صحتك أيتها الأم في أسئلة وأجوبة

الأم,أسئلة,أجوبة,صداع الشقيقة,الإباضة,الخصوبة,الجسم,المزاج,سن اليأس,الاستروجين,ضغط الدم المرتفع,كميات,الفيتامينات,الغذاء الصحي,الفيتامين D,الأوعية الدموية,الشرايين,الكولسترول,غشاء الخلايا,ممارسة الهوايات,الربو,الأمهات

جولي صليبا 18 مارس 2017

ثمة أسئلة صحية شائعة تطرحها معظم الأمهات على أنفسهنّ. إليك أبرز تلك الأسئلة وأجوبة الاختصاصيين عليها.


1 هل داء الربو ممكن في أي عمر؟
يشيع داء الربو بكثرة لسوء الحظ، ويمكن أن يحدث في أي عمر، أي عند الأطفال الرضع والراشدين على حد سواء. وثمة نوع من داء الربو يظهر في عمر متأخر، بين 50 و60 عاماً، ويكون في الغالب وخيماً وخطراً جداً. واللافت أن داء الربو عند الكبار ليس من نوع الحساسية في 50 في المئة من الحالات، أي على عكس ما يحصل عند الأطفال. وتزداد وخامة نوبات الربو عند النساء بعد سنّ اليأس.
أما العوامل المحفزة لنوبات الربو فهي التهاب المجاري الهوائية، والتدخين، والتعرض للمواد المسببة للحساسية أثناء العمل أو ممارسة الهوايات أو النشاطات.
لذا، ننصحك بمراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن في حال المعاناة من سعال مستمر قاوم العلاجات التقليدية، أو في حال الإحساس بانقطاع النفس بعد ممارسة أدنى جهد جسدي.
إلا أنه تتوافر لحسن الحظ علاجات وأدوية فعالة جداً للسيطرة على داء الربو عند الراشدين، ولا بد من متابعة العلاج بحذافيره حتى بعد اختفاء أعراض الربو.

2 ماذا عن الكولسترول؟
لا شك في أن الكولسترول مفيد وضروري في الجسم. فهو يكوّن غشاء الخلايا، ويتيح إنتاج الفيتامين D في الجسم، إضافة إلى الخلايا الجنسية... لكن إحذري ارتفاع مستويات ذلك الكولسترول في الدم. فالمعدل الذي يتجاوز غرامين في الليتر الواحد يعتبر مرتفعاً جداً.
ولا بد من التمييز بين الكولسترول العالي الكثافة HDL والكولسترول المنخفض الكثافة LDL. فإذا كان مستوى كولسترول HDL، أي الكولسترول الجيد، مرتفعاً في الدم، لن يكون هناك أي خطر لحصول ترسبات في الشرايين، لا بل على العكس يعتبر الوضع الصحي جيداً. لكن إذا ارتفع مستوى كولسترول LDL، قد تحصل مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
عند إجراء تحليل للدم واكتشاف فائض في مستوى الكولسترول السيء، لا بد من الخضوع لحمية غذائية صحية خالية من الدهون الحيوانية واللحم الأحمر، ومرتكزة في المقابل على لحم السمك والدواجن والخضر والفاكهة.

3 هل الفيتامينات مفيدة؟
الفيتامينات هي مواد مغذية موجودة على شكل آثار في الأطعمة. إنها ضرورية للجسم وتدخل في العديد من العمليات الأحيائية. غير أن الجسم عاجز عن إنتاج تلك الفيتامينات (باستثناء الفيتامين D)، ولذلك يجب الاستناد إلى الغذاء الصحي والمتوازن لضمان تلبية احتياجات الجسم لتلك الفيتامينات والمواد المغذية. وفي الإجمال، يوصى بتناول 5 حصص من الفاكهة والخضر الطازجة كل يوم، وتناولها مع قشرتها عند الإمكان.

4 لا للملح مع ضغط الدم المرتفع؟
ندرك جميعاً أن الطعام الخالي من الملح تافه ولا طعم له ولا نكهة. ولا يمكن لأي شخص الاستمرار في حمية خالية تماماً من الملح لوقت طويل جداً. لذا، لم يعد الأطباء يوصون بالامتناع عن الملح في حال المعاناة من ضغط الدم المرتفع، وإنما يوصون بالتخفيف قدر الإمكان من كميات الملح المستخدمة.

5 تقلبات المزاج وسن اليأس
حزن واكتئاب، مزاج متقلب، أعصاب مشدودة، نشاط معدوم... إنها أعراض شائعة جداً عند النساء بعد سن اليأس. لماذا؟ لأن مستويات الاستروجين والبروجسترون تشهد تقلباً كبيراً وتؤثر بشكل مباشر في مزاجنا.
فحين تنخفض مستويات الاستروجين، تؤثر بشكل مباشر في الجهاز العصبي وتشعر المرأة بالعصبية، أو تعاني حتى من الاكتئاب.
إلا أن بعض الدراسات الحديثة أكدت أن انخفاض مستويات الاستروجين لا يرتبط البتة بتقلبات المزاج. وأشارت تلك الدراسات إلى أن مستوى تلك الهرمونات في الدم لا يعكس البتة ما يجري في الدماغ.
فسن اليأس تتزامن مع العديد من الاضطرابات الأخرى، مثل مغادرة الأولاد منزل الأهل للاستقرار في منازلهم الخاصة مع عائلاتهم، واختفاء الخصوبة من الجسم، وتبدل مظهر الجسم... في مثل هذه الحالات، تشعر المرأة بالإحباط وتقول لنفسها إنها لا تساوي شيئاً.
لكن بعض النساء يستفدن من سن اليأس للتحرر من الضوابط التي كانت مقيّدة لهن، ويجدن المزيد من الوقت للاهتمام بأنفسهن.

6 صداع الشقيقة
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من صداع الشقيقة، علماً أن هذا الصداع يبدأ عموماً عند سن البلوغ. هكذا، تتزامن نوبة صداع الشقيقة مع موعد دورة الطمث أو مع موعد الإباضة، أو أنها تتواجد باستمرار لكنها تزداد حدة وكثافة في هذه المراحل من الدورة الشهرية عند المرأة.
وخلال أشهر الحمل، تختفي نوبات صداع الشقيقة بنسبة 80 في المئة، لكنها تعاود الظهور بعد الولادة لتعود وتختفي مجدداً عند بلوغ سن اليأس.
في الإجمال، لا داعي للهلع في حال المعاناة من صداع الشقيقة، إذ يمكن الإحساس بتحسن ملموس لغاية 50 في المئة في حال الالتزام بعلاج صحيح ومنتظم.