"لها" تكشف الرحيل الغامض للعالمة منى بكر من صعيد مصر... ما القصة؟

رحيل غامض,منى بكر,صعيد مصر

القاهرة (لها) 13 مارس 2017

منى بكر، اسم لم يكن مصريون كثر يعرفونه، على رغم القيمة العلمية الكبيرة لصاحبته، لكن اليوم بدأ الجميع يلتفت الى هذا الاسم ويتساءلون عن قصة حياة صاحبته بعد رحيلها في ظروف غامضة.

الدكتورة منى بكر، أستاذة النانو تكنولوجي الكبيرة التي تم تصنيفها وفقاً للمؤشر الدولي ضمن قائمة العلماء المرجعيين في مجال النانو تكنولوجي، وتم الاستشهاد بأبحاثها أكثر من 1800 مرة، نشأت في صعيد مصر وسافرت إلى أميركا للدراسة في هذا المجال المهم، وتفوقت في شكل ملحوظ، حتى أن عروضاً من أميركا ودول أوروبية انهالت عليها للاستفادة من علمها، بعد أن انبهرت بتفوّقها، لكنها رفضتها وقررت استكمال أبحاثها في مصر، بخاصة بعد أن وافق أحد رجال الأعمال المصريين على تمويل مشروعها، من خلال إنشاء أول شركة مصرية في هذا المجال، الى جانب إنشاء مدرسة علمية لـ"النانو تكنولوجي" الذي تدخل تطبيقاته في مجالات عدة، أهمها الإلكترونيات، معالجة بعض الأمراض مثل الأنيميا، وفي المستقبل - وفق التوقعات - سيكون هناك زرع شرائح وأجهزة إلكترونية نانوية لتعويض أجزاء تالفة من أعضاء الجسم البشري، كشبكية العين واليدين.

ونالت منى بكر أربع براءات اختراع دولية مسجلة باسمها، منها استحداث عقار يعمل على زيادة نسبة الهيموغلوبين في الدم، وأسست أول شركة في مصر والعالم العربي في مجال النانو تكنولوجي، وكانت رسالة الدكتوراه الخاصة بها في مجال الكيمياء الفيزيائية، تحت إشراف العالم الدكتور مصطفى السيد في الولايات المتحدة.

كما أسست مدرسة مكونة من 43 طالب دراسات عليا عملوا على تصنيع المواد النانوية وتطبيقاتها في الخلايا الشمسية، واستخدام النانو تكنولوجي في تنقية مياه البحار، وهو ما كان يعني توفير المليارات التي تنفقها مصر في تلك الصناعة، الى جانب أبحاث أخرى تتعلق بالطاقة.

رحيل غامض
وعلى رغم أن بكر كانت تتمتع بصحة جيدة، لكنها أصيبت بمرض نادر منعها من التحرك، إلا أنها ظلت تعمل حتى توفيت في نهاية صدمت الجميع، خصوصاً المقربين منها، الذين أكدوا أن حالتها الصحية لم تكن تشير إلى حالة وفاة، وهو ما أعاد الى الأذهان ما تردد عن قصص اغتيال بعض العلماء المصريين، حتى لا يستفيد مجتمعنا العربي من علمهم وأبحاثهم.