الموضة في تفاصيلها، ألا تفوّتي شهر الحسومات.
أما بالنسبة الى الكاجويل فلا تتردّدي إذا كان السعر مغرياً، لأنك سوف تحصلين على صفقة جيدة، كالأحذية والملابس الرياضية، والتيشرتات.

حين تسافرين
يوجد في بعض البلدان ما يُسمى قرى الآوتليت، مثل السويد وأميركا ودبي وفرنسا وأوستراليا، إذ في هذه القرى مجموعة محلات آوتليت، وكل محل تابع لعلامة تجارية، وبالتالي تتوافر لك مروحة اختيارات واسعة، من حيث المقاس والألوان.

- هل تعرفين متى ظهرت فكرة موسم الحسومات؟
ظهرت فكرة موسم الحسومات في القرن التاسع عشر، وقد ابتكرها سيمون مانوري عام 1830 صاحب متجر «بيتي سانت توماس» أول متجر باريسي، والذي أصبح في ما بعد «بون مارشيه» وتحديداً عام 1852، قبل افتتاح مركز «Printemps» عام 1865. فقد أعاد مانوري النظر في نظام البيع التقليدي الذي كان قائمًا على المساومة، ثم قرر أن يضع على رفوف متجره بضائع بأسعار محددة غير قابلة للمساومة، ما أدّى إلى كساد منتجاته، لأنه لم يتمكن من بيعها. فكان من الضروري تحرير مساحة في مخزنه لكسر الأسعار، وهو يعتمد هذا الأسلوب في كل مرة يريد التخلص من المنتجات القديمة، وهكذا ومنذ ذاك الوقت تطوّرت فكرة موسم الحسومات وأصبحت التصفيات ظاهرة سنوية ينتظرها كثيرون. 

-  ومتى ظهرت مخازن الآوتليت؟
ظهرت مخازن الآوتليت للمرة الأولى في شرق الولايات المتحدة عام 1930 حين بدأت مخازن المصنع بتقديم البضائع التالفة أو الفائضة للموظفين بسعر منخفض. ثم أصبح العرض يشمل غير موظفيها عام 1936، وتلتها مصانع أخرى إلى أن انتشرت في جميع الولايات المتحدّة الأميركية مخازن الآوتليت وكذلك في أوروبا.