روايات «آفاق» عن دار الساقي...

روايات,آفاق,دار الساقي,نزهة عائلية,عياش,حروق الثلج,بسام شمس الدين,أحمد مجدي همام,سمير يوسف

مايا الحاج 11 مارس 2017

نشرت دار الساقي، بالتعاون مع الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وللسنة الثانية على التوالي، سبع روايات ضمن مشروع «برنامج آفاق لكتابة الرواية»، والتي أشرف عليها الروائي اللبناني جبّور الدويهي. والمعلوم أنّ الصندوق العربي للثقافة والفنون أطلق «برنامج آفاق لكتابة الرواية» عام 2014، لدعم المواهب الشابة ومواكبتها وتمكين قدراتها الروائية والإبداعية. والروايات السبع هي: «تذكرتان إلى صفورية» لسليم البيك (فلسطين)، «ريح الشركي» لمحسن الوكيلي (المغرب)، «الحي الخطير» لمحمد بنميلود (المغرب)، «حروق الثلج» لسمير يوسف (لبنان)، «نزهة عائلية» لبسام شمس الدين (اليمن)، «عياش» لأحمد مجدي همّام (مصر)، و«جنّة الخفافيش» لبوي جون (السودان).

من أجواء هذه الروايات نعرض نبذة من رواية «حروق الثلج» للكاتب والصحافي اللبناني سمير يوسف: «لم يكد نجيب يفرح بنقل ولده العسكري جوزيف إلى القرية الشمالية الحدودية المجاورة لقريته، حتى بدأت متاعبه. فسلوك ابنه الطيب البريء أخذ في الانحراف. فراح يشاهد المواقع الإباحية حتى بات يهدر عليها معظم وقته... وشيئاً فشيئاً قرّر الانتقال من الوهم إلى الواقع وخوض تجاربه منفرداً. فارتبط بعلاقة بماريا التي تسبّبت من دون أن تدري في فسخ خطوبته من منال.
ومن رواية «نزهة عائلية» لليمني بسام شمس الدين: «كان مأمون الجزار أمام حانوته حين شاهد حسّون، نقيب آل شهوان، يطلق النار على أرحب، نقيب آل طعيم، فيُرديه. يلجأ إليه فتى مرتعبٌ فيؤويه ويحول دون قتله، وهو لا يدري أنه هزّام ابن المغدور.
مأمون من فئة البَيَع التي لا موقع لها بين القبائل، يجد نفسه متورطاً في صراعات قبلية من دون أن يكون لديه من يحميه. يقرّر تسليم نفسه إلى آل شهوان ظناً منه بأنهم سيرأفون بحاله، لكنهم احتجزوه سنوات وأذاقوه صنوف العذاب قبل أن يطلقوا سراحه.
عاد إلى منزله ليجده خراباً، وليجد أنّ هزّام أصبح صلب العود وقرّر الانتقام لمقتل والده. ومَن غير مأمون أدرى بمواطن آل شهوان وبالشعاب التي تقود إلى جبالهم العصية وخصوصاً بوجوه القتلة؟»...
أمّا في رواية «عيّاش» للمصري أحمد مجدي همّام، فيُصادف القارئ مدينة القاهرة ما بعد الثورة على نظام حسني مبارك. يرصد عوالم العاصمة المصرية عبر أروقة مؤسسات إعلامية ظهرت فجأة بأموال رجال الأعمال وضبّاط الأمن، ليكتبوا تاريخاً جديداً للإعلام المصري. أمّا بطل الرواية عُمر عيّاش، الشاب الفقير الموهوب، فيدخل زواريب هذا العالم، متجاهلاً ضميره لعلّه يحقق شيئاً مما يتمناه في حياة باتت أقرب الى الجحيم.